الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

تغيير بسيط يمكن أن يساعد في التخلص من الأرق.. لا تتركه

الثلاثاء 02/أبريل/2024 - 09:00 م
الأرق
الأرق


تعتبر صعوبة النوم أو الأرق ليلا، واحدة من المشكلات الشائعة التي يعاني منها العديد من الأشخاص حول العالم.

فإذا كانت هذه مشكلة متكررة بالنسبة لك، فمن المحتمل أنك تعاني من الأرق، وهي حالة تجد فيها صعوبة في النوم بانتظام، والاستيقاظ أثناء الليل والاستلقاء مستيقظًا أثناء الليل.

لا يمكن أن يجعلك هذا متعبًا وسريع الانفعال طوال اليوم فحسب، بل يمكن أن يسبب مشاكل صحية إذا استمر لفترات طويلة من الوقت.

أسباب الأرق

يمكن أن يحدث الأرق بسبب عدد من العوامل بما في ذلك التوتر والقلق والاكتئاب والضوضاء والضوء والكحول والعمل بنظام الورديات وغيرها، وفق ما ذكره موقع Express.co.uk.

لذلك، فإن معالجة هذه الأسباب الجذرية يمكن أن تساعد في تحسين نومك.

تغيير بسيط لنوم أفضل

ومع ذلك، هناك تغيير بسيط يمكنك أيضًا إجراؤه على روتينك الأسبوعي، ليمنحك أفضل فرصة للحصول على قدر جيد من النوم.

وجدت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة، مرتين أو 3 مرات في الأسبوع، هم أقل عرضة لمشاكل النوم.

وكانوا أيضًا أكثر عرضة، للحصول على ما بين 6 إلى 9 ساعات من النوم كل ليلة، وفقًا للعلماء.

البحث، الذي نشر في المجلة الطبية البريطانية، تابع 4399 مشاركا من مختلف البلدان الأوروبية على مدى 10 سنوات.

تم تقسيمهم إلى 4 مجموعات بناءً على مستويات نشاطهم البدني.

على مدار عقد من الزمن، ظل 37% من الأشخاص المشاركين غير نشطين، و18% أصبحوا نشيطين بدنيًا، و20% أصبحوا غير نشطين، و25% ظلوا نشطين.

وكان المشاركون في النرويج هم الأكثر احتمالًا لأن يكونوا نشطين بشكل مستمر، بينما كان المشاركون في إسبانيا، تليها إستونيا وبريطانيا، الأكثر احتمالًا لأن يكونوا غير نشطين بشكل مستمر.

ووجد الباحثون من جامعة ريكيافيك أن المشاركين النشطين باستمرار كانوا أقل عرضة بنسبة 42% للعثور على صعوبة في النوم.

كما كانت لديهم فرصة أقل بنسبة 22% للإصابة بأي أعراض للأرق، وكانوا أقل عرضة بنسبة 40% للإبلاغ عن اثنين أو ثلاثة من أعراض الأرق.

وكان الممارسون المنتظمون للتمارين الرياضية أكثر عرضة بشكل ملحوظ (55%) لأن يكونوا نائمين بشكل طبيعي، مما يعني أنهم حصلوا على ما بين ست إلى تسع ساعات من النوم في الليلة.

وحتى الأشخاص الذين لم يمارسوا الرياضة من قبل، ولكنهم مارسوا التمارين الرياضية بعد ذلك خلال فترة الدراسة، كانوا أكثر عرضة بنسبة 21% للنوم الطبيعي مقارنة بأولئك الذين كانوا غير نشطين بشكل مستمر.

وبالتالي فإن الأشخاص غير النشطين باستمرار هم الأقل احتمالا للتوافق مع «فئة النوم الطبيعي» التي تنام من ست ساعات إلى تسع ساعات كل ليلة.

وخلصت الدراسة إلى أن «النتائج الرئيسية لهذه الدراسة هي أن المشاركين الذين أبلغوا عن نشاطهم البدني في بداية ونهاية فترة متابعة مدتها 10 سنوات كانوا أقل عرضة للإبلاغ عن أعراض الأرق في المتابعة».

وقال الباحثون: «لقد وجدنا أيضًا أن الأشخاص الذين ينشطون باستمرار هم أكثر عرضة للنوم لمدة تتراوح من ست إلى تسع ساعات الموصى بها، ظل هذا الارتباط ذا دلالة إحصائية بعد تعديل الجنس والعمر وتاريخ التدخين ومؤشر كتلة الجسم (BMI)، ووجدنا أيضًا أن المشاركين النشطين باستمرار كانوا في أغلب الأحيان من الرجال، وكانوا أصغر سنًا، وكان لديهم مؤشر كتلة الجسم أقل قليلًا وكانوا أقل احتمالًا لأن يكونوا مدخنين حاليين وأكثر احتمالًا للعمل حاليًا».

وأضافوا: «تتوافق نتائجنا مع الدراسات السابقة التي أظهرت التأثير المفيد للنشاط البدني على أعراض الأرق، لكن الدراسة الحالية تظهر بالإضافة إلى ذلك أهمية الاتساق في ممارسة الرياضة مع مرور الوقت، لأن الارتباط فُقد بالنسبة للأشخاص النشطين في البداية والذين أصبحوا غير نشطين».

وتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، بممارسة التمارين الرياضية لمدة 150 دقيقة على الأقل أسبوعيًا.