تأثير وسائل التواصل على الصحة العقلية.. احذر شعور الخوف من الضياع
لا يمكن التقليل من تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية، في عالم اليوم المدفوع بالتكنولوجيا، وسط الفوائد المختلفة للبقاء على اتصال عالميًا وتعزيز الشبكات والترفيه والتواصل، ولكن هناك تأثير مقلق بشكل متزايد على الصحة العقلية، كما قال الدكتور تشاندني توجنيت، دكتوراه في الطب الأدوية البديلة، وفقًا لما نشرة موقع"OnlyMyhealth".
كشفت أبحاث أن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على الصحة العقلية، من خلال توفير الدعم الاجتماعي وتعزيز التعبير عن الذات وربط الأشخاص ذوي الاهتمامات المشتركة ومع ذلك، ولكن قد تفوق الآثار الضارة هذه الآثار الإيجابية، خاصة للأشخاص الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مفرط أو يعانون من حالات صحية عقلية موجودة مسبقًا.
طرق تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية
فيما يلي بعض الطرق التي يمكن أن تؤثر بها وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية:
المقارنة واحترام الذات
يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تخلق ثقافة المقارنة، حيث يقارن الناس حياتهم ومظهرهم وإنجازاتهم مع الآخرين، هذا يمكن أن يؤدي إلى الشعور بعدم الكفاءة بالإضافة إلى تدني احترام الذات والاكتئاب خاصة بين الشباب، مدفوعًا في المقام الأول بالحاجة إلى تصوير صورة مثالية عبر الإنترنت، يقارن الأفراد أنفسهم باستمرار بالآخرين، مما يضخم مشاعر النقص والحسد.
التنمر الإلكتروني
على عكس التنمر التقليدي، يحدث التنمر عبر الإنترنت في جميع أنحاء العالم الرقمي، مما يسمح للجاني بالبقاء مجهول الهوية، حيث يتعرض الضحايا للقذف والتهكم وفي الحالات الشديدة مثل المطاردة، مما قد يكون له آثار مدمرة، حيث يمكن أن تؤدي الصدمة العاطفية التي يسببها التنمر عبر الإنترنت إلى القلق الشديد والاكتئاب وحتى الأفكار الانتحارية، وأظهر مؤخرًا استطلاع أن معظم المراهقين قد تعرضوا لشكل من أشكال التنمر عبر الإنترنت.
الإدمان والإلهاء
يمكن أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي مسببة للإدمان، حيث يقضي الأشخاص ساعات في التمرير عبر الخلاصات والتحقق من الإشعارات وزيادة وقت الشاشة والتفاعل مع الآخرين، ويمكن أن يؤدي هذا إلى تشتيت الانتباه عن العلاقات والمسؤوليات الواقعية، مما يؤدي إلى العزلة الاجتماعية والوحدة واللامبالاة والمشاعر السلبية.
اضطرابات النوم
تم ربط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي باضطرابات النوم، بما في ذلك صعوبة النوم والبقاء نائمين والاستيقاظ والشعور بالراحة، مما قد يؤدي إلى التعب والتهيج والآثار الضارة الأخرى على الصحة العقلية.
الفومو
الفومو، هي ظاهرة العصر الرقمي المعروفة باسم "الخوف من الضياع"، حيث يشعر الناس أنهم يفقدون الخبرات أو الأحداث أو العلاقات، بالإضافة إلى انها تساهم أيضًا في زيادة مستويات التوتر والقلق الاجتماعي ومشاعر عدم الملاءمة.
الحد الأدنى من الآثار الضارة
تعتبر معالجة تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية ذات أهمية قصوى، مع الاستمرار في تطوير الاتصالات الرقمية، وذلك من الضروري وضع مبادئ توجيهية وحملات توعية وأنظمة دعم لضمان الحد الأدنى من الآثار الضارة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
