فئات أكثر عرضة للإصابة بمرض السرقة.. هل له علاقة بإدمان المخدرات؟
فئات أكثر عرضة للإصابة لمرض السرقة.. يعتبر مرض هوس السرقة من الحالات النفسية المعقدة التي قد تؤثر على الأفراد من مختلف الأعمار والمجتمعات، حيث يتميز هذا المرض برغبة قوية وغير مبررة في سرقة أشياء لا يحتاج إليها الشخص، وهذا المرض لا يرتبط غالبًا بالحاجة المالية أو الجريمة، بل هو سلوك قهري يتم تحريكه بواسطة دوافع نفسية وعصبية.
فئات أكثر عرضة للإصابة لمرض السرقة
وأظهرت دراسات حسب موقع " مايو كلينك" أن هناك عدة عوامل تساهم في زيادة احتمال الإصابة بمرض هوس السرقة ومن بين تلك العوامل ما يلي:
المصابون باضطرابات عقلية ونفسية، فالذين يعانون من اضطرابات مثل ازدواجية الشخصية، واضطرابات القلق، واضطرابات الشخصية بشكل عام، يكونون أكثر عرضة للإصابة بهوس السرقةـ كما يرتبط هذا المرض أحيانًا بالوسواس القهري.
المصابون بانخفاض مستويات السيروتونين، فالأشخاص الذين يعانون من نقص في مستويات هرمون السيروتونين في الجسم قد يكونون أكثر عرضة لهذا الهوس، وهذا الهرمون يلعب دورًا في تنظيم المزاج والسلوك، وعندما تتأثر مستوياته، قد يحدث اضطراب في التفكير والسلوك.
المدمنون، سواء كانوا مدمني مخدرات أو كحول أو سلوكيات معينة، يمكن أن يصبحوا أكثر عرضة لارتكاب السرقة، إذ تؤدي تلك السلوكيات إلى تنظيم مستويات هرمون الدوبامين، الذي يلعب دورا في نظام المكافأة في الدماغ، ما يعزز السلوك القهري مثل السرقة.
من يعانون من عدم توازن مستقبلات الأفيون، والذين يعانون من خلل في المستقبلات العصبية التي تنظم الدوافع والرغبات في الدماغ قد يصبحون أكثر عرضة للإصابة بهوس السرقة، حيث تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من مثل هذه الاضطرابات قد يواجهون صعوبة في التحكم في رغباتهم.
هل السرقة مرض وراثي؟
ووجود تاريخ عائلي للإصابة بهوس السرقة، يعد من العوامل الوراثية التي قد تسهم في زيادة احتمالية الإصابة بهذا المرض، فالوراثة تلعب دورًا في العديد من الاضطرابات النفسية والعقلية.
الأشخاص الذين تعرضوا لحوادث في سن مبكرة أدت إلى إصابات في الرأس والدماغ قد يكونون أكثر عرضة لهذا المرض، حيث تؤثر هذه الإصابات على الطريقة التي يعمل بها الدماغ في تنظيم السلوكيات.
وتشير الدراسات إلى أن ثلثي الأشخاص المصابين بهوس السرقة هم من النساء، ما يدل على تباين في تأثير هذا المرض بين الجنسين.