الإصابة بالاكتئاب والارتجاجات في نفس الوقت تفاقم أعراض كلتا الحالتين| دراسة

الاكتئاب والارتجاج المرتبط بالرياضة هي حالات عصبية لها العديد من الأعراض المتداخلة وجداول زمنية غير مؤكدة للتعافي.

أظهرت دراسة أجراها باحثون في قسم علم الحركة بجامعة ولاية بنسلفانيا أن الإصابة بالاكتئاب والارتجاج في نفس الوقت كانت مرتبطة بأعراض أسوأ بكثير لكلا الحالتين.

بالإضافة إلى ذلك، وجد الباحثون أن الإشارات الكهربائية في الدماغ كانت أكثر اضطرابًا بين الأشخاص الذين يعانون من الارتجاج والاكتئاب مقارنة بالأشخاص الذين يعانون من إحدى هاتين الحالتين فقط، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

قاد أوين جريفث، ومشرفه للدكتوراه، سيميون سلوبونوف، أستاذ علم الحركة، فريقًا من الباحثين الذين استخدموا مقاييس موضوعية للاتصال الدماغي والأعراض المبلغ عنها ذاتيًا لفهم كيفية تأثير الارتجاج والاكتئاب بشكل مختلف على الأشخاص الذين يعانون من الارتجاج ولكن ليس لديهم تاريخ من الاكتئاب، والأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب ولكن لم يصابوا بالارتجاج والأشخاص الذين يعانون من كليهما.

نشرت نتائج الدراسة في مجلة Brain Research.

وقال جريفيث: "فهمنا من الأبحاث السريرية أن العديد من الأعراض المرتبطة عادة بالاكتئاب في العزلة تظهر أيضًا بعد الارتجاج".

وأضاف: "نحن نعلم أيضًا أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب يتعافون بشكل أبطأ من الارتجاج، لذا، أردنا قياس ما إذا كانت هاتان الحالتان العصبيتان لهما أيضًا تأثير مركب على بعضهما البعض، وقد أثبتت دراستنا ذلك".

تفاصيل الدراسة

جند الباحثون 10 مشاركين من الذكور و25 من الإناث في سن الجامعة، وتم تقسيم كل مشارك إلى أربع مجموعات، اعتمادًا على تاريخه التشخيصي للاكتئاب والارتجاج على التوالي.

وشملت المجموعات مجموعة مراقبة صحية ليس لديها تاريخ من الاكتئاب أو الارتجاج، وأولئك الذين تم تشخيصهم مؤخرًا بارتجاج في المخ متعلق بالرياضة ولكن ليس لديهم تاريخ من الاكتئاب، وأولئك الذين لديهم تاريخ من الاكتئاب ولكن ليس لديهم ارتجاج، وأولئك الذين لديهم تاريخ من الاكتئاب وتشخيص حديث للارتجاج في المخ متعلق بالرياضة.

وقد أكمل جميع المشاركين استطلاعات رأي لقياس أعراض الاكتئاب والارتجاج.

وأفاد المشاركون الذين عانوا من الاكتئاب والارتجاج معًا بظهور أعراض الاكتئاب لديهم بمعدل ضعفي تقريبًا مقارنة بالمشاركين الذين عانوا من الاكتئاب أو الارتجاج وحدهما.

بالإضافة إلى ذلك، أفاد المشاركون الذين عانوا من الاكتئاب والارتجاج معًا بظهور أعراض ما بعد الارتجاج أسوأ بكثير وأطول أمدًا من المشاركين الذين عانوا من الارتجاج دون أي تاريخ من الاكتئاب.

بالإضافة إلى المسوحات، قام الباحثون بقياس اتصال أدمغة المشاركين باستخدام تخطيط كهربية الدماغ (EEG)، لجمع بيانات تخطيط كهربية الدماغ، يتم وضع أجهزة استشعار على رأس المشارك وقياس النشاط الكهربائي في الدماغ.

وقال الباحثون إن تخطيط كهربية الدماغ استُخدم لدراسة الارتجاج أو الاكتئاب وحدهما في دراسات سابقة.

قام الباحثون بقياس موجات ألفا في أدمغة المشاركين، والتي تتولد عندما يكون العقل مستيقظا ولكن غير منخرط بشكل نشط في مهمة ما.

تُعرف موجات ألفا بشكل عام باسم "تردد التأمل" لأنها تكون أكثر غزارة عندما يكون الناس في حالة يقظة أو وعي، ولكن نشاط منخفض.

وقال الباحثون إن نشاط موجات ألفا يمثل مقياسًا أساسيًا جيدًا لاتصال الدماغ غير المرتبط بأي مهمة محددة.

غالبًا ما تكون مقاييس نشاط موجات ألفا أكثر قابلية للتكرار من مقاييس ترددات الدماغ الأخرى لأن موجات ألفا أكثر استقرارًا وثباتًا من الموجات ذات التردد الأعلى التي تحدث أثناء حالات الدماغ الأكثر نشاطًا وديناميكية.

وعلى الرغم من أن الأشخاص في مجموعات الاكتئاب فقط والارتجاج فقط أظهروا بعض الاضطراب في اتصالاتهم العصبية، فإن مستوى الاضطراب كان أكبر بكثير بين الأشخاص المصابين بكلتا الحالتين.

وحسب الباحثين، قد يحتاج الأطباء الرياضيون والمدربون الرياضيون إلى تعديل علاجهم للارتجاجات المصاحبة والاكتئاب.