بعدما أثار الجدل.. ما فوائد اللحم المستزرع وأضراره؟
أثيرت حالة من الجدل مؤخرًا حول اللحم المستزرع الذي يروج له على أنه بديل آمن للحوم الطبيعية.
وفيما يحاول البعض الدفاع عن ذلك اللحم بتعديد فوائده، فإن آخرين يشككون فيه، فما هو اللحم المستزرع؟ وفوائده؟ وهل له أضرار؟
كيف يزرع اللحم؟
تقوم زراعة اللحم على استنساخ الخلايا من اللحم الطبيعي لخلق قطع لحم مماثلة لتلك المستنسخة منها.
ويُصنَع اللحم المزروع عن طريق أخذ عينة صغيرة من حيوان حي، ثم تنقل الخلايا الجذعية من العينة ليتم إدخالها في مفاعل حيوي خاص، حيث تُغذى داخله بالجلوكوز والأحماض الأمينية والفيتامينات والمعادن.
ويسمح هذا المزيج الخاص من الخلايا والعناصر الغذائية في ظروف خاصة بتطور الخلايا الجذعية إلى خلايا عضلية ناضجة تصير في ما بعد لحمًا مستزرعًا.
وظهرت أول قطعة لحم مستزرعة في عام 2013 وكانت هامبرجر مُصنع في المختبر على يد،مارك بوست، الأستاذ في جامعة ماستريخت بهولندا، ومؤسس شركة "موسى ميت" في 2015، واستغرق صنعه لهذه القطعة قرابة العامين.
فوائد اللحم المزروع
تتعدد فوائد اللحم المزروع الصحية والتي تشمل إمداد الجسم بالعناصر الغذائية المهمة، والتي يكون هذا النوع من اللحوم مدعمًا بها مثل الفيتامينات والمعادن.
كما أنه يخلو من الدهون الضارة التي تكون اللحوم الطبيعية متشبعة بها، والتي تسبب الإصابة بعدد من الأمراض مثل الكوليسترول وأمراض القلب والأوعية الدموية.
أيضًا أن لها تأثير إيجابي غير مباشر على الصحة بتخفيض الاعتماد على المزارع الحيوانية ما يقلل من إصابة العاملين فيها بالأمراض التي تنقلها تلك الحيوانات، إضافة إلى الحد من التلوث الناتج عن المزارع والذي ينشر الأمراض بأشكال شتى
أضرار اللحم المزروع
مع الفوائد التي يتمتع بها اللحم المزروع، فإنه يأتي بضرر وحيد، وهو ثمنه المكلف، حسب ما تورده شبكة "سي إن إن".
ما يضع المستهلك الذي ينوي شراءه أمام عائق يصعب تجاوزه، فما الذي قد يجعل الشخص يعدل عن شراء اللحم الطبيعي بآخر مصنع أكثر تكلفة.
وهذا بدوره سيؤخر انتشار هذا النوع من اللحم، إذ من المتوفع وفق تقديرات الخبراء أن يظل اللحم المزروع غير منتشر لحين مرور 15 أو 20 سنة من الآن، حتى يتوصل البشر إلى إيجاد طريقة أقل كلفة لصناعة اللحم في المختبرات.