الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

علاقة وثيقة بين الخوف من الولادة وقصر مدة الرضاعة الطبيعية.. ما السبب؟

الثلاثاء 08/أكتوبر/2024 - 11:00 م
الخوف من الولادة..
الخوف من الولادة.. أرشيفية


أظهرت نتائج دراسة جديدة في فنلندا أن مدة الرضاعة الطبيعية أقصر من المتوسط ​​بين الأمهات اللاتي يخشين الولادة، بغض النظر عن طريقة الولادة. 

العلاقة بين الخوف من الولادة والرضاعة الطبيعية

ووفقًا للباحثين، فإن الخوف من الولادة يمكن أن يكون أيضًا مؤشرًا على الحاجة الأكبر لدعم الرضاعة الطبيعية.

باستخدام بيانات من دراسة Kuopio Birth Cohort، KuBiCo، فحصت الدراسة المنشورة في Breastfeeding Medicine العوامل المتعلقة بالولادة والتي قد تؤثر على نجاح ومدة الرضاعة الطبيعية في السنة الأولى من عمر الطفل.

حلل الباحثون البيانات التي تم جمعها في الفترة 2013-2020، والتي شملت 2521 امرأة ولدن في مستشفى جامعة كووبيو. 

في أثناء الحمل، ملأت الأمهات الحوامل استبيانات مختلفة، كما رددن على استبيان حول مدة الرضاعة الطبيعية في الوقت الذي كان فيه طفلهن يبلغ من العمر عامًا واحدًا.

في فنلندا، يوصى بالرضاعة الطبيعية لمدة ستة أشهر على الأقل، بما في ذلك 4-6 أشهر من الرضاعة الطبيعية الحصرية. 

من بين الأمهات المشاركات في الدراسة، بدأت 98% منهن الرضاعة الطبيعية خلال الأسبوع الأول من الولادة، واستمرت 3 من كل 4 أمهات في إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية لمدة ستة أشهر على الأقل. 

وكانت الأمهات اللاتي ولدن طبيعيًا دون أي مضاعفات أكثر التزامًا بتوصيات الرضاعة الطبيعية.

قد يؤثر الخوف من الولادة على مدة الرضاعة الطبيعية بغض النظر عن طريقة الولادة
كان أحد النتائج الرئيسية للدراسة هو الارتباط الملحوظ بين الخوف من الولادة ومدة الرضاعة الطبيعية.

تقول مايا فاسانين، المؤلفة الأولى للدراسة، إن في الأمهات اللاتي يخفن من الولادة، كانت مدة الرضاعة الطبيعية، إما بحليبهن الخاص حصريًا أو بالحليب الصناعي، أكثر عرضة بثلاث مرات لأن تكون أقصر من الموصى بها.

هذه هي المرة الأولى التي يلاحظ فيها الباحثون وجود ارتباط بين الخوف من الولادة ونجاح الرضاعة الطبيعية. 

كان للخوف من الولادة ارتباط كبير بمدة الرضاعة الطبيعية بغض النظر عما إذا كانت طريقة الولادة ولادة مهبلية عفوية، أو عملية قيصرية اختيارية أو غير اختيارية، أو ولادة مهبلية بمساعدة الشفط.

كما وجد الباحثون أن الحمل بتوأم وزيادة الوزن والسمنة لدى الأم وارتفاع ضغط الدم والتدخين كانت مرتبطة بقصر مدة الرضاعة الطبيعية. 

ومن بين الأمهات اللاتي لديهن توأم، أرضعت 40% منهن أطفالهن رضاعة طبيعية لمدة ستة أشهر على الأقل. 

ومن العوامل الأخرى المرتبطة بقصر مدة الرضاعة الطبيعية صغر سن الأم، والولادة لأول مرة، والأبوة المنفردة، وانخفاض مستوى التعليم.

زيادة عدد الأمهات اللاتي يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية لأكثر من ستة أشهر


وفقًا للباحثين، وجدت الدراسة أيضًا اتجاهًا إيجابيًا رائعًا في مدة الرضاعة الطبيعية. 

فقد ارتفعت نسبة الأمهات اللاتي يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية لأكثر من ستة أشهر من حوالي 71% إلى 85% بين عامي 2013 و2020. وفي الوقت نفسه، انخفضت نسبة اللاتي يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية لمدة أقصر من 27% إلى 15%.

قد يُفسَّر طول مدة الرضاعة الطبيعية بزيادة الوعي بفوائد الرضاعة الطبيعية، كما أنها مؤشر على التوجيه والدعم الناجحين في مجال الرضاعة الطبيعية. 

ويمكن الترويج للرضاعة الطبيعية من خلال تقديم الدعم المستهدف للأمهات اللاتي لديهن عوامل خطر معروفة، مثل الخوف من الولادة، أو الحمل بتوأم أو التدخين.