الخميس 19 ديسمبر 2024 الموافق 18 جمادى الثانية 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

جزيئات كيميائية ينتجها الجسم.. ما دور الإندو كانابينويدات في محاربة السمنة؟

الأربعاء 18/ديسمبر/2024 - 09:00 م
دور الإندوكانابينويدات
دور الإندوكانابينويدات في محاربة السمنة


دور الإندو كانابينويدات في محاربة السمنة.. الإندو كانابينويدات عبارة عن جزيئات كيميائية ينتجها الجسم بشكل طبيعي، وهي جزء أساسي من الجهاز العصبي، وتلعب دورًا مهمًا في تنظيم العمليات الحيوية مثل المزاج، الألم، النوم، والطاقة، كما تساهم في التحكم بالسلوك الغذائي واستهلاك الطاقة.

دور الإندو كانابينويدات في محاربة السمنة

وحسب موقع "الجمعية البريطانية لعلم الأدوية" فقد كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في مركز أبحاث مستشفى جامعة مونتريال الكندية عن دور محوري لجزيئات الإندو كانابينويدات في الدماغ، في تنظيم الشهية واستهلاك الطاقة، بما قد يمهد الطريق لاستراتيجيات جديدة لمكافحة السمنة والاضطرابات المرتبطة بها.

وركزت الدراسة على جزيء معين يسمى "أراكيدونويل جليسرول" ، الذي يُفكّك بواسطة إنزيم يُسمى "ABHD6". ويعتبر هذا الإنزيم عنصرًا أساسيًا في تنظيم الشهية والتحكم بالوزن.

أهمية تثبيط إنزيم ABHD6

وأظهرت الدراسة أن تثبيط إنزيم ABHD6 في مناطق محددة من الدماغ قد يقلل من الشهية ويزيد النشاط البدني، مما يساهم في منع زيادة الوزن.

وعندما تم تثبيط هذا الإنزيم في منطقة "النواة المتكئة"، وهي منطقة غنية بالإندوكانابينويدات وتؤثر على الشهية والنشاط، أظهرت الفئران انخفاضا ملحوظا في رغبتها في تناول الطعام وزيادة في نشاطها البدني دون ظهور أي أعراض جانبية نفسية مثل الاكتئاب.

دور محوري لجزيئات الإندوكانابينويدات في الدماغ في تنظيم الشهية واستهلاك الطاقة

وأشارت النتائج إلى أن الفئران التي تعطّل فيها عمل هذا الإنزيم قضت وقتًا أطول في النشاط البدني، مثل الجري، مقارنة بالمجموعة الضابطة التي اكتسبت وزنا زائدا وأصبحت خاملة.

وعند تثبيط هذا الإنزيم، تزداد مستويات جزيء "أراكيدونويل جليسرول" في الدماغ، ما يعزز نشاطه، وأظهر ذلك تأثيرًا مباشرًا على تقليل الشهية وزيادة الحركة، ما يساهم في فقدان الوزن وتحسين النشاط البدني.

وتفتح هذه الدراسة آفاقًا جديدة لتطوير علاجات آمنة للسمنة واضطرابات التمثيل الغذائي مثل السكري من النوع الثاني، ومع أن النتائج الحالية تقتصر على الفئران، يأمل الباحثون في نقل هذه الاكتشافات إلى البشر مستقبلًا.

وتُبرز هذه الدراسة أهمية دور الإندوكانابينويدات في تنظيم الشهية والنشاط البدني، ومن خلال استهداف إنزيم ABHD6 بشكل دقيق، فقد يصبح التحكم في الوزن أكثر أمانًا وفعالية، ما يفتح آفاقًا جديدة لعلاج السمنة بشكل جذري.