الخميس 09 يناير 2025 الموافق 09 رجب 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة تحذر من العمل المستقر وساعات العمل غير المنتظمة.. ما علاقة النوم؟

الخميس 09/يناير/2025 - 12:00 ص
مشاكل النوم.. أرشيفية
مشاكل النوم.. أرشيفية


وفقًا لدراسة جديدة أجرتها عالمة النفس كلير سميث من جامعة جنوب فلوريدا، فإن الأشخاص الذين يعملون في وظائف تتطلب الجلوس لفترات طويلة - ما يقدر بنحو 80% من القوى العاملة الحديثة - يواجهون خطرًا أعلى بكثير للإصابة بأعراض الأرق.

تفاصيل الدراسة

تُظهر النتائج، التي نُشرت مؤخرًا في مجلة علم النفس المهني، أنه من بين أكثر من 1000 موظف تم استطلاع آرائهم على مدار عقد من الزمان، فإن العمل المستقر وأوقات العمل غير القياسية تشكل تهديدات كبيرة لصحة النوم.

هذان العاملان، اللذان تسارعت وتيرة ظهورهما بسبب التغيرات التكنولوجية مثل زيادة العمل على الكمبيوتر، مرتبطان بزيادة بنسبة 37% في أعراض الأرق بين العمال المستقرين وزيادة بنسبة 66% في خطر الحاجة إلى "تعويض النوم" - والذي يُعرَّف بأنه قيلولة متكررة أو النوم في عطلات نهاية الأسبوع - لأولئك الذين يحتفظون بجداول عمل غير تقليدية.

وقد حدد البحث، الذي استند إلى بيانات من دراسة منتصف العمر الوطنية في الولايات المتحدة، ثلاث فئات من صحة النوم بين العمال على مدى فترة عشر سنوات: الأشخاص الذين ينامون جيدًا، والأشخاص الذين ينامون متأخرًا، والأشخاص الذين يعانون من الأرق.

ووجدت الدراسة أن العمل المستقر يرتبط ارتباطًا وثيقًا بفئة الأشخاص الذين يعانون من الأرق، والتي تتميز بأعراض مثل صعوبة النوم، والنوم المتقطع، والتعب المتكرر أثناء النهار. 

وفي الوقت نفسه، كان الموظفون الذين لديهم جداول غير تقليدية، مثل العمل في نوبات ليلية، أكثر عرضة للوقوع في فئة الأشخاص الذين ينامون متأخرًا.

وقالت سميث، إن البحث يشير إلى أن تحريك جسمك أثناء يوم العمل والحد من العمل بعد ساعات العمل قد لا يساعدك فقط على النوم جيدًا في تلك الليلة، بل يحمي أيضًا من مشاكل النوم المستمرة بعد عقد من الزمان.

وتُظهِر الدراسة أيضًا أن العمال الذين يقعون في نمط من قلة النوم بسبب تصميم وظائفهم، مثل ساعات العمل الطويلة المستقرة أو الجداول الزمنية غير المنتظمة، قد ينتهي بهم الأمر عالقين في مثل هذه الأنماط غير الصحية لسنوات. على سبيل المثال، استمرت أعراض 90% من الأشخاص الذين يعانون من الأرق لمدة 10 سنوات بعد ذلك.

وقالت سميث، إن هذا مهم بشكل خاص لكل من أصحاب العمل والموظفين، حيث تُظهر الأبحاث أن ضعف صحة النوم معروف بتأثيره على الإنتاجية والرفاهية والصحة العامة.

وأضافت أن النتائج تشير إلى أن إعادة تصميم الوظائف مع وضع صحة النوم في الاعتبار يمكن أن يكون مفتاحًا لتحسين رفاهية العمال وتؤكد على الحاجة إلى تدخلات في مكان العمل تعتبر صحة النوم قضية ديناميكية ومتعددة الأوجه، وليس مشكلة واحدة تناسب الجميع.