هل العقل يحتاج إلى استراحة؟.. تعرف على أسباب الإرهاق النفسي
هل العقل يحتاج إلى استراحة؟.. قد تؤدي مشكلات الحياة إلى احتياج الإنسان إلى استراحة عقلية وبدنية، فكما يقولون “العقل السليم فى الجسم السليم” ولهذا يجب أن تكون للصحة العقلية الأولوية الأولى، وليس الأخيرة.
هل يحتاج العقل الى استراحة؟
وحسب موقع "هيلث نيوز" فإن الاستراحة من أجل الصحة العقلية هي في الأساس انسحاب واعٍ ومؤقت من روتين والتزامات الحياة اليومية بهدف استعادة صحتك العقلية، ولكي نفهم حجم هذه الاستراحة، فمن المهم أن نضع " الصحة العقلية " في سياقها الصحيح أي ماذا تعني الصحة العقلية؟
ماذا تعني الصحة العقلية؟
الصحة العقلية هي تلك الحالة من العافية التي تجعلك مدركًا لإمكاناتك وقادرًا على دمجها بشكل إيجابي في عملك وعلاقاتك الاجتماعية، وهي حالة يمكن من خلالها إدارة والتكيف مع عدم اليقين والتحديات في الحياة؛ بينما تقدم مساهمات إيجابية لنفسك والمجتمع ومن حولك.
أسباب الحاجة إلى الراحة العقلية
وحول أسباب الحاجة إلى الراحة العقلية، فمن المعروف أننا نسعى باستمرار هوادة إلى تحقيق شيء مهم، وقد تؤدي هذه الحاجة المستمرة إلى الدفع إلى الأمام إلى إرهاقنا عقليًا والشعور بالانفصال عن أنفسنا، ولمعالجة جذور المشكلات التي قد تكافح من أجلها، فمن الضروري فهم أسباب التوتر الشائعة، أو المحفزات كما أشار إليها التحالف الوطني للأمراض العقلية (NAMI) وهى كالتالى:
الضغوط الشديدة، إذ أن الحياة تتطلب الكثير من الجهد، ودائمًا ما يكون هناك شيء يستحوذ على الانتباه، وإذا لم يكن العمل أو الاجتماعات، فمسؤوليات الأسرة. وحتى عندما لا نقوم بأي شيء معين، تبدو عقولنا وكأنها مبرمجة للتخطيط لما هو قادم. هذه الدورة المستمرة مرهقة ويمكن أن ترفع مستويات التوتر.
الضائقة النفسية
ولا ينبغي الاستخفاف بتأثير الضائقة النفسية على الصحة النفسية والجسدية فقد كشفت رؤى جديدة أن الإجهاد المزمن يمكن أن يكون له آثار سلبية على صحتنا الجسدية بشكل عام، وخاصة صحة القلب والأوعية الدموية. كما تظهر الأبحاث أن الإجهاد العاطفي المزمن يمكن أن يلعب دورًا أساسيًا في ظهور أمراض الصحة العقلية مثل الاكتئاب واضطرابات القلق.
الإرهاق
ويعاني 40% من العمال على مستوى العالم من الإرهاق، إذ يعاني ما يقرب من نصف العالم من حالة من الإرهاق العاطفي والجسدي والعقلي بسبب الإجهاد الطويل والمفرط.
وعلى الرغم من أن الإرهاق النفسي معروف منذ عقود من الزمان، إلا أن منظمة الصحة العالمية لم تعترف بهذا الوضع السلبي إلا مؤخرًا كظاهرة مهنية.
ورغم أن هذا لا يشكل تصنيف الإرهاق النفسي كحالة طبية، فإن الاعتراف به يزيد الوعي بشأن تأثيره السلبي المحتمل على الصحة النفسية والجسدية ويتطلب استراحة ذهنية عندما يبدأ.
حوادث الحياة
وفي بعض الأحيان، قد تضربنا الحياة بقوة أكبر مما كنا نتوقع، فالمأساة المفاجئة مثل فقدان شخص عزيز، أو التغييرات الكبيرة مثل الانتقال إلى مكان آخر أو تغيير الوظائف، قد تتركنا في حالة من الصدمة، وفي هذه الأوقات، اسمح لنفسك بأخذ قسط من الراحة الذهنية فهي ضرورية للغاية للتعافي وإعادة الشحن.