مضاعفات داء هاشيموتو.. مرض صامت يتطلب يقظة طبية مستمرة
مضاعفات داء هاشيموتو .. داء هاشيموتو هو أحد أكثر اضطرابات الغدة الدرقية شيوعًا، وهو مرض مناعي ذاتي يؤدي إلى مهاجمة الجهاز المناعي لأنسجة الغدة الدرقية، ما يؤدي إلى قصور في إنتاج الهرمونات الدرقية.
مضاعفات داء هاشيموتو
وحسب موقع "مايو كلينك" فالهرمونات الدرقية عنصر محوري لعمل العديد من أجهزة الجسم، مثل القلب، والجهاز العصبي، والجهاز التناسلي، وغيرهم، لذا، فإن تجاهل علاج داء هاشيموتو قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، بل وقد تهدد الحياة في بعض الحالات وفى التقرير التالى نرصد أبرز مضاعفات داء هاشيموتو.
تضخم الغدة الدرقية
يعد أحد أكثر المضاعفات شيوعًا لداء هاشيموتو هو تضخم الغدة الدرقية ويحدث عندما تحاول الغدة تعويض نقص إنتاج الهرمونات عبر الاستجابة لإشارات الغدة النخامية، ما يؤدي إلى تضخمها، ورغم أن تضخم الغدة الدرقية لا يعد مؤلما في معظم الأحيان، إلا أن كبر حجمه قد يؤثر على الشكل الخارجي، بل وقد يسبب صعوبة في البلع أو التنفس في الحالات المتقدمة.
مضاعفات قلبية تهدد الحياة
ويؤثر انخفاض هرمونات الغدة الدرقية بشكل مباشر على القلب، إذ قد يؤدي إلى ضعف في وظائفه، مع تضخم عضلة القلب، وعدم انتظام ضرباته، كما قد ترتفع مستويات الكوليسترول الضار، وهو ما يعد عامل خطر كبير للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل فشل القلب أو السكتات القلبية.
تأثيرات على الصحة النفسية والعقلية
وتشير الأبحاث إلى وجود علاقة وثيقة بين قصور الغدة الدرقية واضطرابات الصحة النفسية، فالاكتئاب والقلق قد يظهران في المراحل المبكرة من المرض، وقد تزداد حدة هذه الأعراض مع مرور الوقت في حال عدم العلاج، ما يؤثر سلبا على جودة حياة المريض.
اضطرابات هرمونية
وتعاني النساء المصابات بقصور الغدة الدرقية من اضطرابات في الدورة الشهرية مثل غزارة النزف وعدم الانتظام، فضلًا عن مشاكل في التبويض تقلل من فرص الحمل، كما يشكو الرجال من ضعف الانتصاب، وانخفاض الرغبة الجنسية، وانخفاض عدد الحيوانات المنوية، ما ينعكس على الصحة الإنجابية لكلا الجنسين.
مخاطر على الحمل والجنين
وقد يؤدي قصور الغدة الدرقية غير المعالج خلال الحمل إلى نتائج سلبية خطيرة، منها زيادة خطر الإجهاض التلقائي، والولادة المبكرة، كما يكون الأطفال المولودون لأمهات مصابات أكثر عرضة للتأخر العقلي، واضطرابات النمو، والتوحد، ما يستوجب مراقبة دقيقة لحالة الأم طوال فترة الحمل.
الاصابة بالوذمة المخاطية
وفي الحالات المتقدمة من قصور الغدة الدرقية، قد يصاب المريض بحالة نادرة تعرف بالوذمة المخاطية، وهي حالة طارئة تهدد الحياة وتتطلب تدخلاً طبيًا عاجلًا، وتبدأ الأعراض بالنعاس الشديد وتصل في مراحلها المتقدمة إلى الغيبوبة وفقدان الوعي، ويعتبر التعرض للبرد أو العدوى أو بعض الأدوية المحفزة أحد العوامل التي قد تساهم في تفاقم الحالة.
