ما هو الدوار؟.. مشكلة صحية بجهاز التوازن تستوجب العلاج
ما هو الدوار؟.. كثيرًا ما نسمع عن الشعور بالدوار والدوخة، فالدوار يعد حالة طبية شائعة تجعل الشخص يشعر بأن العالم يدور من حوله أو أنه يتحرك بدون سيطرة، وهذا الشعور ليس مرضًا بحد ذاته ولكنه عرض لمشكلة في جهاز التوازن الذي يوجد في الأذن الداخلية، فهيا نتعرف فيما يلي على ما هو الدوار؟ وما الفرق بينه وبين الدوخة؟.
ما هو الدوار؟
ولمن يرغب في معرفة إجابة سؤال ما هو الدوار؟، فحسبما ورد بموقع "ويب طب" يستعمل مصطلح الدوار لوصف العديد من الأحاسيس، مثل: الدوخة الدورانية، فالدوار عبارة عن وهم بوجود حركة وهو إحساس بأن العالم كله يدور ويتقلب ويختلط، ولا يعد الدوار مرضًا، ولكن مؤشرًا على وجود اضطراب ما في جهاز التوازن.
يعتمد جهاز التوازن في الأذن الداخلية على مستشعرات حسية ترسل إشارات إلى الدماغ حول وضعية الرأس وحركته، ويساعد ذلك في تثبيت النظر وحركة العينين، حتى يتمكن الشخص من الرؤية بوضوح أثناء الحركة.
ويحدث ذلك من خلال القنوات نصف الدائرية التي تستجيب لتغيرات في حركة الرأس، فتقوم بإرسال إشارات إلى الدماغ لتثبيت العينين، مما يجعل الصورة الخارجية تبدو ثابتة ومستقرة.
وعند حدوث خلل في هذا النظام الدقيق نتيجة مرض أو تحفيز غير طبيعي، يصاب الشخص بالدوار، مما يؤدي إلى حركة غير طبيعية للعينين تعرف باسم الرأرأة، إذ تتحرك العينان بشكل سريع مما يضعف استقرار الرؤية ويجعل الشخص يشعر بالدوران.
جدير بالذكر أن يعد الدوار مؤشرًا على وجود اضطرابًا في جهاز التوازن وليس مرضًا بحد ذاته، وهو ما يستلزم الاهتمام الطبي في حال استمراره؛ إذ قد يتسبب في حدوث اضطرابات بالأذن الداخلية أو الجهاز العصبي المركزي.
ما الفرق بين الدوار والدوخة؟
وحول إجابة سؤال ما الفرق بين الدوار والدوخة؟، فقد يخلط الناس بين مصطلحي الدوار والدوخة، ولكنهما مختلفان تمامًا عن بعضهما، فعند التعرض للدوار، يشعر الشخص بأنه يدور أو أن العالم من حوله يدور، بينما في حال الإحساس بالدوخة، يكون الشعور أكثر بالإعياء وفقدان التوازن دون الإحساس بحركة العالم، كما يشعر المصاب بالدوخة وكأنه قد يفقد الوعي أو الإغماء، ويشمل ذلك شعورًا بعدم الاستقرار والضعف.