السبت 05 يوليو 2025 الموافق 10 محرم 1447
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

شكل جديد من التمارين الرياضية يوفر الراحة لمرضى التهاب المفاصل الروماتويدي

الجمعة 04/يوليو/2025 - 12:58 م
 التهاب المفاصل الروماتويدي
التهاب المفاصل الروماتويدي


بالرغم من أنه مرض منهك يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، إلا أن الأبحاث الجديدة تقدم أملا جديدا للأشخاص الذين يعيشون مع التهاب المفاصل الروماتويدي (RA).

نُشر البحث في مجلة الإعاقة وإعادة التأهيل.

عند تقييم فعالية شكل جديد من التمارين الرياضية - تدريب المقاومة المقيدة بتدفق الدم - بين الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي، وجد الباحثون أن طريقة التمرين البديلة هذه لم تعمل على تحسين قوتهم وأدائهم البدني فحسب، بل قللت أيضًا من آلامهم.

آلية التمرين

يتضمن تدريب المقاومة المقيدة بتدفق الدم وضع سوار هوائي - يشبه إلى حد كبير سوار قياس ضغط الدم - حول الجزء العلوي من الطرف المراد تدريبه، ثم يُنفخ السوار ليقيد تدفق الدم خارج الطرف، مما يخلق بيئة أيضية عالية تُجبر العضلات على العمل بجهد أكبر، حتى عند استخدام أوزان أخف أو جهد أقل.

الدراسة هي الأولى التي تجرب تدريب المقاومة المقيدة بتدفق الدم على كل من الأطراف العلوية والسفلية لدى الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي، باستخدام خمسة تمارين - ضغط الساق، وتجعيد أوتار الركبة باستخدام الآلة، وتمديد الركبة باستخدام الآلة، وتمديد ثلاثية الرؤوس باستخدام الكابل، وتمديد العضلة ذات الرأسين باستخدام الكابل - مع زيادة الأوزان تدريجيًا.

وأفاد جميع المشاركين في الدراسة أنهم "أحبوا" البرنامج، وأظهرت المجموعة تحسنات واضحة في مستويات القوة والحركة والألم.

يقول الدكتور هانتر بينيت، الباحث الرئيسي في جامعة جنوب أستراليا، إن التدريب يوفر خيارًا عمليًا وقابلًا للتحقيق للأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي.

وأضاف إن "التهاب المفاصل الروماتويدي يمكن أن يسبب فقدان كتلة العضلات والقوة، مما يؤثر على الأنشطة اليومية والاستقلالية ويزيد من خطر السقوط والكسور".

يُعدّ تدريب المقاومة من أفضل الطرق لاستعادة القوة، ولكن بالنسبة لمرضى التهاب المفاصل الروماتويدي، قد يكون استخدام الأوزان الثقيلة صعبًا أو ضارًا بسبب الألم أو التعب أو خطر الإصابة. وهنا يأتي دور تدريب المقاومة في علاج نقص تدفق الدم .

يقول الدكتور بينيت إن هذا النهج مثالي للأشخاص الذين يحتاجون إلى ممارسة تمارين المقاومة ولكن يجدون صعوبة في رفع الأثقال.

ويقول: "من المفهوم أن العديد من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية يترددون في ممارسة التمارين الرياضية، ولكنها في كثير من الأحيان تكون واحدة من أفضل الأشياء التي يمكنهم القيام بها لتحسين حالتهم".

وبالرغم من أن هذا التمرين قد يبدو غير عادي، إلا أن الأبحاث تظهر أنه فعال.

وتابع: "قد يكون هذا النوع من التدريب بمثابة نقطة تحول بالنسبة للأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي، إنه يوفر طريقة لبناء القوة وتقليل الألم دون التغلب على الانزعاج - وهذا يمنح القوة بشكل لا يصدق للأشخاص الذين كانوا مقيدين في كثير من الأحيان بحالتهم".

ورغم أن هذه التجربة كانت على نطاق صغير، يقول الباحثون إن النتائج واعدة وتضع الأساس لتجربة أكبر تقارن بين تمارين المقاومة المقيدة بتدفق الدم وأساليب التمارين الرياضية الأكثر تقليدية.