الأربعاء 25 ديسمبر 2024 الموافق 24 جمادى الثانية 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

كيف نتعامل مع المراهق الكذاب؟.. تعزيز الثقة بالنفس أهم الطرق

الثلاثاء 24/ديسمبر/2024 - 10:00 م
كيف نتعامل مع المراهق
كيف نتعامل مع المراهق الكذاب؟


كيف نتعامل مع المراهق الكذاب؟.. تعتبر مرحلة المراهقة من أكثر المراحل تعقيدا في حياة الأبناء، حيث تظهر فيها تحديات وسلوكيات تحتاج إلى تفهم ودعم من الوالدين، ومن بينها الكذب. 

كيف نتعامل مع المراهق الكذاب؟

وحسب موقع "مركز ماساتشوستس لصحة المراهقين" الأمريكي، فإن التعامل مع كذب المراهق يتطلب استراتيجيات ذكية تعزز التواصل والثقة بدلا من العقاب المباشر، كما أن التعامل مع كذب المراهق يحتاج إلى التفهم والصبر، مع التركيز على بناء الثقة وتعزيز الحوار المفتوح، وبهذه الطريقة، يمكن للآباء مساعدة أبنائهم على تخطي هذه المرحلة الصعبة بنجاح، مع تقليل الاعتماد على الكذب كسلوك دفاعي.

استراتيجيات فعالة للتعامل مع المراهق الكذاب

ويقدم خبراء علم الاجتماع استراتيجيات فعالة للتعامل مع المراهق الكذاب منها ما يلي:

احترام رأيه وتعزيز التواصل الدائم، فالمراهق يلجأ للكذب غالبًا عندما يشعر بعدم احترام رأيه أو تجاهل صوته، ولذا، من المهم أن يظهر الآباء اهتماما حقيقيا بما يقوله أبناؤهم، مع توطيد العلاقة القائمة على الثقة والاحترام.

الحفاظ على الهدوء عند مواجهة الحقيقة، فعندما يكشف المراهق عن حقيقة غير مريحة، فعلى الوالدين أن يتعاملا بهدوء ودون استنكار مفرط، ما يشجعه على الصدق مستقبلًا، ويمكن إظهار التقدير بعبارات مثل: "أقدر أنك كنت صريحًا معي".

تعزيز ثقته بنفسه، فمنح المراهق مساحة من الخصوصية والاستقلالية يعزز شعوره بالأمان ويقلل حاجته للكذب، وإشراكه في اتخاذ القرارات وإظهار التقدير لسلوكياته الصادقة يعزز ثقته بنفسه.

التحلي بالصدق أمام المراهق، وكونك قدوة للصدق والنزاهة  يعزز من إمكانية تقليد المراهق لسلوكك، ومشاركته بتجاربك الشخصية، بما فيها النجاحات والإخفاقات، يساعد في بناء نموذج إيجابي له.

فتح باب النقاش والتفاوض، فيجب أن تظهر استعدادك للتفاهم والتفاوض في أي موضوع، وعندما يشعر المراهق أن رأيه مسموع وله قيمة، تقل احتمالية لجوءه للكذب.

منح المراهق مساحة من الخصوصية والاستقلالية يعزز شعوره بالأمان ويقلل حاجته للكذب

تجنب الاستجواب الغاضب أو الإحراج، فالغضب أو الإحراج يجعل المراهق أكثر ميلا للدفاع عن نفسه بالكذب، والأفضل هو إعطاءه مساحة للتعبير عن نفسه بحرية دون شعوره بالخوف من العقاب.

معرفة أسباب الكذب، وبدلًا من التركيز على الكذب نفسه، فيجب محاولة فهم الأسباب الكامنة وراءه هل هو خوف من العقوبة؟ أم محاولة للتكيف مع الضغوط الاجتماعية؟ أم رغبة في لفت الانتباه؟.

فرض عقوبات معقولة، ففرض عقوبات متوازنة ومعقولة يساهم في تعزيز الشعور بالمسؤولية والصدق والعقوبات المبالغ فيها غالبا تدفع المراهق للجوء للكذب لحماية نفسه.

تعزيز القيم الدينية والأخلاقية، فتذكير المراهق بحرمة الكذب وآثاره السلبية في ضوء القيم الدينية والقصص الأخلاقية يمكن أن يكون له تأثير عميق على سلوكه.

استخدام المكافآت والتقدير، فتشجيع المراهق بالمكافآت والتقدير عند تصرفه بصدق يعزز السلوك الإيجابي ويشجعه على الالتزام به.