طبيب يهاجم مستخدمي القرآن والحديث في منع تناول بعض الأطعمة: آراء شاذة لاستقطاب العامة
شن الدكتور أسامة حمدي، أستاذ أمراض الغدد الصماء والسكري والتمثيل الغذائي في كلية الطب بجامعة هارفارد، هجوما على بعض من يستخدمون القرآن والحديث لمنع تناول بعض الأطعمة، ومن يروجون المغالطات الطبية.
قول حق يراد به باطل
وعن استخدام القرآن في منع تناول بعض الأطعمة، قال أستاذ أمراض الغدد الصماء والسكري والتمثيل الغذائي: «هذا قول حق يراد به باطل، وهي وسيلة شائعة يستخدمها كثير من مدعي العلم لإقناع العامة في مصر بآرائهم الشاذة بعد تغييرهم - عمدا - للمعنى القرآني الذي قصده الله عز وجل، أو ربما لعدم فهمه أو إدراكه».
وأوضح أن «الله تعالي يقول (كُل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه)، وبالطبع نفهم من ذلك أن الله أحل كل الأطعمة، وأن يعقوب - عليه السلام - حرم بعض الأطعمة على نفسه لأنها كانت تضره شخصيا، والقرآن يحرم فقط لحم الخنزير، والميتة، والدم، والخمر، ولقد أثبت العلم ضررها جميعا».
وأضاف أن «القرآن ينصح بالزيتون وزيته، والعسل الأبيض، ولهما فائدة علمية مثبتة، أما الفاكهة فهي من أشجار الجنة الطيبة، فكيف نمنعها على الأرض؟ والرسول الكريم نصح بالصيام (صوموا تصحوا)، وأثبت العلم فائدة الصيام، وقال صلى الله عليه وسلم: (يكفي ابن آدم لقيمات يقمن صلبه)، وهي دعوة جميلة إلى الاقتصاد في تناول الطعام».
وشدد الدكتور أسامة حمدي على أن «استخدام القرآن لغير غرضه، وبأسلوب خبيث، هو تحايل واضح لا جدوى منه».
وأشار إلى أن ما يسرده من معلومات «هي رأي العلم الحديث الناتج من آلاف الأبحاث العلمية الجادة، والتي تكلفت مليارات الدولارات من أجل الوصول إلى صحة جيدة للإنسان، بعيدا عن الأمراض المزمنة»، مناشدا الجهات المعنية مثل وزارة الصحة، والنقابات الطبية، والمؤسسات والهيئات الطبية أن تتحد معا وتكون درعا واقيا للمواطن المصري، وأن تأخذ كل التدابير اللازمة لمجابهة الجهل الطبي الذي أصبح منتشرا عبر المنصات الرقمية، مؤكدا أن هذا دور الوطن في المحافظة على حياة المواطنين من لغط بعض الأطباء وغيرهم، الذين ينشرون بلا وعي مغالطات علمية ربما قد تودي بالمريض الي التهلكه، كما أنها تشكل تهديدا واضحا للمجتمع، والأمن القومي.