دراسة: مضاعفات مرض السكري تؤثر على الصحة العقلية والعكس صحيح
كشفت دراسة وجود علاقة ثنائية الاتجاه بين المضاعفات المرتبطة بـ مرض السكري، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، وقضايا الصحة العقلية، بما في ذلك القلق والاكتئاب.
وأوضحت، إن وجود أي حالة من المجموعة الأولى يزيد من خطر الإصابة بواحدة من المجموعة الثانية، والعكس صحيح.
العلاقة بين مرض السكري والصحة العقلية
وأشار الباحثون إلى أن هذا الارتباط قد يكون أيضًا "أقل مباشرة"، حيث تشترك مضاعفات مرض السكري وحالات الصحة العقلية في عوامل خطر مشتركة، مثل السمنة والتحديات في إدارة مستويات السكر في الدم، مما يزيد من احتمالية الإصابة بكلا النوعين من الاضطرابات.
وقالت مايا واتانابي، عالمة الإحصاء الحيوي في كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد في الولايات المتحدة، والمؤلفة الأولى للدراسة المنشورة في مجلة Diabetes Care، إن مزيجًا من التأثيرات المباشرة وغير المباشرة وعوامل الخطر المشتركة يدفع الارتباط الذي نراه.
وذكرت واتانابي، أن مقدمو رعاية مرضى السكري قد يتمكنوا من منع خطر حدوث مضاعفات متعددة في وقت واحد من خلال توفير التدخلات لعلاج عوامل الخطر المشتركة هذه.
اكتشف الباحثون أن الأفراد الذين يعانون من مضاعفات مرض السكري المزمن لديهم خطر أكبر بمقدار مرتين إلى ثلاث مرات للإصابة بحالة صحية عقلية.
وعلى العكس من ذلك، كان أولئك الذين يعانون من اضطرابات الصحة العقلية أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات مرض السكري المستمرة بمقدار 2.5 مرة.
كتب المؤلفون، أنهم وجدوا ارتباطًا ثنائي الاتجاه ثابتًا بين مضاعفات مرض السكري المزمن واضطرابات الصحة العقلية عبر فترة العمر، مما يسلط الضوء على العلاقة المهمة بين (كل من مجموعتي الحالات).
قد يساعد الوقاية من أي من الأمراض المصاحبة وعلاجها في تقليل خطر الإصابة بالآخر".
وعلاوة على ذلك، "في أولئك الذين تقل أعمارهم عن 60 عامًا، كان الأفراد المصابون بداء السكري من النوع الأول أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات مرض السكري المزمنة، في حين كان الأفراد المصابون بداء السكري من النوع الثاني أكثر عرضة للإصابة باضطرابات الصحة العقلية".
واقترح الباحثون أن أحد التفسيرات المحتملة لهذه العلاقة الثنائية هو أن الإصابة بمضاعفات مرض السكري أو حالة الصحة العقلية يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على تطور الاضطراب الآخر.
