هل يرثر شرب القهوة على تكوين ميكروبيوم الأمعاء؟
وجد فريق دولي كبير من الباحثين الطبيين أن الأشخاص الذين يشربون القهوة بانتظام لديهم نوع واحد من بكتيريا الأمعاء أكثر بكثير من الأشخاص الذين لا يشربونها.
في دراستهم، التي نُشرت في مجلة Nature Microbiology، قام الفريق بتحليل عينات البراز والدم من عدد كبير من المرضى ودرسوا أيضًا بيانات مماثلة في قواعد بيانات طبية كبيرة، بحثًا عن تأثيرات شرب القهوة على ميكروبيوم الأمعاء.
ونشر ناثان ماكنولتي وجيفري جوردون من كلية الطب بجامعة واشنطن مقالة في مجلة News & Views في نفس العدد من المجلة توضح هذا العمل.
وحسب موقع ميديكال إكسبريس، أظهرت الأبحاث السابقة أن استهلاك الطعام والشراب يؤثر على بيوم الأمعاء، وهو مجتمع الفطريات والخميرة والبكتيريا التي تعيش في الجهاز الهضمي البشري، لكن الأطعمة التي تعزز بيومًا صحيًا وتلك الضارة لا تزال غير مفهومة جيدًا.
في هذه الدراسة الجديدة، سعى فريق البحث إلى معرفة المزيد عن تأثير طعام واحد، أو في هذه الحالة مشروب، على ميكروبيوم الأمعاء.
وقد اختاروا القهوة لسببين: أولًا، لأن الكثير من الناس يستهلكونها؛ وثانيًا، لأنها إما تُستهلك كل يوم أو لا تُستهلك على الإطلاق.
تأثير شرب القهوة على ميكروبيوم الأمعاء
للتعرف على تأثير شرب القهوة على ميكروبيوم الأمعاء، بدأ الباحثون بتحليل البيانات الطبية لنحو 22800 شخص يعيشون في المملكة المتحدة والولايات المتحدة ولنحو 54200 شخص آخرين في 211 مجموعة. وقد سمح لهم هذا بمقارنة بيانات عينات البراز من الأشخاص الذين أفادوا بشرب القهوة وأولئك الذين لم يفعلوا ذلك، مع استكشاف الاختلافات في ميكروبيوم الأمعاء بين المجموعتين.
وجد الباحثون فرقًا رئيسيًا بين المجموعتين - أعداد البكتيريا المسماة Lawsonibacter asaccharolyticus.
كان لدى الأشخاص الذين يشربون القهوة بانتظام مستويات تصل إلى ثمانية أضعاف تلك التي لدى الأشخاص الذين لا يشربونها - وظل الفارق ثابتًا بين الأشخاص في جميع أنحاء العالم.
يعترف فريق البحث بأنهم لا يعرفون ما هو التأثير الذي قد تحدثه المستويات الأعلى من L. asaccharolyticus على البشر، لكنهم يشيرون إلى أنه من المحتمل أن يكون مرتبطًا بالفوائد الصحية المنسوبة إلى شرب القهوة، ويشيرون إلى أن هناك تأثيرات كبيرة لطعام أو مشروب واحد على ميكروبيوم الأمعاء البشرية.