الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

علاج السكر في الدم نهائيا.. أدوية وأنسولين وعادات حياتية صحية

الثلاثاء 12/يوليو/2022 - 08:30 م
علاج السكر في الدم
علاج السكر في الدم


علاج السكر في الدم سواء كان في حالة الارتفاع أو الانخفاض لمرضى السكري النوع الأول الذي يظهر لديهم المرض بشكل مفاجئ أو مرضى السكري الوع الثاني الذي يظهر لديهم المرض بشكل تدريجي وفي كثير من الأحيان بشكل غير ملاحظ سنوضحه لكم بالأدوية والأنماط الصحية الموصي بها من قبل الجمعية الأمريكية لمرض السكر.

علاج السكر في الدم

يعتمد علاج السكر في الدم على نوع مرض السكر ومتابعة نسبته بشكل دوري، حيث يشير مرض السكر إلى ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم الجلوكوز، وهو المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم، ويتم الحصول عليه من الطعام، إذ يفترض بهرمون الأنسولين الذي يفرزه البنكرياس مساعدة الجلوكوز للانتقال من الطعام إلى خلايا الجسم للاستفادة به في الحصول على الطاقة، إلا أن اختلال وظيفة البنكرياس وهرمون الأنسولين سيؤدي بدوره إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم ليكون علاجه الرئيسي هو حقن الأنسولين.

وقبل أن نوضح علاج السكر في الدم، لابد من التنويه بأن السكر النوع الأول أو ما يطلق عليه السكر المعتمد على الأنسولين يفشل فيه بنكرياس المريض في إفراز الأنسولين وتظهر أعراضه بشكل واضح ومفاجئ لدى الأطفال تحديدا والمراهقين، بينما السكر النوع الثاني ينتج عن فشل الجسم في الاستجابة لهرمون الأنسولين الذي تم إفرازه بالفعل وهو الأكثر شيوعا حول العالم، وتظهر أعراضه تدريجيا لدى البالغين وكبار السن تحديدا، ويعتمد علاج السكر في الدم لهذا النوع على نمط الحياة في المقام الأول.

علاج السكر في الدم

 

علاج السكر نهائيا

السكري من الأمراض المزمنة التي لم يتم التوصل لعلاج نهائي له حتى الآن، ولكن هناك العديد من التجارب الطبية الفعالة والتوصيات العالمية بشأن علاج السكر في الدم وكيفية التعايش مع المرض دون مضاعفات خطيرة، من خلال الآتي:

 

مراقبة نسبة السكر دوريا

الخطوة الأولى نحو علاج السكر في الدم تتمثل في قياس نسبة الجلوكوز 3 أو 4 مرات يوميا إذا ما كان المريض يتناول الانسولين، وفي حال مريض السكر النوع الثاني الذي لا يتناول الانسولين يمكنه رصد نسبة السكر بمعدل أقل، ويراعى مراقبة سكر الدم تحديدا بعد تناول الطعام وممارسة النشاط البدني والتعرض للضغط النفسي.

 

إجراء فحوصات A1C

يشير هذا الفحص إلى قياس متوسط مستوى سكر الدم بشكل منتظم خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية، للوقوف على انتظام معدلات سكر الدم، وفي حال ارتفاعها سيتم تغيير الخطة العلاجية للمريض بتغيير أدوية السكري أو تعديل النظام الغذائي، مع العلم أن مستوى A1C يختلف باختلاف الفئة العمرية والظروف الطبية لكل مريض.

 

الأنسولين

علاج السكر في الدم يعتمد على الأنسولين في حالة الإصابة بالسكر النوع الأول، بينما بعض حالات الإصابة بالسكر النوع الثاني قد تتطلب الأنسولين، وكذلك بعض حالات الإصابة بسكر الحمل الذي تعانيه نسبة من النساء في فترات الحمل، وهناك خيارات متعددة من الانسولين لـ علاج السكر في الدم نهائيا حيث الانسولين العادي والأنسولين سريع المفعول والأنسولين طويل المفعول والأنسولين متوسط المفعول.

 

يصف الطبيب الأنسولين للمريض من خلال الحقن أو قلم الأنسولين، فضلا عن وجود مضخة الأنسولين التي تشبه جهاز الهاتف، ويتم تثبيتها خارج جسمك ويوجد أنبوب يعمل على توصيل خزان الأنسولين بقسطرة يتم إدخالها أسفل جلد البطن، ويتوفر حاليا مضخة بدون أنبوب تعمل بطريقة لاسلكية يتم فيها برمجة مضخة الأنسولين لتوزيع كميات معينة من الأنسولين مع إمكانية تعديلها لتوفير نسبة أنسولين أكثر أو أقل.

 

أدوية السكري

على عكس الأنسولين الذي لا يمكن إعطائه عن طريق الفم لخفض سكر الدم حيث إن إنزيمات المعدة تتداخل مع مفعوله، إلا أن هناك أدوية السكري الفموية التي يصفها الطبيب لتحفيز البنكرياس على إنتاج كمية أكبر من الأنسولين، وأدوية أخرى تمنع إنتاج الجلوكوز من الكبد ما يشير إلى حاجة الجسم لنسبة أقل من الأنسولين لنقل السكر في الخلايا، فضلا عن الأدوية مثبطات الناقل المشارك صوديوم - جلوكوز، وتعمل عن طريق منع الكلى من إعادة امتصاص السكر في الدم وتفرز، بدلًا من ذلك، السكر في البول. 

 

علاج السكري النوع الثاني نهائيا

يبحث ملايين الأشخاص عن علاج السكري النوع الثاني نهائيا والذي يصيب 90% من الأفراد حول العالم، ويمكن التعايش السلمي مع المرض بتنفيذ توصيات الجمعية الأمريكية لمرض السكر كالتالي:

 

تغيير نمط الحياة

وهي الخطوة الأولى نحو علاج السكر في الدم لمرضى السكري النوع الثاني، ويشير تغيير نمط الحياة إلى الاعتماد على النشاط البدني، وتخفيف الوزن، وتناول الغذاء الصحي، ووفقا لدراسة طبية نشرت نتائجها الجمعية الامريكية للسكري عام 2010 تبين أن تغيير نمط الحياة خفض خطورة المرض بنسبة 60%، وذلك أن السكري النوع الثاني ليس مرض مناعة ذاتية مثل السكري النوع الأول، وبالتالي يمكن إدارته بخطوات صحية تقلل من تناول الأدوية.

 

علاج مرض السكر بالغذاء

يمكن علاج السكر في الدم من خلال الغذاء، حيث ينصح طبيا بتناول مريض السكري 3 وجبات رئيسية متوازنة من حيث نسبة الكربوهيدرات والبروتينات والدهون، ويتخلل هذه الوجبات 3 وجبات أخرى خفيفة، مع مراعاة كمية الكربوهيدرات لما لها من دور رئيسي في التحكم بنسبة السكر في الدم، وألا تزيد الدهون المشبعة عن 7%، مع إمكانية الاعتماد على الأطعمة الغنية بالألياف.

 

تخفيف الوزن الزائد

يعاني مريض السكري النوع الثاني من الوزن الزائد على الأغلب، ولذلك توصي الجمعية الأمريكية لمرض السكر أي شخص أي شخص يزيد مؤشر كتلة الجسم لديه عن 25 وتكون لديه عوامل خطر إضافية، مثل ارتفاع ضغط الدم أو مستويات الكوليسترول غير الطبيعية أو نمط حياة يخلو من النشاط بضرورة إجراء فحوصات دورية لقياس سكر الدم.

 

ينبغي تخفيف الوزن الزائد لمريض السكر كخطوة أساسية نحو علاج السكر في الدم، وذلك إما بالنشاط الرياضي أو إتباع حمية غذائية متوازنة مع حالته الصحية وأدويته المتناولة تحت إشراف الطبيب، لأن الوزن الزائد في منطقة الخصر تحديدا يعنى تراكم الدهون بأعضاء الجسم الداخلية كالكبد والبنكرياس، مما قد يؤدي إلى زيادة مقاومة الجسم للأنسولين.

 

ممارسة التمارين الرياضية

تتمثل فوائد ممارسة التمارين الرياضية لمريض السكري في خفض مستوى السكر في الدم عبر نقل السكر إلى الخلايا واستخدامه للطاقة، كما تعمل التمارين الرياضية أيضًا على زيادة الحساسية إلى الأنسولين بما يعني أن الجسم سيحتاج إلى كمية أنسولين أقل لنقل السكر إلى الخلايا، ولذلك ينبغي على مريض السكر استشارة الطبيب في نوع الرياضة المناسب لحالته مثل رياضة المشي أو ركوب الدراجات أو السباحة مدة نصف ساعة يوميا لما لها من أهمية كبيرة في علاج السكر في الدم.