الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

لقاح جديد يظهر نتائج واعدة في منع تكرار الإصابة ببعض أنواع السرطان

الخميس 11/يناير/2024 - 11:00 ص
سرطان البنكرياس
سرطان البنكرياس


أظهرت تجربة رائدة في المرحلة الأولى للقاح تستهدف علامات الأمراض النقيلية الدقيقة إمكانية منع تكرار المرض لدى المرضى الذين عولجوا سابقًا من سرطان البنكرياس أو القولون والمستقيم.

 أظهر اللقاح، الذي يستهدف طفرات KRAS مختلفة، استجابة إيجابية للخلايا التائية في مجموعة التجربة. ومن اللافت للنظر أن المرضى الذين كانت لديهم استجابة الخلايا التائية أعلى من المعدل المتوسط لم يصلوا إلى متوسط بقائهم على قيد الحياة دون تكرار المرض، مما يشير إلى فعالية اللقاح في تأخير تطور المرض.

وبشكل حاسم، كشفت الدراسة عن سلامة اللقاح وقابليته للتحمل، مع عدم تعرض أي مريض لأحداث سلبية من الدرجة الثالثة أو أعلى. وهذا أمر مهم ومشجع، لأنه يعني عدم ملاحظة أي سميات تحد من الجرعة، مما يجعل اللقاح خيارًا قابلًا للتطبيق للمرضى. بالإضافة إلى ذلك، يتمتع هذا اللقاح المتوفر في الأسواق بآلية عمل فريدة - فهو يرتبط بالألبومين في الجسم وينتقل إلى العقد الليمفاوية لتعزيز استجابة الخلايا التائية.

نتائج مبهرة واتجاهات مستقبلية

وفقًا للدراسة، أظهر 84% من المرضى استجابة إيجابية للخلايا التائية، ولم يصل أي منهم إلى متوسط البقاء على قيد الحياة دون تكرار المرض. علاوة على ذلك، شهد 84% من المرضى انخفاضًا في المؤشرات الحيوية للورم أو ctDNA.

 وتظهر هذه النتائج ليس فقط قدرة اللقاح على منع تكرار الإصابة بالسرطان، ولكن أيضًا قدرته على تقليل علامات السرطان الموجودة في الجسم.

لقد مهد نجاح تجربة المرحلة الأولى الطريق لدراسة المرحلة الثانية، والتي تجري حاليًا. وتهدف هذه المرحلة التالية إلى توسيع نطاق عدد المرضى واستهداف المزيد من الطفرات باستخدام لقاح سبعة الببتيد. 

والهدف النهائي هو استنباط استجابات قوية للخلايا التائية لدى عدد أكبر من المرضى، وتأخير تكرار المرض، ومن الناحية المثالية، يؤدي ذلك إلى علاجات طويلة الأمد.

تعزيز تأثيرات اللقاحات باستخدام الأجسام المضادة لـEGF

هناك طريقة مثيرة للاهتمام لتعزيز تأثيرات الأدوية التي تستهدف مسارات السرطان تتضمن استخدام الأجسام المضادة لـ EGF الناتجة عن التطعيم. 

وجدت إحدى الدراسات أن هذه الأجسام المضادة تضخم التأثيرات المضادة للتكاثر للمثبطات المستهدفة وتؤخر ظهور الحيوانات المستنسخة المقاومة في المختبر. 

ومن خلال قمع مسارات EGFR النهائية، يمكن لمزيج الأجسام المضادة مع المثبطات المستهدفة معالجة السرطان بشكل فعال.

تشير هذه الإستراتيجية إلى أن الجمع بين التطعيم ضد EGF والمثبطات المختارة وفقًا للملف الجيني للمريض يمكن أن يكون نهجًا واعدًا للتجارب السريرية المستقبلية. 

وبينما نمضي قدما في مكافحة السرطان، فإن مثل هذه الاستراتيجيات المبتكرة واللقاحات الجديدة توفر أملا جديدا للمرضى في جميع أنحاء العالم.