ما أنواع الكحة عند الأطفال؟.. 8 أنواع وهكذا تتغلبي عليها
ما أنواع الكحة عند الأطفال؟.. ترغب كثير من الأمهات في معرفة أنواع الكحة عند الأطفال؛ إذ تعد الكحة إحدى المشكلات الشائعة لدى الأطفال، لاسيما الأقل من خمس سنوات، ويرجع السبب الرئيسي في حدوثها إلى عدوى الجهاز التنفسي.
وعاة ما يُصاب الأطفال بالسعال عدة مرات خلال العام، ولكن تزداد حدته خلال فصل الشتاء أو في حال تعرض الطفل للمهيجات، فالسعال يعد رد فعل صحي يخلص الطفل من المواد الغريبة والمهيجات والميكروبات من الشعب الهوائية؛ لذا سنتعرف خلال هذا التقرير على إجابة سؤال ما أنواع الكحة عند الأطفال؟.
ما أنواع الكحة عند الأطفال؟
وللإجابة على سؤال ما أنواع الكحة عند الأطفال؟، يوضح الدكتور رامي حمزة ، استشارى طب الأطفال وحديثي الولادة، أن الكحة تعد أحد الأعراض الشائعة لعدة مشكلات صحية ومن أبرزها نزلات البرد وأيضًا التهاب الحلق، مشيرًا إلى أنه عادةً ما يتم وصف السعال بكونه رطبًا أو جافًا، فالسعال الرطب يكون مصحوبًا ببلغم، بينما السعال الجاف لا يصاحبه خروج بلغم ويصدر الشخص عند المعاناة منه صوتًا أكثر حدة.
ويذكر استشارى طب الأطفال وحديثي الولادة، أن هناك عدة أنواع من السعال، تتضمن مايلي:
السعال النباحي
يتعرض الطفل للإصابة بالسعال النباحي؛ نتيجة حدوث تورم في مجرى الهواء العلوي، ويكون هذا النوع من السعال مصحوبًا بصوت أقرب للنباح، ويحدث بسبب الخناق، فالأطفال يكون لديهم ممرات هوائية أصغر فينتج عن تورمها ضيق في التنفس، ومن ثم يصدر الطفل صوتًا أثناء التنفس، وعادة ما يبدأ السعال الناتج عن الخناق بشكل مفاجىء، وخاصة أثناء الليل.
السعال الديكي
ينتج السعال الديكي عن عدوى بكتيرية تصيب الشعب الهوائية والرئتين، وعادة ما يعاني الطفل المصاب بالسعال الديكي من نوبات من السعال المتتالية ولا يستطيع التنفس فيما بينها، وعند انتهاء نوبة السعال، يحاول الطفل أخذ نفس عميق، فيصدر صوتًا أقرب لصياح الديك.
وفي أغلب الحالات يكون السعال الديكي مصحوبًا بأعراض تشبه أعراض البرد مثل: سيلان الأنف، وأيضًا العطس، وكذلك الحمى الخفيفة.
ومن الممكن أن يحدث السعال الديكي خلال أي مرحلة عمرية، ولكنه يكون أكثر حدة لدى الرضع الأقل من عام واحد، وخاصة من لم يحصلوا على لقاح السعال الديكي.
السعال مع الصفير
يعاني الطفل من الإصابة بالسعال مع الصفير في حال أصدر صوت صفير أثناء الزفير، مما يعني أن الممرات الهوائية السفلية بالرئتين متورمة، كما أنه من الممكن أن يحدث هذا مع الربو أو التهاب القصيبات الفيروسي.
كما يمكن أيضًا أن يعاني الطفل من الأزيز عند انسداد مجرى الهواء السفلي بواسطة جسم غريب، وخاصة إذا بدأ الطفل في السعال بعد استنشاق شيء مثل: الطعام أو لعبة صغيرة، مما يستوجب استشارة الطبيب من أجل الاطمئنان والتأكد من عدم دخول شيء إلى مجرى الهواء.
السعال الليلي
يعاني الأطفال من زيادة نوبات السعال أثناء الليل عندما يعانون من نزلات البرد؛ فقد يتسبب نوم الطفل في تصريف المخاط من الأنف للحلق وممرات الهواء، وينتج عن هذا السعال؛ لذا يُفضل رفع رأس الطفل بالوسائد أثناء نومه.
ومن الممكن أيضُا أن يسفر الربو عن الإصابة بالسعال الليلي؛ إذ أن الممرات الهوائية تميل إلى أن تكون أكثر تهيجًا أثناء الليل.
سعال النهار
عاة ما يتسبب الهواء البارد في زيادة حدة السعال أثناء النهار، لاسيما خلال فصل الربيع عندما يحمل الهواء بالغبار والأتربة وكذلك حبوب اللقاح مما يثير نوبات الحساسية والربو.
سعال مصحوب بحمى
في بعض الأحيان يكون سعال الاطفال مصحوبا بحمى بسيطة مع سيلان الأنف وخاص عند الإصابة بنزلات البرد، ولكن في حال كان السعال مصحوبًا بحمى تصل إلى 39 درجة مئوية أو أعلى من ذلك، فمن المحتمل أن يكون الطفل مصابًا بالتهاب رئوي، الذي يصاحبه أيضًا الضعف العام والتنفس السريع، مما يستلزم مراجعة الطبيب بشكل فوري.
السعال مع القيء
قد يتعرض بعض الأطفال للإصابة بالسعال المصحوب بالقىء وذلك نتيجة لكثرة السعال مما يحدث رد فعل من البلعوم، كما قد يتقيأ الطفل المصاب بسعال في حال تسرب كمية كبيرة من المخاط إلى المعدة فيشعر بالغثيان والتقيء، وهي حالة لا تدعو القلق إذا لم يتوقف القيء، ومن المحتمل أن يكون السعال أحد أعراض ارتجاع المريء؛ لذا يصاحبه القيء المتكرر.
السعال المستمر
من المحتمل أن يستمر السعال الناجم عن نزلات البرد لعدة أسابيع، لاسيما إذا كان الطفل يعاني من نزلات برد متتالية، كما قد يتسبب الربو أو الحساسية أو الالتهاب المزمن بالجيوب الأنفية أو عدوى الشعب الهوائية أيضًا في التعرض للإصابة بالسعال المستمر، وينصح في حال استمرار السعال لمدة ثلاثة أسابيع زيارة الطبيب المختص لحص الحالة ووصف العلاج المناسب.