الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

إدمان المحمول وتأثيره على المخ.. احذر التمرير القهري

الخميس 02/نوفمبر/2023 - 02:31 ص
إدمان المحمول وتأثيره
إدمان المحمول وتأثيره على المخ


إدمان المحمول وتأثيره على المخ.. في الوقت الذي يستغل ملايين فيه ملايين الأشخاص حول العالم وقت الاستلقاء على السرير للتصفح عبر تطبيقات الوسائط الاجتماعية المختلفة باستخدام الهاتف المحمول،كوسيلة للاسترخاء والمتعة، تحذر الأبحاث الجديدة من أن الهواتف المحمولة قد يمكن أن تسيطر على المخ البشري بسهولة وتسبب الإدمان القهري.

إدمان المحمول وتأثيره على المخ

وعن إدمان المحمول وتأثيره على المخ، تشير بعض الأبحاث الحديثة إلى أن مقاطع الفيديو القصيرة الشهيرة على" TikTok" و"Instagram"، والتي يبلغ متوسطها 15 ثانية، لديها قدرة هائلة على جذب الأذهان إليها.

ويتنافس عمالقة التكنولوجيا من أجل جذب انتباه المتابعين عن طريق إغراق الشاشة بكمية كبيرة جدًا من المحتوى الجذاب الذي يصرف انتباه الشخص عن كل من حوله ويضعف قدرته على التركيز لمدة طويلة، ويسبب له، فهم يتنبعون سياسة التمرير القهري والإدمان.

ومن جانبها، تذكر جيلي بروينبيرج، فيلسوفة من جامعة كوبنهاجن، لمجلة "علم الأعصاب للوعي"، أن التقنيات الرقمية لديها قدرة هائلة على توفير الحداثة المعلوماتية بسهولة مما يؤثرعلى عقول الأشخاص سريعًا.

شخص يتصفح المحمول قبل النوم

وتقول بروينبيرج: "حسب علم الأعصاب الإدراكي، فالرغبة في الحداثة تعد أمر هام لكيفية عمل العقول، ونحن قد نحصل بسهولة على هذه الجائزة بسبب التكنولوجيا الحديثة وإدمان الهواتف الذكية"، مشيرة إلى ان المعلومات المتوافرة في الكتب لا تغير العقل بشل فوري كما تفعل المعلومات الرقمية.

وتضيف: "يعتقد بأنه قبل تطور التكنولوجيا الرقمية، كانت هناك فترة كانت فيها المعلومات متفرقة، ومن ثم كان من الممكن  اختيار الطريقة التي نريد أن نصرف بها انتباهنا".

وتتابع:" اليوم هناك الكثير من المعلومات المتاحة لنا؛ لذا يصعب أن نوليها اهتمامنا الكامل، فيمكن للأشخاص في كاف دول العالم الوصول  إلى المعلومات من خلال نقرة واحدة"، مؤكدة انه يمكن حل المشكلة في حال التعرض لمعلومات أقل. 

وتؤكد بروينبيرج، أن المشكلة لا تتعلق بكون الأشخاص مثقلين بالبيانات، ولكن في أن الدماغ والجسد ليسوا مصممين للعمل في المواقف التي يكون فيها التبديل بين المهام سهلًا، والمشاركة السلسة، والتجديد الذي لا حدود له، لافتة إلى أن التقليل من  الإعدادات الرقمية يعد هو الطريقة الوحيدة لوقف هذا الاتجاه، فمثلا من يتلقى رسائل البريد الإلكتروني مرتين في اليوم، يمكنه التأكد من أنه لن يصل إليه أي شيء جديد بصندوق الوارد الخاص به.