السبت 07 يونيو 2025 الموافق 11 ذو الحجة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

أسباب داء الفقار الرقبية.. الانزلاق الغضروفي أبرزها

الجمعة 16/مايو/2025 - 02:55 م
أسباب داء الفقار
أسباب داء الفقار الرقبية


أسباب داء الفقار الرقبية.. يعد داء الفقار الرقبية من أكثر الحالات شيوعًا المرتبطة بتقدم العمر، فهو يمثل صورة من صور التآكل التدريجي في فقرات الرقبة وأقراصها، والذي يؤدي بمرور الوقت إلى تغيرات مؤلمة ومزعجة في العمود الفقري. 

وعلى الرغم من أن كثيرين يتعايشون مع المرض دون أعراض تذكر، إلا أن فهم أسبابه وعوامل الخطر المرتبطة به يعد الخطوة الأولى نحو الوقاية والتعامل الصحيح معه، فهيا نتعرف خلال  هذا التقرير على أسباب داء الفقار الرقبية.

أسباب داء الفقار الرقبية

وعن أسباب داء الفقار الرقبية، فحسبما ورد بموقع"مايو كلينك" الطبي ، يبدأ داء الفقار الرقبية بتغيرات بطيئة وتدريجية تصيب الأنسجة العظمية والغضروفية في منطقة الرقبة؛ نتيجة الاهتراء الطبيعي الناتج عن التقدم في السن، وتتمثل أبرز هذه التغيرات في:

جفاف الأقراص الفقرية

تعمل الأقراص الفاصلة بين الفقرات كوسائد مرنة، تمتص الصدمات وتحافظ على حركة العمود الفقري، ولكن مع بلوغ سن الأربعين، تبدأ هذه الأقراص بالجفاف والانكماش تدريجيًا، مما يقلل من فعاليتها ويؤدي إلى زيادة الاحتكاك بين العظام.

 الانزلاق أو الانفتاق الغضروفي

يصاب الجزء الخارجي للأقراص بتشققات دقيقة، تسمح بتسرب الجزء الداخلي الطري إلى الخارج، ما يسبب الانزلاق الغضروفي يمكن أن يضغط على الأعصاب أو الحبل الشوكي، مسببًا الألم أو التنميل.

النتوءات العظمية

ونتيجة لتآكل الأقراص، يحاول الجسم تعويض هذا الخلل بتكوين نتوءات عظمية إضافية، قد تبدو في ظاهرها مفيدة، ولكنها في الواقع تزيد من الضغط على الأعصاب المحيطة وقد تسبب التهابات مزمنة.

تيبس الأربطة

تصبح الأربطة التي تربط الفقرات ببعضها أقل مرونة مع الزمن، مما يقيد حركة الرقبة ويسهم في زيادة التيبس والألم.

شخص يعاني من داء الفقار الرقبية

عوامل خطر الإصابة بداء الفقار الرقبية

تتعدد العوامل التي تضاعف احتمالية الإصابة بداء الفقار الرقبية، ومنها ما هو طبيعي، ومنها ما يمكن التحكم به:

  • العمر، فكلما تقدم الإنسان في السن، زادت فرص الإصابة.
  • وأيضًا الوظائف المتكررة مثل: العمال اليدويين أو من يعملون على الحواسيب فترات طويلة، حيث تفرض أوضاع غير طبيعية على الرقبة.
  • وكذلك إصابات سابقة في الرقبة، أي صدمة أو إصابة قديمة قد تترك أثرًا يتطور لاحقًا إلى داء فقاري.
  • فضلًا عن العوامل الوراثية، فبعض العائلات تمتلك استعدادًا أكبر للإصابة بهذه التغيرات التنكسية.
  • بجانب التدخين، إذ يرتبط التدخين بزيادة ألم الرقبة، وتدهور حالة الفقرات.

هل داء الفقار الرقبية خطير؟

وبشأن إجابة سؤال هل داء الفقار الرقبية خطير؟، يؤكد غالبية الأطباء المتخصصين أن داء الفقار الرقبية غير خطير إذا تم اكتشافه مبكرًا، وتم التعامل معه بالعلاجات المناسبة، ولكن في بعض الحالات، قد يتفاقم ليسبب ضغطًا مزمنًا على الحبل الشوكي أو الأعصاب، ما يؤدي إلى مشكلات عصبية قد تكون دائمة، مثل: فقدان التوازن أو ضعف الأطراف، وفقدان التحكم في التبول أو التبرز.