ما الذي يسبب متلازمة الكبد الكلوية؟.. نظريات الطبية تفسر
ما الذي يسبب متلازمة الكبد الكلوية؟.. تعد متلازمة الكبد الكلوية من أكثر المضاعفات خطورة وتعقيدًا لأمراض الكبد المتقدمة؛ إذ تمثل نتيجة نهائية لتدهور طويل في وظائف الكبد، ما يؤدي إلى تأثير مباشر على الكليتين، حتى دون وجود مرض واضح بهما، فهيا نتعرف خلال السطور القادمة على ما الذي يسبب متلازمة الكبد الكلوية؟.
ما الذي يسبب متلازمة الكبد الكلوية؟
ولمن يرغب في معرفة إجابة سؤال ما الذي يسبب متلازمة الكبد الكلوية؟، فحسبما ورد بموقع"كليفلاند كلينك" الطبي حتى ذلك اليوم، لم يتمكن العلماء من تحديد سبب واحد قاطع لمتلازمة الكبد الكلوية، ومع ذلك ترجح النظريات الطبية أن السبب الرئيس يعود إلى اضطراب شديد في الدورة الدموية نتيجة أمراض الكبد المزمنة، وخاصة ارتفاع ضغط الدم البابي، وهو ارتفاع الضغط في الوريد الذي يحمل الدم من الجهاز الهضمي إلى الكبد.
ويسبب هذا الارتفاع توسع الأوعية الدموية في مناطق عديدة، ولكنه ويترافق في الوقت ذاته بانقباض خطير في الأوعية التي تغذي الكليتين، مما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم إليهما وتوقفهما عن العمل.
كما أن هناك عدة حالات مرضية ترتبط بزيادة خطر الإصابة بمتلازمة الكبد الكلوية، ومنها:
- نزيف الجهاز الهضمي، وخاصة الناتج عن دوالي المريء أو المعدة، وهي من المضاعفات الشائعة لتليف الكبد.
- وأيضًا الإفراط في استخدام مدرات البول، والذي يؤدي إلى فقدان السوائل بشكل مفرط وانخفاض ضغط الدم الكلوي.
- وكذلك العدوى بالبكتيريا داخل التجويف البطني "التهاب الصفاق الجرثومي التلقائي"، وهي حالة شائعة عند مرضى الاستسقاء.
جدير بالذكر أن العوامل السابق ذكرها أعلاه تسهم في اضطراب الدورة الدموية الدقيقة، وتسرع من تفاقم حالة الكلى عند مرضى الكبد.
عوامل خطر الإصابة بمتلازمة الكبد الكلوية
وبشأن عوامل خطر الإصابة بمتلازمة الكبد الكلوية، غالبًا ما تصيب متلازمة الكبد الكلوية المرضى الذين يعانون من:
- تليف الكبد المتقدم، والذي يتسبب في تغير بنية الكبد ووظائفه.
- وأيضًا أمراض الكبد المزمنة التي تستمر لفترات طويلة دون استجابة للعلاج.
- وكذلك الفشل الكبدي الحاد، والذي يحدث نتيجة تسمم أو التهاب كبدي حاد أو مضاعفات أخرى.
وتشير الأبحاث إلى أن ما يقارب 40% من المرضى المصابين بمرض الكبد في مرحلته النهائية سيتعرضون في النهاية للإصابة بهذه المتلازمة.
جدير بالذكر أن متلازمة الكبد الكلوية لا تقتصر على فئة عمرية محددة، وإن كانت تصيب عادةً الأشخاص في منتصف العمر أو أكبر، من مختلف الخلفيات الصحية.
