قلة النوم قد تزيد من علامات ضعف صحة الدماغ| دراسة
توصلت دراسة حديثة إلى أن الحصول على الكثير أو القليل من النوم يرتبط بالتغيرات في الدماغ التي ثبت أنها تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والخرف في وقت لاحق من الحياة. ونُشر البحث في مجلة جمعية القلب الأمريكية.
قال سانتياغو كلوتشياتي-توزو، دكتوراه في الطب، وزميل ما بعد الدكتوراه T32 في مختبر فالكون في كلية الطب بجامعة ييل والمؤلف الأول للدراسة، إن حالات مثل السكتة الدماغية أو الخرف هي نتيجة المرحلة النهائية لعملية طويلة تنتهي بشكل مأساوي، كما نريد أن نتعلم كيفية منع هذه العمليات قبل حدوثها.
تقييم تأثير عادات النوم على صحة الدماغ
في واحدة من أكبر دراسات التصوير العصبي من نوعها حتى الآن، قام فريق جامعة ييل بفحص صور الدماغ لما يقرب من 40.000 مشارك سليم في منتصف العمر لتقييم كيفية تأثير عادات النوم على مقياسين لصحة الدماغ: فرط كثافة المادة البيضاء (WMH)، والتي هي آفات في الدماغ تشير إلى شيخوخة الدماغ، والتباين الجزئي، الذي يقيس انتظام انتشار الماء على طول محاور العصب. يرتبط المزيد من WMH، وWMH الأكبر، والتباين الجزئي المنخفض بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والخرف.
وجد الباحثون أنه بالمقارنة مع النوم الأمثل (7-9 ساعات في الليلة)، كان المشاركون الذين لديهم نوم قصير أكثر عرضة لخطر وجود WMH، وحجم أكبر من WMH حيث يوجد WMH، وانخفاض التباين الجزئي. ارتبط النوم الطويل (بمتوسط أكثر من 9 ساعات في الليلة) بانخفاض تباين الخواص وبحجم أكبر من WMH، ولكن ليس مع خطر وجود WMH.
وأوضح كلوتشياتي-توزو، أن النتائج تضيف إلى الأدلة المتزايدة على أن النوم هو ركيزة أساسية لصحة الدماغ". "كما أنها توفر دليلًا لمساعدتنا على فهم كيف يمكن أن يكون النوم ومدة النوم عامل خطر قابل للتعديل على صحة الدماغ في وقت لاحق من الحياة."
ويقول الباحثون إن الدراسة تسلط الضوء على منتصف العمر باعتباره وقتًا مهمًا لتعديل عادات النوم لدينا لدعم صحة الدماغ. يقول كلوتشياتي-توزو: "بدأ النوم يصبح موضوعًا شائعًا". "نأمل أن تتمكن هذه الدراسة وغيرها من تقديم نظرة ثاقبة حول كيفية تعديل النوم لدى المرضى لتحسين صحة الدماغ في السنوات القادمة."