الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

تمارين التنفس العميق.. هل تحسن الحالة المزاجية لصاحبها؟

الثلاثاء 17/يناير/2023 - 03:18 م
تمارين التنفس العميق
تمارين التنفس العميق


كثيرا ما يعاني الناس من سوء الحالة المزاجية، ومن الإحساس ببعض المشاعر السلبية مثل القلق والتوتر والاكتئاب، فهل تمارين التنفس العميق قادرة على حل تلك المشكلات؟.

لا شك في أن تنظيم التنفس، من خلال القيام ببعض التمارين، ومنها تمارين التنفس العميق، يكون لها أثر رائع في المساعدة على التخلص من المشاعر السلبية، ومن الإحساس بالضغوط، جنبا إلى جنب مع القيام بـ تمارين اليقظة، لكن كيف يأتي ذلك؟

بحسب ما ذكره مومقع روسيا اليوم، نقلا عن صحيفة ديلي ميل البريطانية، اكتشف باحثون طريقة لتحسين المزاج، تعتمد على تمارين التنفس العميق.

وقال الباحثون إن تمارين التنفس العميق قد تكون أفضل من «اليقظة الذهنية» التي ثبت بالفعل أنها تساعدنا على الاستمتاع بالحياة أكثر.

تمارين التنفس العميق

في التفاصيل، وجد خبراء من جامعة ستانفورد، أن أولئك الذين أمضوا 5 دقائق في القيام بـ تمارين التنفس العميق يوميا لمدة شهر، تراجعت لديهم مشاعر القلق، وتحسنت حالتهم المزاجية بشكل أكبر من أولئك الذين يمارسون التأمل فقط.

التجربة التي تم إجراؤها على 108 مشاركين، طلب خلالها منهم أن يمارسوا تمرينا واحدا من بين 3 تمارين للتنفس أو تأمل اليقظة، لمدة 5 دقائق يوميا في المنزل، وفي الوقت الذي يناسبهم بشكل أفضل.

التمرين الأول كان تمرين التنهد الدوري، وقد اختاره 30 شخصا، بحيث يقوم الواحد منهم خلال التمرين بالاستنشاق ببطء، قبل أخذ نفس أقصر مرة أخرى لتضخيم الرئتين بالكامل، ثم الزفير لأطول فترة ممكنة.

التمرين الثاني هو تمرين التنفس الصندوقي، الذي أجراه 21 مشاركا، بحيث يقوم كل منهم بأخذ نفس مدة الاستنشاق، وحبسه ثم الزفير.

أما التمرين الثالث والأخير فهو تمرين فرط التنفس الدوري، وقد أجراه 33 شخصا، طلب منهم أن يستنشقوا وأن يأخذوا النفس بعمق، ثم يأخذوا زفيرا أقصر، قبل الزفير بشكل كامل، بحيث يكون الاستنشاق أطول والزفير أقصر.

وتم تسجيل آخر 24 مشاركا في برنامج «اليقظة الذهنية» المعيارية، والتي تعتمد على ممارسة الوعي باللحظة الراهنة، أي أن تولي مزيدا من الاهتمام للحظة الحالية لأفكارك ومشاعرك، وللعالم من حولك، ولم يمارس هؤلاء الأشخاص أي تحكم محدد في التنفس، لكنهم لاحظوا تنفسهم للمساعدة في تركيز وعيهم على الحاضر.

وبعد مضي شهر، قام المشاركون جميعهم بملء استبيانين، لتقييم تأثير التمارين التي اجراها كل منهم على مستويات القلق لديهم، بينما تمت مقارنة النتائج باستبيانين أجروهما جميعا قبل التجارب التي استمرت 28 يوما.

كيف كانت النتائج؟

وخلصت النتائج التي كشف عنها الباحثون ومعدو الدراسة، ونشرت في دورية  Cell Reports Medicine، إلى أن التأثيرات كانت أعلى بشكل ملحوظ في مجموعات التنفس، مقارنة ببرنامج اليقظة الذهنية.

وأشارت الدراسة إلى أن ممارسات التنفس التي تركز على الزفير، التنهد الدوري، ينتج عنه تحسن أكبر في الحالة المزاجية، وكانت أكثر فعالية في تقليل القلق وتحسين الرفاهية.

وقالت الباحثة في جامعة ستانفورد، الدكتورة ميليس يلماز بالبان: «يجب أن يسمح فهمنا لتأثيرات التنفس على الدماغ والجسم بممارسات التنفس المحددة المدعومة علميا من أجل تحسين تحمل الإجهاد والنوم، وتعزيز الطاقة والتركيز والإبداع، وتنظيم الحالات العاطفية والمعرفية».

كما قام الباحثون أيضا بتقييم ما إذا كان المشاركون في الدراسة قد لاحظوا أي تغييرات في أنماط نومهم، لكن بعد التحقق من عدد ساعات نومهم وكفاءة نومهم ودرجة نومهم الإجمالية، لم ير الفريق في جامعة ستانفورد أي تغييرات مهمة في أي من المجموعات.