الخميس 12 يونيو 2025 الموافق 16 ذو الحجة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

مرض تنفسي مزمن.. هل يمكن التنبؤ بـ الربو؟

الأربعاء 11/يونيو/2025 - 12:20 م
الربو
الربو


يعاني واحد من كل 10 أطفال في الولايات المتحدة من الربو، وهو مرض تنفسي مزمن قد يؤثر على كل جانب تقريبًا من جوانب حياتهم.

يُعد الربو أحد الأسباب الرئيسية لتغيب الأطفال عن المدرسة، وسببًا رئيسيًا لدخول الأطفال إلى المستشفى.

وبحسب وكالة تريبيون، تشير الأبحاث إلى أن وجود تاريخ عائلي للإصابة بالربو يزيد من احتمالية إصابة الطفل به أيضًا.

تُعد أعراض الحساسية المبكرة مؤشرًا تحذيريًا محتملًا آخر، مثل الأكزيما أو التهاب الجلد التأتبي، ومشاكل الأنف مثل الاحتقان وسيلان الأنف، وغيرها.

كما أن التعرض لدخان التبغ، أو السجائر الإلكترونية، أو تلوث الهواء، أو ارتفاع درجات الحرارة (أو مزيج منها) قد يزيد من مخاطر الإصابة بالربو لدى الأطفال.

يُعدّ الرضع والأطفال الصغار أكثر عُرضةً لنزلات البرد والتهابات الجهاز التنفسي، مثل فيروس وحيد القرن/الفيروس المعوي أو الفيروس المخلوي التنفسي.

في السنوات الأولى من حياة الطفل، قد يلاحظ الأطباء أزيزًا، وهو صوت صفير حادّ عند تنفس الطفل أثناء المرض، ويُعالجون ذلك بأدوية الربو.

التهابات الجهاز التنفسي

تُعد التهابات الجهاز التنفسي المصحوبة بأزيز علامة أخرى على احتمالية تعرض الطفل لخطر الإصابة بالربو في مراحل لاحقة من حياته.

سيبحث طبيب الأطفال عن علامات أخرى أيضًا. قد يستخدم أطباء الطفل أدوات مثل مؤشر التنبؤ بالربو (API) و/أو مقياس مخاطر الربو لدى الأطفال (PARS).

يستند مؤشر API إلى دراسة أُجريت على ألف طفل مُشخَّص بالربو بعمر خمس سنوات أو أقل.

يشير المؤشر إلى أن الأطفال بعمر ثلاث سنوات أو أقل، والذين عانوا من أربع نوبات صفير أو أكثر، أكثر عُرضة للإصابة بالربو إذا كانوا يُعانون أيضًا من الإكزيما - وهي حالة تُسبب جفافًا وحكة في الجلد قد تبدو مُحمرة أو مُائلة إلى الأرجواني - أو إذا كان أحد الوالدين على الأقل مُصابًا بالربو.

عوامل الخطر

بالإضافة إلى ذلك، في حال وجود عاملين أو أكثر من العوامل التالية، يُشير مؤشر API إلى أن الأطفال قد يكونون عُرضة للخطر:

حساسية الطعام تظهر من خلال أعراض فورية بعد تناول الأطعمة مثل الشرى أو التورم أو القيء.

مستويات عالية من الخلايا الحمضية في الدم، وهو نوع من خلايا الدم البيضاء التي غالبًا ما تُرى لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية أو الأكزيما.

الصفير الذي يحدث عندما لا يكونون مرضى بنزلات البرد أو الفيروسات التنفسية.

طُوِّرت أداة PARS باستخدام بيانات من دراسة سينسيناتي للحساسية وتلوث الهواء لدى الأطفال.

يحصل كل عامل على نقطة 2 في حال وجوده.

يتنبأ PARS باحتمالية إصابة الطفل بالربو في سن السابعة أو ما بعدها بناءً على ستة عوامل خطر، تشمل إصابة الوالدين بالربو، والأكزيما، والصفير المبكر، والصفير عند الصحة الجيدة، والأصل، والحساسية.

كما يُظهر كلٌّ من API وPARS، فإن الأطفال الذين يعانون من الحساسية يواجهون مخاطر أعلى للإصابة بالربو مقارنةً بالأطفال غير المصابين به.

يمكن أن تتطور حالات مثل الأكزيما، والتهاب المريء اليوزيني، وحساسية الطعام، وحساسية الأنف أو التهاب الأنف التحسسي ببطء منذ الولادة، مما يُشير إلى "التقدم" نحو تشخيص الربو.

لهذا السبب، من الضروري أن يتعاون أطباء الطفل معًا لتتبع الأعراض وتنسيق الرعاية.

قد يحتاج الأطفال المصابون بالربو إلى أدوية منتظمة للتحكم في تنفسهم ومنع نوبات الربو، وبدون هذه الأدوية، قد يتعرضون لنوبات ربو خطيرة قد تدفعهم إلى قسم الطوارئ، بل وقد تهدد حياتهم.

يمكن للتشخيص المبكر أن يساعد فريق رعاية الربو الخاص بالطفل على وصف الأدوية اللازمة له، بالإضافة إلى تغييرات أخرى في نمط الحياة تُساعد على السيطرة على الأعراض وتقليل نوبات الربو وإصابات الرئتين، وتُساعد على الحفاظ على صحته ونشاطه.

تُصبح هذه الأدوية جزءًا من خطة عمل الربو التي تُحدد بدقة ما يجب فعله عند تفاقم أعراض الربو.