الجمعة 08 نوفمبر 2024 الموافق 06 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

ما هي الوحمه الدموية الكبدية؟.. ورم حميد وغير سرطاني

الجمعة 08/نوفمبر/2024 - 08:30 ص
ما هي الوحمه الدموية
ما هي الوحمه الدموية الكبدية؟


ما هي الوحمه الدموية الكبدية؟.. تعرف الوحمه الدموية الكبدية أيضًا باسم وحمة الكبد، وهي حالة طبية قد تثير القلق لدى البعض، فهيا نتعرف خلال السطور التالية على ما هي الوحمه الدموية الكبدية؟.

ما هي الوحمه الدموية الكبدية؟

ولمن يرغب في معرفة إجابة سؤال ما هي الوحمه الدموية الكبدية؟، توضح الدكتورة نجلاء فتحي، استشاري الكبد والجهاز الهضمي والمناظير، أن الوحمة الدموية الكبدية، والمعروفة أيضًا بالورم الوعائي الكبدي أو الورم الوعائي الكهفي، هي حالة طبية تتمثل في كتلة غير سرطانية أو حميدة في الكبد، مشيرة إلى أن هذا الورم يتكون من تشابك غير طبيعي للأوعية الدموية داخل الكبد، وغالبًا ما يتم اكتشافه عن طريق الصدفة خلال إجراء فحص بالأشعة التليفزيونية (السونار) لمشكلات صحية أخرى.

وتنوه الدكتورة نجلاء فتحي، إلى أنه في أغلب الحالات، لا يعاني المصابون بالوحمة الدموية الكبدية من أعراض واضحة، وبالتالي لا يكون هناك حاجة للعلاج، مؤكدة أن هذه الكتلة حميدة وغير مهددة للحياة، ولا يوجد دليل قوي يشير إلى أن إهمال علاجها قد يؤدي إلى تحولها إلى سرطان الكبد.

ويشار إلى أن البالغين أكثر عرضة للإصابة بوحمة الكبد عن الأطفال، إذ تتراوح الأعمار المعرضة أكثر للإصابة بتلك الحالة ما بين 30 ـ 50 سنة. 

هل الوحمة على الكبد خطيرة؟

وبخصوص إجابة سؤال هل الوحمة على الكبد خطيرة؟، تنبه استشاري الكبد والجهاز الهضمي والمناظير، إلى أنه في معظم الحالات، لا تعتبر الوحمة الدموية الكبدية خطيرة، ولكن النساء اللاتي تم تشخيص إصابتهن بها قد يواجهن خطرًا متزايدًا في حالة الحمل، كما يعتقد أن هرمون الإستروجين، الذي يزداد إفرازه خلال الحمل، قد يسهم في زيادة حجم بعض أنواع الورم الوعائي الكبدي، مما قد يؤدي إلى مضاعفات نادرة الحدوث.

نموذج هيكلي توضيحي لوحمة الكبد

 

أضرار وحمة الكبد

وعن أضرار وحمة الكبد، تلفت الاستشاري الانتباه إلى أنه في بعض الحالات النادرة جدًا، قد تتسبب وحمة الكبد في ظهور أعراضًا تحتاج إلى اهتمام طبي، مثل: الألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن، وأيضًا انتفاخ البطن، أو كذلك الغثيان، وهي أعراض، قد تتطلب ضرورة استشارة الطبيب المختص لتحديد ما إذا كان هناك حاجة للتدخل العلاجي.

كما أن الأدوية التي تؤثر على مستويات الهرمونات، مثل: حبوب تنظيم النسل، قد تؤدي إلى زيادة حجم الورم أو إلى مضاعفات لدى النساء المصابات بالورم الوعائي الكبدي. 

جدير بالذكر أن هناك جدل حول تأثير هذه الأدوية بشكل مباشر على نمو الورم؛ لذا، يفضل مناقشة الفوائد والمخاطر مع الطبيب قبل استخدام هذه الأدوية.

وتؤكد الدكتورة نجلاء فتحي أن وحمة الكبد تعد حالة حميدة وغير سرطانية ولا تشكل خطورة عامة على صحة المصاب، وتوصي بضرورة المتابعة الطبية الدورية لمن تم تشخيصهم بهذه الحالة؛ للتأكد من عدم حدوث تغيرات قد تتطلب تدخلًا طبيًا.