الأحد 01 يونيو 2025 الموافق 05 ذو الحجة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة: الإصابة بالسرطان في مرحلة الشباب لها آثار نفسية طويلة الأمد

الثلاثاء 20/مايو/2025 - 12:30 م
تأثير الإصابة بالسرطان
تأثير الإصابة بالسرطان على الصحة النفسية.. أرشيفية


يُظهر الناجون من السرطان من المراهقين والشباب مستويات مرتفعة باستمرار من الاكتئاب والقلق طوال حياتهم، لكن أعراض القلق فقط تميل إلى الاستقرار في سنواتهم الأخيرة، وفقًا لباحثين من جامعة ميشيغان.

تظهر هذه النتائج في دراسة جديدة نُشرت في JAMA Network Open، تُلقي الضوء على معاناة الصحة النفسية المستمرة التي يواجهها الأشخاص الذين شُخِّصوا بالسرطان لأول مرة بين سن 15 و39 عامًا.

في الولايات المتحدة، شُخِّص أكثر من 2.1 مليون ناجٍ بالغ من السرطان في مرحلتي المراهقة والشباب، وقد وُثِّقت أعباء الصحة النفسية أثناء العلاج جيدًا، ولكن لم تُستكشف مسارات الصحة النفسية طويلة المدى لهؤلاء الناجين حتى مرحلة البلوغ المتأخرة.

ونظرًا للتزايد المستمر في عدد الناجين من السرطان من الشباب، فإن البحث مهم في التعرف على هذه التحديات المستمرة ومعالجتها لتحسين جودة حياتهم، وفقًا للباحثين.

وقالت أناو تشانغ، الأستاذة المشاركة في العمل الاجتماعي بجامعة ميشيغان والمؤلفة الرئيسية للدراسة: "تُسلِّط الدراسة الضوء على الحاجة الماسة إلى الدعم النفسي المستمر لهذه الفئة الفريدة".

تفاصيل الدراسة

استخدم تشانغ وزملاؤه بياناتٍ تمثيليةً على الصعيد الوطني من دراسة الصحة والتقاعد، شملت ما يقرب من 40 ألف مشارك، وهي بياناتٌ قابلةٌ للتعميم على أكثر من 100 مليون مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية فوق سن الخمسين. 

قُسِّم المشاركون إلى ثلاث مجموعات: مشاركون لديهم تاريخٌ من سرطان المراهقين/الشباب، وسرطانٌ شُخِّص في مرحلة البلوغ، ومشاركون ليس لديهم تاريخٌ للإصابة بالسرطان. أجاب المشاركون على أسئلةٍ حول صحتهم النفسية، بما في ذلك الاكتئاب والقلق، من بين أمورٍ أخرى.

باستخدام نماذج منحنى النمو لتتبع أعراض المشاركين، وجدت الدراسة "منحنىً على شكل حرف U" واضحًا في أعراض الاكتئاب طوال الحياة، مع ارتفاع مستويات الاكتئاب لدى الناجين من المراهقين/الشباب بشكل ملحوظ.

وقال تشانغ إن هذا يشير إلى أن الضغوطات المرتبطة بتجاربهم مع السرطان تترك أثرًا دائمًا.

في المقابل، أظهرت الدراسة أن أعراض القلق لدى هؤلاء الناجين تميل إلى الاستقرار بمرور الوقت، مما يُشير إلى احتمالية تطور القدرة على الصمود.

أظهر الناجون البالغون من سرطان المراهقين والشباب أسوأ مشاكل الصحة النفسية في منتصف مرحلة البلوغ وما بعدها، مقارنةً بمن شُخِّصوا بالسرطان في مرحلة البلوغ ومن لم يُصابوا به. 

في سن أصغر، واجهت هذه المجموعة تحديات غير متناسبة، مثل مشاكل تتعلق بالخصوبة أو القدرة الإنجابية، وتسمم القلب، والسمية المالية، وفقًا للدراسة.

وأشار الباحثون إلى أنه ينبغي على أطباء السرطان إدراك عبء الصحة النفسية الذي يعاني منه السكان في منتصف العمر وكبار السن.

بالإضافة إلى تشانغ، ضمّ مؤلفو الدراسة إميلي أوربان-فوجسيك، رئيسة الإحصائيين، وميغان سيوالد، مديرة البيانات والتصميم الأساسية، وكلاهما في مركز آيزنبرغ للاكتئاب العائلي بجامعة ميشيغان؛ وبرادلي زيبراك، أستاذ العمل الاجتماعي والباحث في معهد جامعة ميشيغان لسياسات الرعاية الصحية والابتكار.