ماذا يحدث لجسم الأم أثناء الرضاعة؟.. احذري انسداد قناة الثدي
ماذا يحدث لجسم الأم أثناء الرضاعة؟.. سؤال هام يراود العديد من السيدات الحوامل أو المرضعات حديثا ؛ إذ قد تتعرض بعض الأمهات عقب الولادة لحدوث عدة مشكلات ترتبط بالرضاعة الطبيعية، مما يجعل بعضهن يلجأن إلى الرضاعة الصناعية ولكن لا غنى ولا بديل يعوض لبن الأم وفوائده المتعددة، فينصح بمحاولة التغلب على هذه المشاكل لذا سنتعرف خلال هذا التقرير على ماذا يحدث لجسم الأم أثناء الرضاعة؟.
ماذا يحدث لجسم الأم أثناء الرضاعة؟
وللإجابة على سؤال ماذا يحدث لجسم الأم أثناء الرضاعة؟، توضح الدكتورة غادة سيد استشاري الأطفال والرضاعة الطبيعية، أن الأمهات قد يواجهن بعض المشاكل أثناء الرضاعة الطبيعية، مؤكدة أنه يمكن تجنب تلك المشكلات أو التغلب عليها من خلال الاهتمام بمراعاة عدة أمور مع الالتزام باتباع بعض النصائح وهذا ما سنوضحه فيما يلي.
معاناة الرضاعة الطبيعية
وتشير استشاري الأطفال والرضاعة الطبيعية إلى أن هناك العديد من المشكلات التي ترتبط بمعاناة الرضاعة الطبيعية لدى الأمهات ومن أبرزها ما يأتي:
احتقان الثدي
يرجع سبب احتقان ثدر الأم المرضع إلى أن طفلها لم يرضع الحليب بالرغم من نزوله؛ لذا نوصي كل أم أن تضع الطفل على ثديها منذ أول ساعة عقب ولادته ؛ تجنبًا لحدوث الاحتقان، وفي حالة حدوثه بالفعل يجب عمل كمادات ماء دافئ للثدي قبل الرضاعة، وكمادات باردة بين الرضعة والأخرى.
انسداد قناة الثدي
وتؤكد الدكتورة غادة سيد، أن مشكلة انسداد قناة الثدي تعود إلى محاولة الأم تنظيم الرضعات أو قد تكون بسبب نوم الطفل لمدة ت طويلة، ومن ثم يتراكم الحليب بكثرة في ثدي الأم، مما يسفر عن تجمد أو تحجر كمية منه، وهذا ما يتسبب في انسداد القناة، منبهة إلى أن عدم علاج لقناة المسدودة يتسبب في حدوث التهاب بالثدي.
وتلفت إلى أنه لكي نتجنب مشكلة انسداد قناة الثدي، على الأم إفراغ الثدي بشكل متكرر، وشفط اللبن إما من خلال العصر باليد أو أيضًا الشفاط اليدوي أو كذلك الكهربائي، مشددة على ضرورة عدم إعطاء اللبن المشفوط للطفل من خلال الببرونة ولكن من خلال السرنجة أو القطارة.
وتشير إلى أنه في حال كانت الأم تعاني من انسداد القناة، فيجب عمل كمادات ماء دافئ على الثدي قبل إرضاع الطفل، مع القيام تدليك الثدي في اتجاه الحلمة؛ مما يسهم في إخراج الحليب المتجمع.
التهاب الثدي
قد تعاني الأم المرضع من مشكلة تحجر اللبن داخل ثديه؛ إذ أن ركوده يسفر عن تراكم البكتيريا عليه، ولتجنب ذلك تنصح استشاري الأطفال والرضاعة الطبيعية، بضرورة قيام الأم بتعصير الثدي أولا بأول، تفاديًا بتجمع اللبن في الثدي، موضحة أن أعراض التهاب الثدي عادة ما تتمثل في ارتفاع درجة حرارة المرضع إلى 38.5، والإصابة بالحمى، مع الشعور بألم شديد، وإحمرار بالثدي، بجانب الشعور بالتعب، مع وجود جزء متحجر في الثدي.
وتذكر أنه يتم علاج التهاب الثدي من خلال تناول المضاد الحيوي لفترة معينة، منبهة إلى أن إهمال العلاج قد يسفر عن تكوّن خُراج مما يتطلب التدخل الجراحي العاجل.
هل الرضاعة تجوع الأم؟
ولمعرفة هل الرضاعة تجوع الأم؟، يؤكد غالبية الأطباء أن الأم أثناء الرضاعة تشعر بجوع شديد، ويرجع ذلك لهرمون البرولاكتين، وهو الهرمون الضروري لإنتاج الحليب ويكون مستوى هذا الهرمون أعلى في الشهور الثلاثة الأولى التي تعقب الولادة، ثم ينخفض وتقل شهية الأم المرضعة.