علاج الضائقة الجنينية.. خيارات متعددة تبعًا لعمر الحمل وشدة الضائقة

علاج الضائقة الجنينية.. تعتبر الضائقة الجنينية من أخطر الحالات الطارئة التي قد تواجه المرأة أثناء الحمل أو الولادة، وتتطلب تدخلًا طبيًا دقيقًا يتناسب مع الحالة وظروفها.
وعلى عكس ما يعتقد البعض، ليست كل حالة من الضائقة الجنينية تستدعي تدخلاً عاجلاً أو اللجوء الفوري إلى الولادة القيصرية، فالعلاج يتفاوت حسب طبيعة الضائقة، ومدى تطورها، وعوامل أخرى ترتبط بالحمل ذاته، فهيا نتعرف خلال هذا التقرير على علاج الضائقة الجنينية.
علاج الضائقة الجنينية
وعن علاج الضائقة الجنينية، فحسبما جاء بموقع "ويب طب"، تعتمد القرارات الطبية في حالات الضائقة الجنينية على مجموعة من العوامل المحورية، أبرزها عمر الحمل، وشدة الضائقة، والمرحلة التي تمر بها المرأة في الولادة.
فقد لا تتطلب بعض الحالات سوى مراقبة دقيقة ومستمرة، بينما تستدعي حالات أخرى تدخلًا طبيًا قد يصل إلى التوليد الفوري.
ويؤكد غالبية الأطباء المتخصصين أن التدخل السريع ليس دائمًا الخيار الأمثل، فبعض الحالات المتوسطة أو الطفيفة يمكن التعامل معها بأساليب تحفظية دون الحاجة إلى تسريع الولادة، خاصة إذا لم يكتمل نمو الجنين بعد.
وينصح في حال ظهرت أعراض الضائقة الجنينية أثناء المخاض، بوضع الأم على جانبها الأيسر، وهو إجراء بسيط لكنه فعال في تحسين تدفق الدم إلى المشيمة وبالتالي إلى الجنين.

كما يمكن تزويد الأم بالأكسجين ووقف انقباضات الرحم "الطلق الصناعي" إذا لزم الأمر، ما يعطي الجنين فرصة لاستعادة استقراره.
وفي الحالات الشديدة، يصبح قرار الولادة أمرًا لا مفر منه، وإذا كانت حالة الأم والجنين تسمح بولادة طبيعية، فهي الأفضل غالبًا، أما إذا كانت هناك مؤشرات على تدهور حالة الجنين أو تأخر الولادة، فالولادة القيصرية تكون الخيار الأكثر أمانًا.
الوقاية من الضائقة الجنينية
وفيما يخص الوقاية من الضائقة الجنينية، بالرغم من عدم وجود طريقة مؤكدة للوقاية من الضائقة الجنينية، إلا أن متابعة الحمل بشكل منتظم والتشخيص المبكر يلعب دورًا حيويًا في تقليل احتمالية حدوث مضاعفات خطيرة.
كما أن الفحوصات الدورية والتقييم المستمر لحالة الجنين من خلال الموجات فوق الصوتية ومراقبة نبض القلب الجنين تمثل درع الأمان الأول للحامل.