دراسة تتوصل إلى علاقة بين مشكلات النوم وخطر الإصابة بالخرف.. ما هي؟
وفقًا لدراسة جديدة في مجلة Neurology، قد يكون كبار السن الذين يشعرون بالنعاس الشديد أثناء النهار ويفتقرون إلى الحماس للأنشطة اليومية أكثر عرضة للإصابة بحالة تزيد من خطر الإصابة بـ الخرف.
قلة النوم وعلاقته بالإصابة بالخرف
غالبًا ما يمشي الأشخاص المصابون بهذه الحالة، المعروفة باسم متلازمة الخطر الإدراكي الحركي (MCR)، ببطء ويبلغون عن شكاوى معرفية، لكن الأطباء لم يشخصوهم بإعاقة في المشي أو الخرف.
قال الباحثون إن 35.5% من المشاركين في الدراسة الذين أبلغوا عن النعاس المفرط أثناء النهار ونقص الحماس أصيبوا بمتلازمة الخطر الإدراكي الحركي، مقارنة بـ 6.7% فقط لم يبلغوا عن هذه المشاكل.
حتى بعد تعديل عوامل الخطر مثل العمر والاكتئاب، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من النعاس المفرط أثناء النهار ونقص الحماس بشكل عام كانوا أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة الخطر الإدراكي الحركي بثلاث مرات مقارنة بالأشخاص الذين لم يعانوا من مشكلات النوم هذه.
"تؤكد نتائجنا على الحاجة إلى فحص مشاكل النوم"، هذا ما قاله مؤلف الدراسة فيكتوار لوروي، دكتوراه في الطب، من كلية ألبرت أينشتاين للطب في برونكس، نيويورك، في بيان صحفي.
وأضاف، أن هناك إمكانية أن يحصل الناس على المساعدة في مشاكل النوم ومنع التدهور المعرفي في وقت لاحق من الحياة.
شملت الدراسة 445 شخصًا بمتوسط عمر 76 عامًا ولم يكن لديهم خرف. طلب الباحثون من المشاركين ملء استبيانات حول عادات نومهم، وسألوهم عن مشاكل الذاكرة، وطلبوا منهم المشي بشكل دوري على أجهزة المشي لاختبار سرعة مشيهم.
سألت الاستبيانات الأشخاص عما إذا كانوا يستيقظون في منتصف الليل، أو لا يستطيعون النوم في غضون 30 دقيقة، أو يشعرون بالحر أو البرد الشديد في السرير، أو يتناولون أدوية لمساعدتهم على النوم.
لقياس النعاس أثناء النهار، سأل الباحثون المشاركين عن عدد المرات التي يجدون فيها صعوبة في البقاء مستيقظين أثناء القيادة، أو تناول الوجبات، أو المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.
لتقييم حماسهم، سأل الباحثون المشاركين عن مقدار المتاعب التي واجهوها في الحفاظ على الحماس الكافي لإكمال المهام.
وقد حدد الباحثون 177 شخصًا على أنهم يعانون من قلة النوم و268 شخصًا على أنهم ينامون جيدًا، وتم تشخيص 42 شخصًا بمتلازمة فقدان الذاكرة المؤقت في بداية الدراسة، و36 شخصًا آخرين أصيبوا بمتلازمة فقدان الذاكرة المؤقت أثناء الدراسة.
ووفقًا للباحثين، لم تثبت الدراسة أن مشاكل النوم تسبب فقدان الذاكرة المؤقت، بل وجدت فقط ارتباطًا بينهما، وكان أحد القيود في الدراسة هو أن المشاركين أجروا تقييمات نومهم بأنفسهم، لذا فقد لا يتذكرون كل شيء بدقة.