لماذا يرفض الأزواج الاستشارات الطبية؟.. استشاري نفسي: العلافة الحميمية أبرز الأسباب
قالت الدكتورة منى رضا أستاذ الطب النفسي بطب عين شمس، إن العلاقة الحميمية تتأثر في كثير من الأوقات بشكل سلبي نتيجة انشغال الزوجين، إما بالعمل أو نتيجة الاهتمام بالأطفال، وقد يصل الأمر إلى أن ينقطع الاتصال بين الزوجين الذي كان موجودا في بداية العلاقة.
وأضافت أستاذ الطب النفسي، أنه في كثير من الأحيان تكون الاستشارة الزوجية لطبيب متخصص مفيدة في مثل تلك الحالات، لإعادة الأمور إلى مسارها الصحيح وتقوية العلاقة مرة أخرى، لكن ما يحدث هو أن يعزف أحد الزوجين وبالتحديد الزوج عن الذهاب للاستشارة، حيث يسود شعور بأن زيارة الطبيب، قد تقلل من شأنه وهذا طبعا غير صحيح على الإطلاق.
لماذا تعتبر الاستشارة للطرفين ضرورية؟
وأوضحت الدكتورة منى رضا، أن بعض الأبحاث أوضحت أن الاستشارة الفردية لا تحقق نتائج فعالة في حل المشكلات الزوجية، ولكن ما أثبتته الدراسات العلمية أن علاج الأزواج معًا مفيد في حل مشاكل الزوجين ولا يوجد دليل على أن العلاج الفردي مفيد بنسبة 100% في حل مشاكل الزوجين.
وأشارت منى رضا إلى أن هناك بعض المشكلات الكبيرة التي قد تحدث نتيجة العلاج الفردي لأحد الزوجين، فقد يشعر الطرف الذي يرغب بالمساعدة بالوحدة أكثر، أو ينتابه إحساس بالمسؤولية عن القيام بكل التغييرات، أو انعدام تأثير على الطرف الآخر.
فقدان الرغبة في العلاقة الحميمة
وأوضحت الدكتورة منى رضا، أن مشاكل العلاقة الزوجية وانقطاع الاتصال بين الزوجية وخاصة في العلاقة الحميمية، يعود لأسباب متعددة، وقد تساعد استشارة الطبيب في تحديد تلك الأسباب وتحديد طرق علاجها، ومن ضمن المشكلات التي تواجه العلاقة الزوجية: فقدان الانجذاب الجنسي، وجود صراعات دائمة وحجج متكررة، وجود تواصل ضعيف بين الزوجين، كذلك وجود مشاكل جنسية جسدية.
وبينت رضا، أنه من الممكن أن يكون سبب تأثر العلاقة الزوجية، انخفاض الدوافع الجنسية، والتي تكون نتيجة، مشاكل في القذف، أو ضعف الانتصاب، أو جفاف في المهبل، أو الشعور بالألم عند الجماع، أو عدم القدرة على الوصول إلى النشوة الجنسية، أو تشنج مهبلي، أو الإجهاد والقلق والإرهاق، لذا من الضروري الذهاب للاستشارة الطبية لتلاشي تلك الأسباب، والمعوقات التي تواجه العلاقة الحميمية.