تساعد في تقليل خطر الإصابة بالخرف.. فوائد مذهلة للمكسرات

توصلت دراسة جديدة إلى أن تناول حفنة من طعام لذيذ وهو المكسرات يوميا قد يساعد إلى حد كبير في منع الإصابة بالخرف.

ووفقًا للبحث، فإن تناول المكسرات بانتظام قد يقلل من خطر الإصابة بالخرف بنسبة 12%.

ما هو الخرف؟

وفقا لصحيفة ديلي إكسبريس، فإن الخرف هو حالة شائعة إلى حد ما في المملكة المتحدة، حيث يصيب ما يقرب من مليون شخص، وهو عبارة عن متلازمة، أو مجموعة من الأعراض، مرتبطة بالتدهور المستمر للدماغ.

بالرغم من أن الخرف أكثر انتشارًا بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، فإن العمر ليس عامل الخطر الوحيد للإصابة بالخرف.

في الواقع، يُعتقد أن نحو 40% من حالات الخرف يمكن الوقاية منها بإجراء تغييرات معينة في نمط الحياة.

والآن ربطت دراسة بين المكسرات وانخفاض خطر الإصابة بالخرف، وكجزء من البحث الذي نُشر في مجلة GeroScience، قام فريق من إسبانيا والبرتغال بتحليل بيانات 50386 مشاركًا.

تراوحت أعمار المشاركين بين 40 و70 عامًا، وتم تصنيفهم إلى مجموعات بناءً على استهلاكهم للمكسرات، وعادات نمط حياتهم، وحالتهم الصحية، وتشخيص الخرف.

ثم تم تقسيمهم إلى فئات مختلفة بناءً على تكرار استهلاكهم للمكسرات، واكتشف الفريق أن أولئك الذين تناولوا المكسرات كانت احتمالات إصابتهم بالخرف أقل بنسبة 12%. 

وكان انخفاض المخاطر أكثر أهمية لدى أولئك الذين تناولوا المكسرات يوميًا بكمية معتدلة تبلغ نحو 30 جرامًا، وهو ما يعادل حفنة تقريبًا، كما وجد أن المكسرات غير المملحة هي الأكثر فائدة.

وخلص مؤلفو الدراسة إلى أن "التحليلات الطبقية كشفت أن تناول حفنة من المكسرات تصل إلى 30 جرامًا يوميًا واستهلاك المكسرات غير المملحة كان مرتبطًا بأكبر الفوائد الوقائية، وقد يلعب الاستهلاك اليومي للمكسرات دورًا وقائيًا في الوقاية من الخرف".

وتستند هذه النتائج إلى أبحاث سابقة تشير إلى أن النظام الغذائي المتوسطي من بين أفضل أنواع الأنظمة الغذائية لتقليل خطر الإصابة بالخرف. والنظام الغذائي المتوسطي غني بالأطعمة النباتية بما في ذلك المكسرات والفاصوليا والحبوب الكاملة وكذلك الفواكه والخضروات والدهون الصحية مثل الأسماك الزيتية وزيت الزيتون.

وجدت إحدى الدراسات التي نُشرت عام 2015 أن اتباع نظام غذائي متوسطي مضاف إليه كمية إضافية من المكسرات أو زيت الزيتون يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن.

وقال مؤلفو الدراسة: "في فئة كبار السن، يرتبط اتباع نظام غذائي متوسطي مضاف إليه كمية إضافية من زيت الزيتون أو المكسرات بتحسين الوظيفة الإدراكية".

توصي جمعية الزهايمر بالالتزام بالنظام الغذائي المتوسطي بسبب الفوائد الصحية المرتبطة به، وتقول على موقعها على الإنترنت: "بالنسبة لمعظم الناس، فإن اتباع النظام الغذائي المتوسطي هو وسيلة جيدة لضمان اتباع نظام غذائي صحي، وهو ما قد يكون مهمًا للحفاظ على وظائف المخ الجيدة.

وأضافت: "إن أحد الأسباب التي تجعل النظام الغذائي المتوسطي مفيدًا هو احتوائه على نسبة عالية من مضادات الأكسدة الموجودة في الفواكه والخضروات، وقد تساعد هذه المواد في الحماية من بعض الأضرار التي تلحق بخلايا المخ المرتبطة بمرض الزهايمر، وقد أشارت الأبحاث إلى أن هذا قد يكون مفيدًا في المساعدة على الحفاظ على الذاكرة ومهارات التفكير".

وأردف: "كانت الدراسات التي تناولت مرض الخرف بشكل خاص متضاربة، ومع ذلك، أشارت دراسة حديثة كبيرة إلى أن الالتزام بنظام غذائي متوسطي قد يقلل من خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 23 بالمائة."

نصائح لتقليل خطر الإصابة بالخرف

لتقليل خطر الإصابة بالخرف، تنصح هيئة الخدمات الصحية الوطنية بما يلي:

تناول نظام غذائي متوازن.

الحفاظ على وزن صحي.

ممارسة الرياضة بانتظام.

الحفاظ على الكحول ضمن الحدود الموصى بها.

الاقلاع عن التدخين

الحفاظ على ضغط الدم في مستوى صحي.