كيف يتم اكتشاف مرض الوهن العضلي؟.. عوامل صعوبة تواجه الطبيب وهذه الفحوصات ضرورية
كيف يتم اكتشاف مرض الوهن العضلي؟.. سؤال هام يشغل بال العديد من الأشخاص الذين يعانون من آلام شديدة بالعضلات ويشكون في إصابتهم بمرض وهن العضلات؛ لذا سنتعرف خلال هذا التقرير على كيف يتم اكتشاف مرض الوهن العضلي؟.
كيف يتم اكتشاف مرض الوهن العضلي؟
وللإجابة على سؤال كيف يتم اكتشاف مرض الوهن العضلي؟، يؤكد الدكتور أحمد عيد مرسي استشاري طب وجراحة العظام، أنه قد يصعب على الطبيب تشخيص الوهن العضلي، وربما يحتاج لإجراء عدة فحوصات حتى يتمكن من تشخيصه، ويعتمد في البداية على الأعراض التي يشكو منها المريض وأيضًا تاريخه الطبي، ثم يوصي بإجراء واحد أو أكثر من الفحوصات الآتية ومنها:
فحص الدم
يعد فحص الدم هو الاختبار الأساسي للوهن العضلي الوبيل، ويبحث عن نوع من الأجسام المضادة التي ينتجها جهاز المناعة، والتي توقف إرسال الإشارات العصبية بين العضلات والأعصاب.
وفي حال أظهر الفحص وجود مستوى عالِ من الأجسام المضادة، فهذا يشير إلى إصابة المريض بالوهن العضلي، مع ضرورة العلم بأنه ليس كل من يعاني من وهن العضلات الحالة يكون لديه مستوى عال من الأجسام المضادة.
اختبارات الأعصاب
وفي حال ظهرت نتيجة فحص الدم وكانت طبيعية، ولكن يشك الطبيب في أن احتمالية الإصابة بوهن العضلان، فهنا سيوصي المريض بإجراء اختبارات كهربائية للأعصاب والعضلات، تعرف بـ" تخطيط كهربية العضل"، وتتم من خلال إدخال إبر صغيرة للغاية في العضلات من أجل قياس النشاط الكهربائي فيها.
ومن خلال هذا الفحص يظهر ما إذا كانت الإشارات المرسلة من الأعصاب إلى العضلات متقطعة ام لا، والتي قد تعد علامة تنذر بالوهن العضلي الشديد.
الفحوصات التصويرية
قد يلجأ الطبيب أيضًا لإجراء بعض الفحوصات التصويرية ومنها: الفحص بالأشعة المقطعية، أو أيضُا التصوير بالرنين المغناطيسي للصدر؛ لكي يتم التحقق مما إذا كانت الغدة الزعترية متضخمة أم لا.
كما أنه في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بعمل فحص الدماغ من خلال الرنين المغناطيسي؛ لكي يتحقق من أن الأعراض ليست ناتجة عن وجود مشكلة بالمخ.
اختبار الإيدروفونيوم
وفي حال كان سبب الأعراض التي يشكو منها المريض لا يزال غير واضح، فهنا يوصي الطبيب بإجراء اختبار الإيدروفونيوم، وخلاله يُحقن المريض بعقار" كلوريد الإيدروفونيوم"، وفي حال شعر بتحسن مفاجئ ولكن مؤقت بقوة العضلات، فمن المحتمل أنه يكون مصاب بالوهن العضلي الوبيل.
جدير بالذكر أنه من النادر أن يتم إجراء هذا الاختبار؛ تجنبًا لحدوث آثار جانبية خطيرة، ومنها: بطء ضربات القلب وأيضًا حدوث مشكلات التنفس.
هل مرض الوهن العضلي خطير؟
وبشأن سؤال هل مرض الوهن العضلي خطير؟، ينبه استشاري طب وجراحة العظام، أن مرض الوهن العضلي يعد من الحالات المزمنة أو طويلة الأمد، في حين أنه قد يتحسن في بعض الأوقات وقد يزداد سوءًا خلال أوقات أخرى، مشيرًا إلى أن العلاج عادة ما يسهم في السيطرة على أعراض هذا المرض، كما أن وهن العضلات قد يتحسن في بعض الحالات بشكل تلقائي.
ويلفت الدكتور أحمد مرسي،الانتباه إلى أنه في حال عدم علاج مرض الوهن العضلي لفترة طويلة، فقد يهدد حياة المريض وربما يسفر عن حدوث مضاعفات خطيرة غير مرغوبة، وإن كان لا يؤثر في متوسط عمر المرضى، مضيفا أن أخطر المضاعفات المحتملة للوهن العضلي الوبيل تتمثل في فشل الجهاز التنفسي.
وتشير الإحصاءات إلى أن ما بين 15%- 20% من المصابين بالوهن العضلي يتعرضون لأحد مضاعفاته المهددة للحياة، لذا ينصح الدكتور أحمد مرسي، في حال الشعور بصعوبة التنفس أو البلع بالتوجه الفوري للطوارئ؛ لاتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة.
الوهن العضلي
وبخصوص الوهن العضلي والزواج، ينبه الدكتور أحمد مرسي، العضلي عادة ما يؤثر في معظم أجهزة الجسم، كما قد يصل تأثيره إلى الضعف الجنسي لدى كل من الرجال والنساء؛ إذ قد تتسب بعض الأعراض التي تصاحب وهن العضلات في حدوث خلل بالوظيفة الجنسية، مضيفًا أن أدوية الوهن العضلي أيضًا قد تؤثر بالقدرة الجنسية، وتتسبب فيما يلي:
- نقص مستويات هرمون التستوستيرون عند الرجال.
- مع قلة الرغبة الجنسية لدى كلا الجنسين.
- بالإضافة إلى ضعف الانتصاب عند الرجال.
- والمعاناة من الاكتئاب.
- وكذلك حدوث تغيرات عاطفية.
- فضلًا عن زيادة الوزن.
- كما قد يتساقط شعر المريض، مما قد يفقد المريض الثقة بالنفس فيتجنب ممارسة الأنشطة الجنسية؛ بسبب الشعور بالحرج.
ويؤكد استشاري طب وجراحة العظام، أن الإصابة بالوهن العضلي لا تعني عدم وجود حياة جنسية، لافتًا إلى أن هناك عدة خيارات تحسن القدرة الجنسية لمريض الوهن العضلي، ومنها:
- تقليل جرعة الدواء أو تغييره تبعًا لتعليمات الطبيب المعالج.
- و معالجة الحالات الصحية الأخرى المرتبطة بالمشكلات الجنسية ومنها:الاكتئاب أو القلق أو داء السكري أو أمراض القلب.
- وكذلك يمكن تناول العلاجات الهرمونية أو كذلك أدوية ضعف الانتصاب التي ينصح بها الطبيب.