علامات غير عادية لمستويات التوتر المرتفعة يجب الانتباه إليها.. حب الشباب أبرزها

التوتر هو استجابة طبيعية لجسمك، وهو أمر يمر به كل فرد في مرحلة ما من حياته، قد يكون التوتر مفيدًا في بعض الأحيان، إذ يساعد جسمك على التكيف مع المواقف والظروف الجديدة. عادةً ما يكون التوتر الحاد، وهو توتر قصير الأمد، مفيدًا لجسمك، أما التوتر المزمن، وهو توتر طويل الأمد يؤثر عليك لأسابيع أو أشهر، فقد يكون ضارًا بصحتك.
عندما تتعرض للتوتر، يدخل جسمك في حالة "رد فعل قتال أو هروب" يساعدك على مقاومة مستويات التوتر. يفرز جسمك هرمون الكورتيزول، وهو هرمون التوتر.
يُسبب الكورتيزول أعراضًا عديدة، مثل ارتفاع ضغط الدم والصداع وألم الصدر والتعب، وغيرها، عندما تُعاني من توتر حاد، قد يكون الكورتيزول مفيدًا لصحتك، ولكن عندما تُعاني من توتر مزمن، فإن ارتفاع مستويات الكورتيزول في جسمك قد يؤثر سلبًا على جسمك.
إحدى طرق تحديد وعلاج مستويات التوتر المرتفعة هي رصد أعراض التوتر. إليك بعض العلامات الشائعة لمستويات التوتر المرتفعة التي يجب أن تعرفها.
ظهور حب الشباب المستمر
يمكن أن يزيد التوتر من إنتاج الكورتيزول، مما قد يحفز إنتاج كميات زائدة من الزيوت في الجلد. هذا التراكم من الزيوت قد يسد المسام، مما يؤدي إلى ظهور حب الشباب، خاصةً حول خط الفك والخدين.
على عكس حب الشباب المعتاد الناتج عن النظافة أو النظام الغذائي، يميل حب الشباب الناتج عن التوتر إلى الظهور خلال فترات عصيبة عاطفيًا.

تغيرات الدورة الشهرية
يمكن أن يؤثر التوتر على مستويات الهرمونات، مما قد يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، أو انقطاعها، أو ألم غير عادي في الدورة الشهرية، منطقة ما تحت المهاد، التي تنظم الهرمونات، حساسة للتوتر، وقد تؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية.
مشاكل الجهاز الهضمي
يمكن أن تُعطل مستويات التوتر العالية الوظيفة الطبيعية للجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى أعراض مثل الانتفاخ، والتقلصات، والإمساك، أو الإسهال.
يرتبط الدماغ والأمعاء ارتباطًا وثيقًا من خلال محور الدماغ والأمعاء، ويمكن أن يؤثر التوتر على بكتيريا الأمعاء، ويبطئ عملية الهضم، بل ويؤدي إلى متلازمة القولون العصبي.
الطفح الجلدي أو الشرى
يمكن أن يُحفّز التوتر أو يُفاقم الأمراض الجلدية، بما في ذلك الطفح الجلدي والأكزيما والشرى، ويعود ذلك إلى زيادة الالتهاب في الجسم وضعف الاستجابة المناعية، وغالبًا ما تظهر هذه التفاعلات الجلدية دون وجود أي مُسبّب للحساسية أو سبب خارجي واضح.
المرض المتكرر
يُضعف التوتر المزمن جهاز المناعة، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، وغالبًا ما يُصاب الأشخاص الذين يعانون من ضغوط شديدة بنزلات البرد أو أعراض تُشبه أعراض الإنفلونزا بشكل أكثر تكرارًا.