التمارين الرياضية تقلل من خطر الوفاة بسبب أنواع السرطان المختلفة| دراسات جديدة
تشير دراسة جديدة إلى أن التمارين الرياضية يمكن أن تقلل من خطر الوفاة الناجمة عن جميع أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان البروستاتا. تضيف هذه الدراسة إلى الأدلة الموجودة التي تؤكد التأثير الإيجابي للتمرين على نتائج السرطان.
ومن خلال تحليل العديد من الأبحاث، يمكننا الحصول على فهم أفضل لهذه النتائج وآثارها على مرضى السرطان والناجين منه.
اللياقة القلبية التنفسية وسرطان البروستاتا
في دراسة سويدية كبيرة نشرت في المجلة البريطانية للطب الرياضي، وجد أن الرجال الذين يتمتعون باللياقة القلبية التنفسية (CRF) والذين زادوا من اللياقة القلبية التنفسية لديهم بأكثر من 3٪ لديهم خطر أقل بكثير للإصابة بسرطان البروستاتا.
أجريت هذه الدراسة على مجموعة مكونة من 58000 رجل تقريبًا. في حين أن عدم وجود أهمية للوفيات قد يكون بسبب العدد القليل نسبيا من الوفيات الناجمة عن سرطان البروستاتا في المجموعة، فإن الدراسة لا تزال تؤكد على أهمية زيادة CRF أو الوصول إلى مستويات اللياقة البدنية المعتدلة.
في الواقع، ارتبطت الزيادة في CRF المطلق بانخفاض خطر الإصابة، مع نسبة خطر قدرها 0.98. ويشير هذا إلى أنه حتى التحسينات الصغيرة في اللياقة البدنية يمكن أن يكون لها تأثير كبير على خطر الإصابة بالسرطان.
النشاط البدني وسرطان الثدي
أظهرت دراسة أجريت على ممرضات مسجلات مصابات بسرطان الثدي في المرحلة الأولى والثانية والثالثة بين عامي 1984 و1998 أن النشاط البدني بعد تشخيص سرطان الثدي قد يقلل من خطر الوفاة بسبب هذا المرض. أظهرت النساء اللاتي مارسن المزيد من النشاط البدني انخفاضًا نسبيًا في خطر الوفاة بسبب سرطان الثدي. وقد لوحظت أكبر فائدة للنشاط البدني لدى النساء المصابات بأورام تستجيب للهرمونات. قد يؤدي اتباع توصيات النشاط البدني الأمريكية إلى تحسين فرص البقاء على قيد الحياة للنساء المصابات بسرطان الثدي.
تحسين اللياقة البدنية وسرطان البروستاتا
وجدت دراسة أخرى أن زيادة اللياقة القلبية التنفسية السنوية بنسبة 3٪ أو أكثر ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة 35٪. وشددت هذه الدراسة، التي تتبعت 57652 رجلًا سويديًا على مدار ما يقرب من 7 سنوات، على أنه ينبغي تشجيع التحسينات في اللياقة البدنية لتقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. وخلال فترة الدراسة، تم تشخيص إصابة 592 شخصًا بسرطان البروستاتا، وتوفي 46 شخصًا بسبب المرض.