كيف يمكن لدواء الكوليسترول أن يمنع النوبات القلبية؟.. دراسة تُجيب
كشفت دراسة جديدة أُجريت في سيدارز-سيناء كيف يُساعد دواء إيفولوكوماب، المُخفِّض للكوليسترول، في الوقاية من النوبات القلبية لدى الأشخاص المُصابين بمرض الشريان التاجي، وهو أحد الأسباب الرئيسية للوفاة.
يحدث مرض الشريان التاجي عندما تتراكم رواسب الكوليسترول في جدران شرايين القلب، مما يؤدي إلى تكوُّن لويحات تبدأ كمناطق التهاب.
عندما تكبر اللويحات الملتهبة، تُصبح عُرضة للتمزق، مما قد يُسبب نوبة قلبية، يندرج إيفولوكوماب ضمن فئة من الأدوية تُسمى مثبطات PCSK9، والتي يُمكن أن تُخفِّض الكوليسترول بشكل كبير.
صرح الدكتور دانيال س. بيرمان، مدير قسم تصوير القلب في قسم أمراض القلب بمعهد سميدت للقلب في سيدارز-سيناء، والباحث الرئيسي في الدراسة المنشورة في مجلة JACC: تصوير القلب والأوعية الدموية: "لهذا الاكتشاف آثار مهمة على فهم كيفية تحسين إيفولوكوماب لنتائج أمراض القلب والأوعية الدموية".
تفاصيل الدراسة
أجرى الباحثون تجربةً على 47 مريضًا، جميعهم يعانون من تراكمٍ كبيرٍ للبلاك غير المتكلسة في شرايينهم التاجية، ويُعتبر هذا النوع من البلاك أكثر عرضةً للخطر من البلاك المتكلسة، نظرًا لكونه أكثر ليونةً وأكثر عرضةً للتمزق والتسبب في الضرر.
قبل وبعد 18 شهرًا من العلاج بدواء إيفولوكوماب، درس الباحثون الالتهاب في الشرايين التاجية باستخدام فلوريد الصوديوم المشع والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET)، كما استخدموا تصوير الأوعية التاجية المقطعي المحوسب (CCTA) إلى جانب طريقةٍ كميةٍ جديدةٍ للذكاء الاصطناعي طُوّرت في مركز سيدارز-سيناء لقياس التغيرات في الالتهاب وحجم البلاك في الشرايين التاجية.
أظهرت الفحوصات أن التهاب البلاك انخفض، في المتوسط، وأن البلاك غير المتكلسة أصبح أصغر حجمًا مع استخدام إيفولوكوماب.
قال الدكتور دونغهي هان، طبيب مقيم في الطب الباطني بمستشفى سيدارز-سيناء، وباحث في مختبر بيرمان والمؤلف الرئيسي المشارك للدراسة: "انصبّ الاهتمام الأكبر على تأثيرات مثبطات PCSK9 الخافضة للكوليسترول.
تُظهر نتائجنا أن تقليل الالتهاب قد يكون آلية مهمة لتقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية باستخدام هذه الأدوية القوية".
