ما هي علامات الشفاء من المرض النفسي؟.. تحسن العلاقات الاجتماعية أبرزها
ما هي علامات الشفاء من المرض النفسي؟.. على الرغم من تعقيد المرض النفسي، فإن العلامات الدالة على الشفاء من هذه الأمراض أصبحت أكثر وضوحًا بفضل التطور العلمي والطبي، فهيا نتعرف خلال التقرير التالي على ما هي علامات الشفاء من المرض النفسي؟
ما هي علامات الشفاء من المرض النفسي؟
ولمن يرغب في معرفة إجابة سؤال ما هي علامات الشفاء من المرض النفسي؟، فحسبما ورد بموقع "ويب طب" فإن رحلة التعافي من المرض النفسي ليست قصيرة، ولكنها ممكنة؛ إذ تظهر بعض العلامات التي تشير إلى تحسن حالة الشخص وعودته إلى حياة طبيعية متوازنة، وبداية تعافيه من معاناته النفسية وهي على النحو التالي:
انتظام النوم والاستيقاظ
من أبرز العلامات التي يمكن ملاحظتها هي تحسن نمط النوم. يعاني مرضى الأمراض النفسية غالبًا من اضطرابات نوم شديدة، قد تتراوح بين النوم لفترات طويلة للغاية أو النوم القليل جدًا، ففي حالات الاكتئاب أو اضطرابات القلق، قد يواجه الفرد صعوبة في النوم أو ينام لساعات طويلة من دون راحة حقيقية.
وعند بدء التعافي، يعود الشخص إلى نمط نوم طبيعي وصحي، فيبدأ في النوم بانتظام من 6 إلى 8 ساعات يوميًا، مما ينعكس إيجابًا على صحته العامة وطاقته اليومية.
تحسن العلاقات الاجتماعية
كما تعد اضطرابات العلاقات الاجتماعية أحد الأعراض المشتركة بين العديد من المرضى النفسيين، فعلى سبيل المثال، قد يميل مريض التوحد إلى العزلة أو يرفض التفاعل الاجتماعي، بينما قد يعاني مريض جنون العظمة من صعوبة في إقامة علاقات صحية بسبب توهماته، وكذلك، قد ينخرط آخرون في علاقات سامة تؤثر سلبًا على حياتهم.
مع بدء العلاج وتحسن الحالة النفسية، يبدأ هؤلاء الأشخاص في الانفتاح تدريجيًا على المحيطين بهم. يصبحون قادرين على بناء علاقات صحية، والانخراط في الأنشطة الاجتماعية، والتفاعل بشكل طبيعي مع الآخرين.
فمرضى التوحد على سبيل المثال يبدأون في قبول الآخرين والمشاركة في المحادثات الاجتماعية، بينما يبدأ مريض جنون العظمة في التعرف على حدود نفسه وعلاقاته مع من حوله.
القدرة على التحكم في المشاعر والسلوكيات
كما يعد تحسن قدرة الشخص على التعامل مع مشاعره وسلوكياته من العلامات الواضحة على الشفاء من المرض النفسي؛ إذ يبدأ الشخص في استعادة قدرته على التحكم في ردود أفعاله، سواء كانت ناتجة عن القلق أو الاكتئاب أو حتى الغضب المفرط. يمكن ملاحظة هذا التغيير من خلال تصرفاته في المواقف الاجتماعية أو المهنية.
الاستقرار العاطفي والمزاجي
وكذلك يعتبر الاستقرار العاطفي من أهم علامات الشفاء. ففي حالات مثل: الاكتئاب أو اضطرابات المزاج، يكون الشخص غالبًا في حالة من تقلبات المزاج الحادة بين الحزن العميق والسعادة الزائفة.
ومع تقدم العلاج وعودة الشخص إلى صحته النفسية، يلاحظ أنه بدأ في التمتع بالاستقرار العاطفي والمزاجي، فيشعر براحة واطمئنان أكبر ويواجه التحديات بحكمة.
الاهتمام بالنفس وبالصحة العامة
فعندما يتعافى الشخص من المرض النفسي، يبدأ في إظهار اهتمامه بنفسه من جديد، ويعاود الشخص ممارسة الأنشطة اليومية التي كان يمارسها سابقًا، مثل: الاهتمام بصحته الجسدية، وممارسة الرياضة، واتباع نظام غذائي متوازن، بل وأحيانًا يسعى لتحسين مظهره الخارجي، مما يعكس تحسنًا في حالته النفسية.
جدير بالذكر أن الشفاء من المرض النفسي رحلة تتطلب وقتًا وجهدًا، ولكن مع الدعم النفسي والعلاج المناسب، تبدأ علامات التحسن السابق ذكرها أعلاه في الظهور تدريجيًا.