مريض الدوار.. هل الأفضل أن يظل في السرير؟
هل سبق لك أن وقفت بسرعة كبيرة وشعرت فجأة بأن العالم يدور حولك؟ ربما كان رأسك ينفجر، وبعد لحظات قليلة تعود إلى نفسك مرة أخرى، ولكن ماذا لو لم يختفِ هذا الشعور بسرعة، وبدلًا من الدوار فقط أُصبت بالدوار والغثيان وعدم التوازن لعدة أيام؟ بالنسبة إلى ليزا تيليري ووكر، المعالجة في مختبر PPMC ، هذه هي حقيقة التعايش مع الدوار أو كما تشير إليه، "الوحش النائم" وفق موقع Penn Medicine news
معاناه مع الدوار
قالت ليزا لموقع Penn Medicine news: "أُصبت للمرة الأولى بالدوار عندما كنت في الـ 30 من عمري حيث استيقظت من نوم عميق يوم الجمعة، وأدركت النظر من عيني اليمنى جعلني أشعر بدوار شديد". "شعرت بأن الغرفة كانت تدور حاولت التخلص منها، لكنها استمرت طوال عطلة نهاية الأسبوع، على الرغم من استراحتي في السرير ".
منذ إصابتها تعرضت ليزا للعديد من النوبات التي غالبًا ما يصاحبها غثيان، حساسية للضوء، ضعف التوازن، ومشاكل في تركيز عينها بالإضافة إلى أنها كانت لا تستطيع السير لأنها كانت تشعر أن الأرض أعلى، وتستمر هذه الأعراض من الجمعة إلى الأحد، إلا أن الشعور بالإرهاق كان يستمر لعدة أيام بعدها.
في إحدى المرات عند ذهابها إلى العمل اشتدت عليها الأعراض، وبمجرد وصولها إلى PPMC أخبرت الطبيب بما تشعر به وأرسلها إلى قسم الطوارئ، دخلت المستشفى لمدة ثلاثة أيام لمساعدتها على التعافي من الجفاف الذي أدى إلى تفاقم دوارها.
كانت سعيدة لسهولة الوصول إلى رعاية الخبراء والموارد التعليمية، لكنها كانت القشة الأخيرة. بدلًا من العيش في خوف من التعرض لنوبة أخرى، تعهدت ليزا بتغيير نمط حياتها على أمل أنه إذا لم تستطع علاج الدوار، يمكنها على الأقل مساعدة جسدها على التعافي بسرعة أكبر.
وذكرت ليزا، أنه في حالات نادرة، قد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من الدوار لعملية جراحية، ولكن حالتها كانت تتحسن بمجرد الاستلقاء في الظلام، وتجنب الأضواء وأجهزة التلفاز والمشتتات الأخرى، مشيرة إلى أن التوتر يجعل كل شيء أسوأ، لذلك أحاول دائمًا الحفاظ على موقف إيجابي.
تساعد الأدوية على تهدئة معدتها وتهدئة رأسها الملتف إذا بدأت الأعراض في الظهور، وتساعد تمارين الإطالة كل صباح وأداء تمارين اليقظة والتنفس على منع التوتر، كما أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام غذائي مغذي يساعدها في الحفاظ على نمط حياة صحي ونشط.