دراسة تتوصل لاكتشاف علامات التوحد خلال 30 يوما من الولادة
كشفت دراسة جديدة بجامعة ديوك إحدى الجامعات الأمريكية وأقدمها، أنه يمكن اكتشاف مرض التوحد لدى الأطفال منذ الولادة تقريبًا باستخدام خوارزمية لمراجعة سجلاتهم الصحية.
اكتشاف علامات التوحد عند الأطفال
وقال ديفيد ماندل، أستاذ الطب النفسي في كلية الطب بجامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأمريكية: يمكننا استخدام أول 30 يومًا من تجربة الرعاية الصحية للطفل لنقول هذا الطفل في خطر حقًا.
وحلل الباحثون السجلات الطبية الإلكترونية لـ 45000 طفل عولجوا في النظام الصحي بجامعة ديوك وهم أطفال بين عامي 2006 و2020، وقاموا بإنشاء خوارزمية يمكن أن تتنبأ بالأطفال الذين أصيبوا بالتوحد فيما بعد، وكان هؤلاء الأطفال على الأرجح قد ذهبوا إلى طبيب عيون أو طبيب أعصاب، وكان لديه مشاكل في المعدة أو الجهاز الهضمي أو تلقي العلاج الطبيعي.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة ماثيو إنجلهارد، أستاذ مساعد في الإحصاء الحيوي والمعلوماتية الحيوية، إن عددًا هائلًا من العوامل عبر الملف الصحي الكامل للرضيع تم إدخالها في النماذج، وكل واحد من هذه العوامل يساهم بشكل متزايد.
وذكرت صحيفة يو إس إيه توداي الأمريكية، أن الفريق أولى اهتمامًا خاصًا بكيفية أداء النموذج في مجموعات من الأطفال الذين غالبًا ما يتم تجاهلهم من خلال طرق الفحص التقليدية، وبالتالي يفقدون مزايا التشخيص المبكر، بما في ذلك الفتيات، والأطفال الملونين، والأطفال الذين لديهم تشخيص مشترك لـ التوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
دراسة لاكتشاف التوحد مبكرًا
ومن جانبها، قالت مؤلفة الدراسة جيرالدين داوسون، التي تدير مركز ديوك للتوحد وتنمية الدماغ، إن الدراسة يمكن أن تؤدي إلى استخدام الخوارزمية مع أدوات أخرى لتشخيص ومساعدة الأطفال في وقت مبكر.
وقالت: نحن بحاجة إلى التفكير في التوحد على أنه ليس فقط حالة صحية سلوكية ولكن أيضًا حالة تتعلق بالصحة البدنية، وهذه طريقة واحدة للاستفادة من هذه المعلومات في القيام بعمل أفضل في الكشف المبكر.
التوحد هو حالة معقدة تشمل تحديات التواصل والسلوك التي تنطوي على مجموعة من الأعراض والمهارات، يمكن أن يكون طفيفًا أو إعاقة تتطلب رعاية بدوام كامل.
