الخميس 03 يوليو 2025 الموافق 08 محرم 1447
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

اكتشاف عيوب خطيرة في تجارب اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى البالغين

الأربعاء 02/يوليو/2025 - 03:52 م
اضطراب فرط الحركة
اضطراب فرط الحركة


يُشخَّص ملايين البالغين حول العالم باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه سنويًا، وهناك حاجة ماسة لإجراء أبحاث في هذا المجال.

ومع ذلك، يُشير باحثون من جامعة كوبنهاغن وجامعة ساو باولو في دراسة جديدة إلى أن العديد من الأبحاث السريرية حول اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى البالغين تعاني من عيوب منهجية خطيرة تُصعِّب تطبيق النتائج عمليًا.

اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه

طُوِّرَ اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في الأصل للأطفال، وغالبًا ما يصعب تشخيصه لدى البالغين.

يعود ذلك جزئيًا إلى أن معايير التشخيص تعتمد على سلوك الأطفال، أما عند تشخيص البالغين، فغالبًا ما تعتمد هذه المعايير على تجاربهم الشخصية، مثل صعوبة التركيز أو الاندفاعية.

يوضح الدكتور إيغور ستودارت: "يثير العدد المتزايد من البالغين المُشخَّصين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه تساؤلاتٍ مهمة حول صحة التشخيص، خاصةً وأن الكثيرين منهم لم يُشخَّصوا به في طفولتهم، ويطلبون المساعدة الآن، أحيانًا بسبب محتوى اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه على وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا ما أثار فضولنا: كيف تعاملت التجارب العشوائية المُحكمة على اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مع هذا التحدي التشخيصي؟".

أعراض متشابهة

علاوة على ذلك، يشترك اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في أعراضه مع عدد من الاضطرابات النفسية الأخرى، مثل الاكتئاب والفصام والاضطراب ثنائي القطب، مما يجعل استبعاد هذه الاضطرابات أمرًا بالغ الأهمية عند تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. ويتطلب هذا تقييمًا تشخيصيًا شاملًا من قِبل طبيب نفسي أو أخصائي نفسي ذي خبرة.

لكن هذا التقييم الدقيق لا يُجرى دائمًا، حيث تُظهر دراسة جديدة من جامعة كوبنهاغن وجامعة ساو باولو في البرازيل، نُشرت في مجلة الطب النفسي الأوروبي، أن الأبحاث النفسية حول اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه غالبًا ما تُهمل هذا العمل الأساسي.

وقالت أستاذة الطب النفسي واستشارية الطب النفسي جولي نوردجارد: "لقد قمنا بفحص كيفية تشخيص 292 من أكثر الدراسات مصداقية في الطب القائم على الأدلة - ما يسمى بالتجارب العشوائية الخاضعة للرقابة - لحالات البالغين الذين أجريت عليهم الدراسة".

وأضافت: "نستنتج أن نصف الدراسات لم تضمن تقييمًا تشخيصيًا شاملًا وشاملًا للمرضى قبل التجربة لاستبعاد الاضطرابات الأخرى، وهذا يعني أنهم لا يستطيعون تحديد ما إذا كان المشاركون يعانون من اضطرابات نفسية أخرى مثل الاكتئاب أو الفصام، وهذا ليس كل شيء، فأكثر من نصف الدراسات شملت مشاركين شُخِّصوا أيضًا باضطرابات نفسية أخرى، مما يزيد من صعوبة تشخيص الحالة".

وبحسب الباحثين، فإن هذه العيوب المنهجية تشكل مشكلة، لأنها تعني أنه من المستحيل معرفة الاضطرابات والأعراض التي قد يكون للعلاج الذي تم التحقيق فيه في هذه التجارب تأثير عليها.

هذا يجعل الاستفادة من نتائج الأبحاث من العديد من هذه التجارب السريرية أمرًا صعبًا.

تقول نوردجارد: "في الطب النفسي، من الضروري التأكد من أن جميع التشخيصات، وليس فقط اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، تُجرى وفقًا لمعايير موحدة ومن قِبل متخصصين مُدرَّبين، وإلا، فلن نتمكن من الاعتماد على النتائج أو مقارنتها عبر الدراسات".