هل الدهون على الكبد خطيرة؟.. استشاري يجيب
هل الدهون على الكبد خطيرة؟.. يعاني العديد من الأشخاص من مشكلة وجود دهون على الكبد، والتي يمكن الحد منها أو قبل أن تتطور إلى مضاعفات أكثر خطورة عن طريق تغير نمط الحياة واتباع العادات الصحية، مما قد يثير لديهم التساؤلات عن مدى خطورة الدهون على الكبد أو ما يُعرف بمرض الكبد الدهني الذي ينتج عن تخزين الدهون الزائدة بالكبد؛ فهيا نتعرف خلال السطور التالية على هل الدهون على الكبد خطيرة؟.
هل الدهون على الكبد خطيرة؟
وللإجابة عن سؤال هل الدهون على الكبد خطيرة؟، يؤكد الدكتور مصطفى عبد الفتاح، استشاري الجهاز الهضمي، أن الدهون على الكبد من الحالات المرضية الشائعة ولا تمثل خطورة بحد ذاتها؛ إذ تنتج عن أسباب متعددة مثل: الإفراط في شرب الكحوليات وتعرف هذه الحالة تعرف بـ"مرض الكبد الدهني الكحولي"، كما قد تنتج دهون الكبد عن أسباب آخرى غير معروفة وتكون أكثر شيوعًا لدى مرضى السكري من النوع الأول أو من يعانون من السمنة أو كذلك من يعانون من أنواع عدوى معينة مثل: التهاب الكبد من النوع ج وغيرهم، وفي تعرف هذه الحالة بـ"مرض الكبد الدهني غير الكحولي".
وينوه الدكتور مصطفى عبد الفتاح، إلى أن حوالي نسبة 7% إلى 30% من المصابين بمرض الكبد الدهني قد تتطور لديهم الدهون على الكبد، وتسبب في حدوث مضاعفات شديدة الخطورة وربما تتفاقم مع الوقت، مما يشكل خطر على صحة الإنسان.
ويؤكد استشاري الجهاز الهضمي أن اهمية الكبد في الجسم إذ يقوم لوظائف هامة في عمليات معالجة الطعام والشراب وتنقية الدم من السموم، مما يستوجب معالجة دهون الكبد قبل أن تتفاقم وتسفر عن حدوث مضاعفات خطيرة وغير مرغوبة.
مضاعفات الدهون على الكبد
وعن مضاعفات الدهون على الكبد، ينبه استشاري الجهاز الهضمي، إلى أن هناك عدة مضاعفات تجعل من الدهون على الكبد حالة مرضية تستدعي الانتباه والحذر ومن أبرزها ما يلي:
التهاب الكبد الدهني
عند المعاناة من التهاب الكبد الدهني، يكون هناك دهون على الكبد بجانب التهاب وانتفاخ الكبد مما يتسبب في تلف أنسجة الكبد.
تليف الكبد
وخلال تليف الكبد تتكون الأنسجة الندبية التي تتسبب في تليفه.
تشمع الكبد
وخلال مرحلة تشمع الكبد، يبدأ انتشار الأنسجة المتليفة لكي تحل مكان الأنسجة السليمة مما يسفر عن تليف الكبد بشكل كامل وتلفه.
فشل الكبد
وفي بعض الأحيان قد تسوء حالة المريض مما يتسبب في تدهور حالة المريض إلى فشل الكبد الذي لا يمكن الشفاء منه؛ لذا يجب الحذر والوقاية من تطور الدهون على الكبد منذ المراحل الأولى.
