الفتق| تعرف على الأنواع والأسباب وخيارات العلاج.. والمزيد عن هذه الحالة المؤلمة
يُعد الفتق من الحالات الطبية الشائعة التي تسبب ألام شديدة ومضاعفات حال تركت دون علاج، ومعرفة أسبابها وأنواعها وطرق علاجها أفضل حل للتدخل المناسب، وفي هذا الإطار، نستعرض أبرز الأسئلة الشائعة حول الفتق لمساعدتك على التعامل معه، وفق موقع India tv news.
ما هو الفتق؟
يحدث الفتق عندما يندفع عضو أو نسيج عبر نقطة ضعف في العضلات المحيطة أو النسيج الضام، مما يؤدي إلى انتفاخ واضح، يؤثر عادةً على البطن أو الفخذ، ويمكن أن يؤدي إلى الألم وعدم الراحة ومضاعفات محتملة، ويحدث أيضًا داخل البطن، ويُسمى الفتق الداخلي.
ما هي أنواع الفتق المختلفة؟
يمكن تصنيف الفتق إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
- الفتق غير المعقد: تبرز الأمعاء أو الأنسجة ولكنها لا تكون محصورة أو مسدودة، وفي هذه الحالات، عادةً ما يكون هناك تورم يظهر عند بذل مجهود ويقل عند الاستلقاء أو الراحة.
- الفتق المحبوس: ينحصر النسيج البارز في عيب الفتق ولا يمكن دفعه للخلف حتى في حالة الراحة.
- الفتق المختنق: يفقد النسيج المحبوس إمداده الدموي، مما قد يؤدي إلى موته (الغرغرينا)، هذه حالة طبية طارئة تتطلب جراحة عاجلة.
بما أن جميع الفتوق معرضة للانحباس والاختناق، يُنصح بالإصلاح الجراحي للفتوق غير المعقدة لمنع حدوث مضاعفات مستقبلية.
متى تكون الجراحة ضرورية؟
لا يمكن علاج الفتق طبيًا، تتطلب جميع الفتوق علاجًا جراحيًا مُخططًا له لتجنب المضاعفات، يُنصح بالجراحة الطارئة في الحالات التالية:
- عندما ينحصر الفتق ولا يمكن دفعه للخلف.
- إذا كان الفتق يقطع إمداد الدم، فقد يُسبب ألمًا شديدًا، وحمى، وتغيرًا في لون الجلد.
- إذا كان الفتق يتضخم أو يُسبب ألمًا وانزعاجًا، يُنصح بالجراحة لمنع تفاقم الأعراض.
كيف تُجرى جراحة الفتق؟
يمكن إجراء إصلاح الفتق إما بالجراحة المفتوحة أو بالمنظار:
إصلاح الفتق المفتوح
- يتلقى المريض تخديرًا موضعيًا أو نخاعيًا أو عامًا.
- يُجري الجراح شقًا جراحيًا، ثم يربط الفتق، أو يدفعه للخلف، أو يُزيله.
- تُخاط المنطقة الضعيفة، وتُوضع شبكة لتقوية العضلة ومنع تكرارها.
- يتعافى المرضى عادةً في غضون بضعة أسابيع، مع إقامة قصيرة في المستشفى.
إصلاح الفتق بالمنظار
يُنفخ البطن بثاني أكسيد الكربون لتحسين الرؤية.
- يُجرى من 3 إلى 4 شقوق صغيرة في البطن.
- يُرشد منظار البطن (كاميرا صغيرة) الجراح في إصلاح الفتق.
- تُستخدم الشبكة للتعزيز.
- يتطلب الأمر تخديرًا عامًا.
- يكون التعافي أسرع عمومًا مقارنةً بالجراحة المفتوحة، مع ألم أقل بعد العملية.
إصلاح الفتق بالروبوت
تُستخدم الجراحة الروبوتية أيضًا في التقنيات المتقدمة لإصلاح الفتق، يُحسّن هذا الإجراء بيئة العمل للجراح، ويُساعد في علاج الفتق المُعقّد.
ما هي مزايا إصلاح الفتق بالمنظار/الروبوت؟
تُقدّم الجراحة بالمنظار/الروبوت مزايا عديدة مُقارنةً بالجراحة المفتوحة:
- ألم أقل بعد الجراحة
- إقامة أقصر في المستشفى، فيستطيع العديد من المرضى مغادرة المستشفى في نفس اليوم أو اليوم التالي.
- تعافي أسرع، بحيث يمكن للمريض أن يعود إلى نشاطه الطبيعية في وقت أسرع.
- فقدان دم أقل
- ندوب أصغر
ومع ذلك، يعتمد اختيار التقنية على التقدير السريري للجراح، وعلى نوع الفتق ومدى تعقيده.
ما الذي يجب فعله بعد الجراحة؟ (رعاية ما بعد الجراحة)
الرعاية المُناسبة بعد الجراحة ضرورية للتعافي السلس:
- إدارة الألم، لذا، يجب تناول مُسكّنات الألم الموصوفة عند الحاجة.
- العناية بالجروح، يجب ترك الضمادة في مكانها وإزالتها بعد أسبوع.
- تقييد النشاط، لذا تجنّب الأنشطة البدنية المُرهقة لمدة ثلاثة أشهر على الأقل. مع ذلك، يُنصح بالمشي الخفيف والحركة في المنزل.
سواءً بالجراحة المفتوحة أو بالمنظار/الجراحة الروبوتية، يُعد إصلاح الفتق إجراءً راسخًا وذو معدلات نجاح عالية، إذا شعرتَ بألم شديد أو حمى أو تغير في لون الجلد في موضع الفتق، فاطلب العناية الطبية الفورية.
