الولادة في المياه.. أساليب جديدة للولادة ومفضلة عن الطبيعية
قال الاستاذ الدكتور، حسن صلاح عبد الناصر، أستاذ أمراض النساء والولاده بكلية الطب بجامعة أسيوط، إن الولادة في الماء طريقة إلى حد ما جديدة نشأت منذ فترة طويلة لها مفهوم علمي غريب، حيث كان هناك عالم روسي سنة 1972 كان لديه نظرية فكان يرمي الأطفال حديثي الولادة في الماء، ووجد أن معظمهم يحب العوم، ويسبح بشكل جيد، وقادرون على فتح أعينهم تحت الماء.
تجربة الولاده تحت المياه
وأوضح الدكتور حسن صلاح، أن بعد نجاح تجربة هذا العالم بدأ بعدها تجربة لتوليد الحوامل تحت الماء، وكان الأساس العلمي يقوم على شيئين:
1. الطفل داخل الرحم تكون رئة مملوئه بسائل لزج يمنع دخول المياه حتى لو فُتحت الحنجره يكون من الصعب أن تدخل المياه، وتخطلت بالسائل، وبالتالى يحمى هذا السائل رئة الطفل من الغرق.
2. الطفل في الأصل يعيش بداخل ماء.
معاير الولادة في الماء
وبين الدكتور حسن صلاح، أن السيدة التي تلد في المياه يجب ألا يكون لديها أي تاريخ مرضي مسبق، سواء كانت مشاكل صحية أو طبية، ولا إرتفاع في ضغط الدم، ولا مشاكل في وضع أو حجم الجنين.
ولفت صلاح إلى أنه توضع الحامل في المياه من 6 إلى 18 ساعة حتى يفتح الرحم، ويكون الطفل على وشك النزول، ومن ثم تنقل إلى غرفة العادية، وتكمل الولادة فيها لحماية الطفل من أية بكتريا بسبب تلوث المياه.
فائدة الولادة تحت المياه
وذكر الدكتور حسن صلاح، أن ما جعل الولادة تحت المياه مفضلة لبعض النساء، نظرا لأنها أسهل من الولادة الطبيعية، ولأن المياه الدفئة التي يتم وضع الحامل فيها طوال الفترة الأولى من الولاده تكون درجة حرارتها 37 مما يسبب نوع من الأرتخاء الشديد في العضلات، كما أنه من النادر الإحتياج إلى عملية توسيع التى نقوم بها أثناء الولادة لمعظم الحوامل الذين يلدون خارج المياه.
واستكمل أستاذ أمراض النسا، أن عدم احتياج هؤلاء السيدات الذين يلدون تحت المياه إلى مسكنات بسبب حالة الأسترخاء التي تسببها المياه بالإضافة إلى العامل الإجتماعي بحيث يسمح للزوج بالنزول في المياه مع زوجته ومساندتها وقت الولادة.
أسباب تراجع فكرة الولادة تحت المياه
أشار حسن صلاح، إلى أن بعض الأطفال الذين يلدون تحت المياه من الممكن أن يعانوا من الإصابة بالميكروبات التي تصيب الجهاز التنفسي؛ لأن المياه بعد عملية الولادة تفقد تعقمها أو تتلوث ببعض الميكروبات ويكون مصدرها احيانا قولون الأم، وتصل هذه الميكروبات إلى رئة الجنين.
وأضاف حسن صلاح، أن الأطباء كانوا يصابون بـ الانزلاق الغضروفي بسبب وضعية جلوسهم أثناء الولادة داخل المياه بحيث يكون نصفه فى الخارج، ونصفه الآخر معلق داخل المياه للقدرة على إخراج الطفل.