الخميس 19 ديسمبر 2024 الموافق 18 جمادى الثانية 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

يعتمد على اختبار الدم.. أمل جديد للكشف المبكر عن الخرف

الخميس 19/ديسمبر/2024 - 05:02 ص
 اختبار الدم
اختبار الدم


لتحديد ومتابعة التغيرات المرتبطة بالأوعية الدموية في الدماغ والتي تساهم في ضعف الإدراك والخرف، يعتمد الباحثون والأطباء عادة على التصوير بالرنين المغناطيسي.

يهدف هذا الإجراء إلى تقييم العلامات البيولوجية "اللاحقة"، تلك الموجودة في نهاية سلسلة من الأحداث.

لكن دراسة متعددة المراكز بقيادة باحثين من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس قد تؤدي إلى اختبار دم فعال من حيث التكلفة لتحديد التغيرات التي تحدث بالقرب من قمة السلسلة، مما قد يساعد في تحديد المرضى المعرضين للخطر في مرحلة مبكرة.

وبحسب موقع ميديكال إكسبريس، قال جيسون هينمان، أخصائي الأعصاب الوعائية في مركز UCLA Health: "لقد درسنا بروتينًا في الدم يلعب دورًا حاسمًا في تكوين الأوعية الدموية ولكنه يبدو أيضًا أنه يلعب دورًا في نفاذية الأوعية الدموية المرتبطة بالتدهور المعرفي".

وأضاف: "عند تقييم البيانات من مجموعة كبيرة من المرضى الذين يعانون من مجموعة من ملفات المخاطر الوعائية والإدراك تتراوح من الخرف غير المتضرر إلى الخرف الخفيف، وجدنا أن مستويات البلازما من هذا البروتين، عامل نمو المشيمة (PlGF)، يمكن استخدامها كعلامة حيوية لفحص ومراقبة ضعف الإدراك والخرف".

يُعترف بشكل متزايد بأن الخلايا غير الوظيفية التي تبطن الأوعية الدموية في الدماغ هي المحرك الرئيسي للعمليات التي تؤدي إلى مرض الأوعية الدموية الصغيرة في الدماغ (CSVD)، وهو أحد الأسباب الرئيسية للتدهور المعرفي والخرف.

ويُعتقد أن الأوعية المتسربة تسمح للجزيئات السائلة والالتهابية بالتسرب إلى أنسجة المخ.

يتم تشخيص مرض الأوعية الدموية الصغيرة في الدماغ  عادة من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ، حيث تظهر مناطق إصابة الدماغ الناجمة عن الأوعية الدموية كنقاط مضيئة في تسلسلات التصوير بالرنين المغناطيسي السريري - تسمى فرط شدة المادة البيضاء، أو WMH. WMH والتغيرات البنيوية الأخرى هي علامات متأخرة لإصابة الدماغ الوعائية.

درس الباحثون الارتباطات المحتملة التي تتضمن عدة عوامل: مستويات بلازما PlGF، وهو مقياس بحثي شديد الحساسية لتراكم السوائل في الدماغ يسمى الماء الحر في المادة البيضاء (FW)، وكثافة المادة البيضاء، ودرجات المرضى في التقييمات المعرفية.

وكانت النتائج متوافقة مع النماذج التي تشير إلى أن ارتفاع مستويات PlGF يزيد من نفاذية الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تراكم السوائل في المادة البيضاء في الدماغ، وتطور شدة المادة البيضاء وضعف الإدراك اللاحق.

قال المؤلف الأول كايل كيرن: "كمؤشر حيوي لمرض الأوعية الدموية الدماغية الصغيرة والمساهمات الوعائية في ضعف الإدراك والخرف (VCID)، يمكن استخدام PlGF كأداة فحص فعالة من حيث التكلفة لتحديد المرضى المعرضين لخطر إصابة الدماغ الوعائية قبل بداية التدهور المعرفي الخبيث".

وأضاف: "باعتبارها اختبار دم بسيط، فإن هذه الأداة ستكون ذات قيمة ليس فقط للمرضى والأطباء، بل أيضا للباحثين الذين يحددون المرضى لإجراء التجارب السريرية".