الأربعاء 02 أكتوبر 2024 الموافق 29 ربيع الأول 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

علاج مريض سكري من النوع الأول باستخدام حقن الخلايا الجذعية

الأربعاء 02/أكتوبر/2024 - 04:00 ص
السكري من النوع الاول
السكري من النوع الاول


نجح فريق من الباحثين الطبيين التابعين لعدد كبير من المؤسسات في الصين في علاج مريضة مصابة بمرض السكري من النوع الأول وظيفيا عن طريق حقنها بالخلايا الجذعية المبرمجة.

في دراستهم المنشورة في مجلة Cell، استخرج الفريق خلايا من المريضة، وأعادوها إلى حالة متعددة القدرات، وبرمجوها لتنمو إلى جزر البنكرياس، ثم حقنوها مرة أخرى في بطنها.

الخلايا الجذعية كلمة السر

وذكر موقع ميديكال إكسبريس أنه على مدى العقد الماضي، تقدمت الأبحاث التي تدور حول الخلايا الجذعية بشكل كبير، فقد برمجها العلماء لتصبح عضيات وأعضاء وأنسجة بيولوجية، كما تم استخدامها لعلاج حالات بما في ذلك تلف العضلات ومرض فقر الدم المنجلي.

في هذه الدراسة الجديدة، استخدمها الباحثون لاستبدال جزر البنكرياس المفقودة بسبب استجابة مناعية خاطئة، مما أدى إلى مرض السكري من النوع الأول.

لأسباب غير معروفة، يتعرض بعض الأشخاص لهجوم مناعي يؤدي إلى تدمير جزر البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الأنسولين.

تحدث هذه الحوادث عادة خلال سنوات المراهقة، ولهذا السبب يُعرف المرض أيضًا باسم مرض السكري عند الأطفال.

وبما أن الجزر مدمرة، فإن أي علاج للمرض يجب أن يتضمن استبدال الجزر بطريقة أو بأخرى، إما من خلال زرع من متبرع، أو في هذا المثال الجديد، باستخدام خلايا الشخص نفسه كأساس لإنشاء خلايا جذعية متعددة القدرات، والتي يمكن برمجتها لتنمو إلى جزر بديلة.

في هذا الجهد الجديد، جمع الباحثون خلايا من ثلاثة مرضى مصابين بداء السكري من النوع الأول ــ وتم تحويل جميع الخلايا إلى حالة متعددة القدرات ثم برمجتها لتنمو إلى جزر بنكرياسية.

ويشير الباحثون إلى أنهم عدلوا النهج القياسي من خلال تعريض الخلايا لجزيئات معينة بدلًا من إدخال البروتينات. وتمت عملية علاج المرضى على مراحل على مدى فترة زمنية بحيث يمكن تطبيق النتائج التي توصل إليها المريض الأول على المريض الثاني ثم الثالث.

وفي عملية استغرقت نحو 30 دقيقة، حقن الباحثون 1.5 مليون من الجزر التي زرعوها في بطن المريضة الأولى، وهي امرأة تبلغ من العمر 25 عامًا.

سمح زرعها في البطن بمراقبتها وإزالتها بسهولة إذا لزم الأمر، وبعد شهرين ونصف الشهر، أظهرت الاختبارات أن المريضة تنتج ما يكفي من الأنسولين الخاص بها لإيقاف الحقن.

وبعد مرور عام، كانت لا تزال تنتج الأنسولين الخاص بها.

ويشير فريق البحث إلى أن المريضة كانت تتلقى بالفعل أدوية مثبطة للمناعة بسبب عملية زرع كبد سابقة؛ وبالتالي، لا يزال من غير المعروف ما إذا كان جهازها المناعي سيكرر نفس النوع من الهجوم الذي أدى إلى إصابتها بمرض السكري من النوع الأول في المقام الأول.