خبراء نوم يطالبون بإلغاء تغيير الساعة مرتين سنويًا.. تعرف على السبب
دعا فريق من كبار الباحثين في مجال النوم من جمعية النوم البريطانية الحكومة، إلى إلغاء تغيير الساعة مرتين سنويًا، بسبب التأثيرات الضارة على النوم والصحة اليومية.
التأثير السلبي لتغيير الساعة
بعد النظر في الأدلة العلمية المتاحة التي تؤكد أن صحة الساعة اليومية والنوم تتأثر بشكل إيجابي بتوفر ضوء النهار الطبيعي أثناء الصباح وتتأثر سلبًا بتغيير الساعة مرتين سنويًا، وخاصة عندما تتحرك الساعات للأمام في الربيع، توصي جمعية النوم البريطانية بإلغاء تغيير الساعة مرتين سنويًا.
نظرًا لأن النوم يشكل أهمية مركزية للصحة والرفاهية، فقد أصدرت الجمعية بيانًا قالت فيه إنها "توصي بشدة" بالتوقيت القياسي - المعروف أيضًا باسم توقيت غرينتش (GMT) - للعمل على مدار العام.
تُظهر الأدلة التي راجعتها الجمعية أن تغييرات وقت الساعة إلى التوقيت الصيفي (DST) في أواخر مارس، والمعروف على نطاق واسع باسم التوقيت الصيفي البريطاني (BST)، يمكن أن تتداخل سلبًا مع تنظيم النوم.
قال مالكولم فون شانتز، عضو مركز نورثمبريا لأبحاث النوم، إن التوقيت الصيفي القياسي يتوافق بشكل وثيق مع دورات الضوء والظلام الطبيعية في النهار والليل، وفي الدعوة إلى تشغيل التوقيت القياسي على مدار العام، تؤكد الجمعية أن ضوء النهار الطبيعي في الصباح أمر بالغ الأهمية للحفاظ على محاذاة مثالية لساعات أجسامنا مع الليل والنهار، وهو أمر ضروري للنوم الأمثل والصحة العامة.
وأضاف، أن استعادة التوقيت القياسي الدائم يعني أن ساعاتنا ستكون متوافقة بشكل وثيق مع الوقت الشمسي، وفي حين أن هذا يعني غروب الشمس في وقت مبكر في الصيف، ستكون هناك فوائد إضافية للصحة من تحسين النوم ومحاذاة الساعة البيولوجية بسبب التعرض المتزايد لأشعة الشمس الصباحية من الخريف إلى الربيع.
تشرح الدكتورة إيفا وينيبيك، المحاضرة في علم الأحياء الزمني بجامعة ساري، أن ما لا ندركه غالبًا هو أن التوقيت الصيفي يغير جداولنا، وينقلها إلى الأمام بساعة واحدة بينما يظل ضوء النهار كما هو.
ويجبرنا التوقيت الصيفي جميعًا على الاستيقاظ والذهاب إلى العمل أو المدرسة قبل ساعة واحدة، في المواسم التي تقل فيها ساعات النهار، مثل الخريف، يعني هذا أن معظمنا يضطر إلى الاستيقاظ والتنقل في الظلام.