السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

علاج الإمساك مع البواسير.. هل هناك حل سحري؟

الأربعاء 06/يوليو/2022 - 01:00 م
علاج الإمساك مع البواسير
علاج الإمساك مع البواسير


علاج الإمساك مع البواسير هو ما يتساءل بشأنه كثير من الأشخاص، ممن يتعرضون للإمساك الشديد، فيؤدي ذلك إلى إصابتهم بالبواسير.

إن علاج الإمساك مع البواسير يتطلب علاج الإمساك من ناحية، وعلاج البواسير من ناحية اخرى، إذ إن كليهما مؤلم للغاية، ومزعج إلى حد كبير لهؤلاء المرضى الذين يعانون من الإمساك مع البواسير.

ولأن علاج الإمساك مع البواسير من الأمور التي تهم قطاع عريض من الناس، يستعرض «طب 24» في السطور التالية كيف يمكن علاج الإمساك مع البواسير؟

الإمساك والبواسير

علاج الإمساك مع البواسير يتطلب علاج كل منهما، وقبل أن نستعرض كيف يمكن القيام بهذا يلزمنا أن نعرف أولا ما هو الإمساك، وما هي البواسير؟

فالإمساك هو حالة مرضية شائعة، يمكن أن تصيب الرجال والنساء، ويمكن أن تصيب الكبار والصغار من مختلف الفئات العمرية، وحتى الرضع وحديثي الولادة.

وتتوقف الإصابة بالإمساك على عوامل عدة، من بينها التقدم في العمر، ونوعية الطعام والشراب، إلى جانب الإصابة ببعض الأمراض التي من بين أعراضها الإمساك، او تلك التي تستلزم تناول ادوية تسبب الإصابة بالإمساك.

وعادة ما يحدث الإمساك نتيجة اضطراب حركة الأمعاء، مما يؤدي إلى بطء حركة الفضلات عبر السبيل الهضمي، وهنا يعجز الإنسان عن التخلص من فضلاته المتراكمة داخل الأمعاء ومنطقة المستقيم، وتصبح عملية الإخراج غاية في الصعوبة والألم، نتيجة تكتل البراز وصلابته إلى درجة كبيرة.

أما البواسير فهي اوردة بارزة ومنتفخة في فتحة الشرج، وفي الجزء السفلي من المستقيم.

وعادة ما يصاب الإنسان بالبواسير عندما يتعرض لمجهود أثناء عمل الأمعاء، أو نتيجة للضغط على هذه الأوردة، من خلال محاولة الشخص الضغط والتحامل على نفسه من أجل التبرز وإخراج الفضلات المتراكمة في بطنه بفعل إصابته بالإمساك، كما يمكن أن تعاني السيدات الحوامل بالبواسير.

وتعد الإصابة بالبواسير من الأمراض الشائعة، لكنه يصيب البالغين بشكل أكبر، إذ تزيد فرص الإصابة بالبواسير لمن هم في سن الخمسين.

ومن الممكن أن يتم علاج البواسير في المنزل، لكن في بعض الحالات قد يتطور الأمر ويحتاج إلى الأدوية الفموية والدهانات الموضعية، وإلى التدخل الجراحي في بعض الأحيان.

وهناك 4 أنواع من البواسي وهي: البواسير الخارجية، وهي الموجودة على فتحة الشرج، والبواسير الداخلية، التي عادة ما تصيب في المستقيم، والبواسير الهابطة، التي تظهر عندما تتورم البواسير الداخلية وتلتصق بفتحة الشرج فتبدو متدلية، والبواسير المخثورة، التي تحتوي على جلطة دموية داخل أنسجتها، وتظهر على شكل تورم حول فتحة الشرج.

أعراض الإمساك والبواسير

إن كنا نبحث عن علاج الإمساك مع البواسير، فإن هذا يستدعي اولا تشخيص الإصابة بالإمساك والبواسير، من خلال مجموعة من الأعراض التي تظهر على المريض.

أعراض الإمساك:

هناك أعراض تشير إلى إصابة الشخص بالإمساك منها:

- عدم القدرة على التبرز وإخراج الفضلات.

- التبرز أقل من 3 مرات أسبوعيا.

- صلابة البراز وتكتله لدرجة تجعل مروره من فتحة الشرج صعبة جدا.

- حاجة الشخص إلى جهد كبير للتخلص من البراز.

- الشعور وكأن هناك انسدادا في المستقيم يمنع حركة الأمعاء لإخراج البراز.

- عدم القدرة على تفريغ المستقيم من الفضلات التي يبقى بعضها عالقا.

- الحاجة إلى الضغط باليدين على البطن أو استخدام أحد الأصابع للتخلص من البراز العالق في المستقيم وفتحة الشرج يعتبر واحدا من المؤشرات التي تؤكد إصابة الشخص بالإمساك.

- انتفاخات القولون وزيادة غازات البطن.

- حرقة المعدة نتيجة الضغط عليها بفعل احتباس البراز.

أعراض البواسير:

أما البواسير فيتم تشخيصها من خلال ملاحظة بعض الأعراض العامة، منها:

- العثور على قطرات من الدم في الملابس الداخلية.

- الحكة وتهيج منطقة فتحة الشرج.

- عدم الغحساس بالراحل، وخصوصا عند الجلوس.

- ظهور البواسير خارج فتحة الشرج.

- انتفاخ المنطقة المحيطة بفتحة الشرج.

- ظهور نتوء مؤلمة وشديدة في فتحة الشرج والمنطقة المحيطة بها.

- تسرب البراز.

علاج الإمساك مع البواسير

يمكن علاج الإمساك مع البواسير من خلال اتباع بعض النصائح، التي من شانها أن تقضي على الإمساك، وبالتبعية يمكن علاج البواسير المصاحبة لهذا الإمساك.

ومن بين أهم النصائح الخاصة بـ علاج الإمساك مع البواسير ما يلي:

أولا: علاج الإمساك:

يتطلب علاج الإمساك اتباع بعض النصائح، نذكر منها:

- نظام غذائي صحي:

اتباع نظام غذائي صحي غني بالألياف التي تزيد من كلتة البراز، كما أنها تحسن عملية الهضم، وتنظم حركة الأمعاء، مما يجعل التخلص من الفضلات سهلا ولا يحتاج إلى الضغط الذي يؤدي إلى تفاقم الإصابة بالبواسير.

- ممارسة الرياضة:

علاج الإمساك مع البواسير يتطلب ممارسة الرياضة والنشاط البدني، الذي من شأنه أن ينظم حركة الأأمعاء، ويدفعها للتخلص من الفضلات، وبالتالي علاج الإمساك.

- تناول كميات كافية من الماء:

إن تناول الماء بكميات كافية يمكنه ان يساعد في علاج الإمساك، من خلال تطرية البراز، وتسهيل مروره عبر السبيل الهضمي وعبر الأمعاء إلى المستقيم، وإخراجه دون ألم من فتحة الشرج.

- الإقلاع عن التدخين:

فالتدخين أحد أهم الاسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالإمساك، لذا فإنه من الضروري أن يقلع الإنسان عن التدخين وأن يتجنبه حتى يمكنه تفادي الإمساك.

- الأدوية الملينة: 

أحيانا يتم اللجوء إلى بعض الأدوية الملينة لعلاج الإمساك، لكن لا ينبغي القيام بهذا مطلقا إلا بعد استشارة الطبيب المختص.

- الأعشاب:

يمكن ايضا علاج الإمساك ببعض الأعشاب، من خلال تناولها أو تناول المشروبات الطبيعية المعدة منها، كالحلبة والينسون والنعناع والشمر وغيرها.

ثانيا: علاج البواسير:

عادة ما يتطلب علاج البواسير اتباع بعض النصائح والإرشادات، ومنها ما يلي:

- تجنب الإمساك:

إن الإصابة بالإمساك يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالبواسير وإلى تفاقم الإصابة بالبواسير، لذلك فمن الضروري تجنب الإمساك حتى يمكن علاج البواسير، وحتى يتجنب الشخص كل ما من شأنه أن يؤدي غلى تطور الأمور بشكل غير مرغوب.

- ممارسة الرياضة:

إن ممارسة الرياضة ليست علاج فعالا للبواسير فحسب، وإنما هي علاج لأغلب الأمراض، ويمكن للرياضة ان تعالج البواسير من خلال تنظيم الدورة الدموية في منطقة الحوض، إلى جانب تحفيز الأمعاء على التخلص من الفضلات وبالتالي علاج الإمساك الذي يعد واحدا ن أسباب الإصابة بالبواسير.

- المغاطس الدافئة:

يمكن علاج البواسير من خلال عمل مغاطس دافئة لمدة تتراوح بين 10 إلى 15 دقيقة، ويمكن تكرار هذا الأمر 3 أو 4 مرات يوميًا.

- نظافة منطقة الشرج:

يتطلب علاج البواسير الحفاظ على نظافة منطقة الشرج، من خلال استخدام الماء الدافئ، مع الحرص على تجفيفها، ولا يتم ذلك بأوراق المراحيض الجافة، وإنما يكون ذلك من خلال استخدام مناديل ورقية رطبة لا تحتوي على كحول او عطور.

- الأدوية:

قد تحتاج بعض الحالات إلى تناول الأدوية، وهذا الأمر متروك للطبيب، الذي يمكنه إعطاء المريض ادوية فموية، كما يمكنه أن يصف له دهانات موضعية تحتوي على الهيدروكورتيزون، وليدوكايين، لتخفيف الألم والحكة في منطقة الشرج.