الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة تحذر من الإفراط في تناول فيتامين B3.. السبب صادم

الثلاثاء 15/نوفمبر/2022 - 12:57 م
فيتامين B3
فيتامين B3


يعتبر فيتامين B3 واحدا من المكملات الغذائية التي يلجأ البعض أحيانا إلى تناولها، ظنا منهم أنهم بذلك يرفعون المناعة، ويعززون قدرة أجسامهم على مواجهة العديد من الأمراض والوقاية منها.

فعلى الرغم من أن الجسم قد يكون بحاجة إلى بعض المكملات التي تجبر الخلل والنقص في بعض العناصر الغذائية التي يحتاج إليها، لكن لا ينبغي أبدا أن يتناول أحدهم هذه المكملات الغذائية من تلقاء نفسه دون وصف الطبيب، كما لا ينبغي أبدا الإفراط في تناول هذه المكملات لأنها قد تضر بالصحة، وقد تزيد من مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض، وفي مقدمتها السرطان.

ولعل خير دليل على ذلك ما توصلت إليه إحدى الدراسات الحديثة، التي خلصت إلى أن أحد أشكال فيتامين B3، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة، بما في ذلك سرطان الثدي.

فوائد فيتامين B3

في هذا السياق ذكرت صحيفة إكسبريس، أن المكملات الغذائية التجارية، نيكوتيناميد ريبوسيد (NR)، المعروف أيضا باسم فيتامين B3، ارتبطت بفوائد عدة متعلقة بصحة القلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائي والصحة العصبية، وهو ما ثبت خلال دراسات سابقة.

فيتامين B3 والإصابة بالسرطان

لكن وعلى الرغم من ذلك، وجدت دراسة حديثة، أجرتها جامعة ميسوري (MU)، أن المستويات العالية من المكملات الغذائية نيكوتيناميد ريبوسيد (NR)، يمكن أن تويد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة.

ووفقا للدراسة التي نُشرت نتائجها في مجلة «Biosensors and Bioelectronics»، فإن الإفراط في تناول المكملات الغذائية نيكوتيناميد ريبوسيد (NR) أو فيتامين B3، لا يزيد من خطر الإصابة بـ سرطان الثدي فحسب، وإنما يزيد أيضا من خطر انتشار السرطان وامتداده إلى أجزاء أخرى من الجسم، من بينها الدماغ، الذي ما إن يصله السرطان حتى تكون النتئج كارثية ومميتة.

قالت البروفيسورة إيلينا جون، أستاذة الكيمياء المشاركة في جامعة ميسوري، إن «بعض الناس يتناولون المكملات لأنهم يفترضون تلقائيا أن لها فوائد صحية إيجابية فقط، ولكن لا يُعرف سوى القليل جدا عن كيفية عملها بالفعل، وهذا النقص في المعرفة ألهمنا دراسة الأسئلة الأساسية المحيطة بكيفية عمل الفيتامينات والمكملات في الجسم».

وأضافت أن الدراسة كانت مهمة بشكل خاص نظرا للتوافر التجاري الواسع والعدد الكبير من التجارب السريرية البشرية المستمرة، إذ يتم استخدام نيكوتيناميد ريبوسيد (NR) للتخفيف من الآثار الجانبية لعلاج السرطان لدى المرضى.

وتابعت: بينما يتم استخدام نيكوتيناميد ريبوسيد (NR) بالفعل على نطاق واسع في الأشخاص، ويتم التحقيق فيه في العديد من التجارب السريرية الجارية، فإن الكثير من كيفية عمل نيكوتيناميد ريبوسيد هو صندوق أسود وغير مفهوم، مؤكدة: لقد ألهمنا ذلك للتوصل إلى تقنية التصوير الجديدة هذه القائمة على التصوير الحيوي الشديد الحساسية، الذي يسمح بالقياس الكمي لمستويات نيكوتيناميد ريبوسيد في الوقت الفعلي بطريقة غير جراحية.