4 نصائح لتجنب اضطراب النوم مع تغيير الساعة للتوقيت الصيفي
لم يتبق سوى أقل من شهر على تغيير الساعة في مصر، حين يبدأ العمل بالتوقيت الصيفي في الساعة 12 منتصف ليلة الجمعة الموافق 26 أبريل 2024، بتقديم الساعة 60 دقيقة كاملة.
هذا يعني أننا سنحصل على ساعة إضافية من ضوء الشمس في المساء.
وفي حين أن هذه أخبار جيدة بالتأكيد لمحبي الشمس والربيع، إلا أن هناك بعض المخاطر الصحية المحتملة التي تأتي مع هذا التغيير.
مع تقدم عقارب الساعة ساعة طوال الليل نفقد ساعة من النوم، وقد يبدو هذا غير مهم، لكن أحد الخبراء حذر من أن هذا يكفي للتخلص تمامًا من إيقاع الساعة البيولوجية لدينا ويكون له عواقب دائمة.
أوضحت الطبيبة العامة، هانا باتيل، خبيرة النوم، كيف تؤثر الساعات التي تتقدم للأمام على نومنا.
وقالت: «عندما تتغير الساعات، يجب إعادة معايرة إيقاعنا اليومي، ساعة الجسم الداخلية التي تساعد على تنظيم هرموناتنا ودرجة حرارتنا، وقد يستغرق الأمر بضعة أيام حتى يتكيف جسمنا مع دورة نومنا الجديدة».
وأضافت: «يمكن أن تصبح أجسادنا أكثر توترًا مع قلة النوم، وهذا بدوره يمكن أن يزيد الجوع، ويجعلنا أكثر عصبية وأقل قدرة على التركيز».
واستكملت: «لقد أظهرت الأدلة أنه عندما تتقدم الساعات، هناك زيادة في عدد النوبات القلبية والسكتات الدماغية».
حتى أن إحدى الدراسات، التي نُشرت في مجلة أبحاث السرطان في عام 2019، ربطت بين اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
إذن ما الذي يمكننا فعله لتجنب الإخلال بإيقاع الساعة البيولوجية لدينا؟
قدمت الدكتورة باتل 4 نصائح من الخبراء لمساعدتنا في إعادة جدول نومنا إلى المسار الصحيح.
التحضير هو المفتاح
كشفت الدكتورة باتيل عن السبب الذي يجعل التحضير لليوم السابق لتغيير الساعات يسهّل عملية الانتقال.
وقالت: «إذا كنت قلقًا بشأن بداية التوقيت الصيفي، فتحرك مبكرًا وقم بتغيير ساعاتك قبلها بيومين، فهذا يمنح دورة نومك فرصة للتكيف».
حافظ على أوقات الاستيقاظ نفسها بالنسبة للأطفال
في حين أن البالغين معتادون أكثر على تغيير مواعيد نومهم، فإن الأمر قد يكون أصعب قليلًا على الأطفال.
وقالت خبيرة النوم: «يزدهر الأطفال بالروتين، ويمكن أن يؤدي تغيير الساعات إلى تعطيل جدول نومهم الطبيعي.. أوصي بالتركيز على الالتزام بأوقات الاستيقاظ بدلًا من الذهاب إلى السرير، وما لم يكونوا يأخذون قيلولة بالفعل، حاول تجنبها أثناء النهار، يجب أن تبدأ دورة نومهم الطبيعية مرة أخرى بعد يوم أو يومين».
اسمح بدخول أشعة الشمس
هل القليل من ضوء الصباح هو العلاج لمشاكل دورة نومنا؟
قالت الدكتور باتيل: «إن ضوء الشمس مهم عندما يتعلق الأمر بتنظيم دورة نومنا، لأنه يساعد على إعادة ضبط ساعتنا البيولوجية عن طريق إخبار الجسم بالتوقف عن إنتاج هرمون النوم الميلاتونين».
وأضافت: «بالنسبة للأشخاص الذين يجدون صعوبة في الاستيقاظ في الصباح، فإن السماح لأشعة الشمس بالدخول إلى غرفة نومك سيساعدك على الاستيقاظ بشكل طبيعي، مما يجعلك تشعر بمزيد من اليقظة».
الحد من استخدام الشاشات قبل النوم
من أجل إعادة دورة نومك إلى المسار الصحيح، يقترح الدكتور باتيل التخلص من السموم الرقمية.
وأضافت: «أوصي بالحد من استخدام التلفاز والأجهزة اللوحية والهواتف لبضع ساعات على الأقل قبل موعد النوم، لأن الضوء الأزرق يمكن أن يحفزك ويجعل النوم أكثر صعوبة».
واختتمت: «إن الاستغناء عن المنشطات يساعد على تحسين النوم على مدار الساعة المتغيرة، ويساعد في عملية إعادة ضبط النفس، مما يسمح لنا بالتكيف مع هذا التغيير بسهولة».
