طباعة قلوب بشرية ثلاثية الأبعاد لزراعتها في الخنازير الحية.. هل سينجح هذا؟
يمكن أن تنقذ عمليات زرع الأعضاء الأرواح، ولكن لسوء الحظ يجب التعامل مع قوائم انتظار طويلة وفرص كبيرة للرفض.
في خطوة كبيرة نحو إنشاء أعضاء جديدة حسب الطلب، حصل علماء جامعة ستانفورد الآن على عقد وتمويل لإجراء تجارب لطباعة قلوب بشرية ثلاثية الأبعاد وزرعها في الخنازير الحية، وفق موقع "new atlas".
عندما تبدأ أعضاء المريض بالفشل، غالبًا ما يكون الخيار الوحيد المتبقي هو عملية زرع الأعضاء، وعلى الرغم من أن هذا يمكن أن ينقذ الحياة إلا أنه ليس إجابة سهلة فالأعضاء المتبرع بها قليلة، مما يعني أن العديد من المرضى يموتون على قوائم الانتظار.
وحتى لو تم العثور على تطابق، فإن الجهاز المناعي للمتلقي سوف يتعرف على خلايا العضو على أنها غريبة ويهاجمها، مما يؤدي إلى رفضها، ويمكن لمثبطات المناعة أن تمنع ذلك، لكن هذا يجعل المرضى عرضة للإصابة بأمراض أخرى.
الحل الأمثل هو أخذ الخلايا الجذعية من المريض واستخدامها لطباعة عضو جديد بتقنية ثلاثية الأبعاد، ونظرًا لأنها مصنوعة من خلايا المتلقي نفسه، فإن رفض الأعضاء سيصبح شيئًا من الماضي.
لقد تطورت التكنولوجيا المطلوبة لهذا السيناريو بشكل مستمر في السنوات الأخيرة، بما في ذلك القدرة على طباعة الأوعية الدموية في هذه الأنسجة.
طباعة قلوب بشرية
والآن، تم اتخاذ خطوة كبيرة نحو هذا المستقبل المحتمل حيث حصل فريق من العلماء في جامعة ستانفورد على عقد فيدرالي أمريكي بقيمة 26.3 مليون دولار أمريكي من وكالة مشاريع البحوث المتقدمة للصحة بهدف الطباعة الحيوية لقلوب بشرية وظيفية وزرعها في الخنازير الحية، لاختبار قابليتها للحياة لمثل هذا الإجراء.
وفي حين يأمل الفريق أن تكون تجارب الخنازير ممكنة في غضون السنوات الخمس المقبلة، فمن المرجح أن التجارب البشرية في نهاية المطاف لا تزال بعد سنوات عديدة من ذلك، ولكن هذه الاختبارات هي دراسة ضرورية لإثبات المفهوم على طريق الطباعة الحيوية لأعضاء جديدة من خلايانا.
